المحترف الثاني

مولودية قسنطينة : زاوي مجبر على مراجعة حساباته واستبعاد بعض العناصر

تواصل تشكيلة مولودية قسنطينة تحضيراتها الجدية تحسبا لمواجهة نادي التلاغمة يوم الجمعة بملعب الشهيد بن عبد المالك في إطار الجولة التاسعة من بطولة الرابطة الثانية مجموعة وسط شرق، حيث يركز الطاقم الفني على الجانب النفسي من أجل تجاوز صدمة الهزيمة القاسية ضد برج منايل لاسيما وأن أي نتيجة سلبية قد تقضي على الآمال في المنافسة على تأشيرة الصعود بعد اتساع الفارق مجددا عن كوكبة المقدمة، وتعجل برحيل الطاقم المدرب زاوي، وعليه فإن هذا الأخير مطالب بمراجعة حساباته مجددا من أجل التدارك والعودة للسكة الصحيحة.

الهزيمة ضد برج منايل صفعة قوية ودرس في الواقعية

من جهتها، فإن الهزيمة القاسية في الجولة المنصرمة داخل القواعد أمام الوصيف شباب برج منايل  كانت بمثابة الصفعة القوية للكتيبة الزرقاء والبيضاء التي تسرب إليها الغرور بعد عودة الأكابر وتحقيق فوزين متتاليين، حيث لقن الزوار مولودية قسنطينة درسا في الواقعية بعد فوزهم بالأداء والنتيجة بهدفين نظيفين، ناهيك عن تقديم درس في الواقعية بالرغم من مواصلة المرحلة الثانية بعشرة لاعبين فقط، وعليه فإن اللاعبين مطالبون بالتركيز ووضع الأرجل على الأرض لأن البطولة ستكون صعبة وطريق الصعود لن يكون مفروشا بالورود من دون شك.

الطاقم الفني يركز على الجانب النفسي لتجاوز الصدمة

في سياق متصل، فإن الطاقم الفني للموك بقيادة التقني العاصمي كريم زاوي يركز هذا الأسبوع على الجانب النفسي لرفقاء القائد الجديد إلياس عبابسة من أجل تجاوز الصدمة النفسية بعد الهزيمة القاسية أمام شباب برج منايل داخل القواعد في الجولة المنصرمة، وذلك من أجل استعادة الثقة في النفس مجددا والتدارك بسرعة خلال الجولات المتبقية من مرحلة الذهاب بداية من مقابلة التلاغمة، لاسيما وأن الإدارة تستهدف إنهاء الشطر الأول من البطولة ضمن كوكبة المقدمة والبقاء في سباق الصعود من خلال تقليص الفارق وتضييق الخناق مجددا.

استبعاد بعض العناصر من التشكيلة الأساسية ضرورة حتمية

بالمقابل فإن استبعاد بعض اللاعبين المتخاذلين عن التشكيلة الأساسية بات ضرورة حتمية بعد أدائهم الباهت ضد شباب برج منايل في الجولة المنصرمة وظهورهم بوجه شاحب، وذلك على غرار المدافع المحوري تواتي، المدافع الأيسر جبايلي، وسط الميدان الهجومي بورنان، الجناح نور الدين جابر والمهاجم رابح ماضي الذي كان ظلا لنفسه طيبة الشوط الأول أمام برج منايل، وذلك من أجل إشعال المنافسة الشريفة بين اللاعبين مجددا والاعتماد على الأفضل والأكثر جاهزية من الناحية الفنية والبدنية.

تألق بعض الشبان يخلط الحسابات ويمنحه حلولا إضافية

بالمقابل فإن تألق بعض اللاعبين الشبان يخلط حسابات الطاقم الفني ويجبر زاوي على مراجعة حساباته، وذلك بعد المردود الهزيل لبعض العناصر التي نالت فرصتها وفشلت في فرض إمكانياتها، وذلك على غرار حارس الرديف رسيم ضرغام،  المدافع الأيمن للرديف عزي، لاعب الارتكاز وسيم عابد العائد من الإصابة مؤخرا، صانع الألعاب الشاب أنيس لمودع، والمهاجم  محمد قريوة الذي سيكون له وزن في التشكيلة في الجولات المتبقية من مرحلة الذهاب بسبب الأداء الباهت للعديد من اللاعبين وغياب الحلول في دكة البدلاء.

بعلي وبوغاشيش مرشحان لاستعادة مكانتهما الأساسية

من المرتقب أن يستعيد المدافع المحوري عبد الكريم بعلي مكانته الأساسية بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الميادين لفترة طويلة، وذلك بعد مشاركته كبديل في الجولة المنصرمة أمام شباب برج منايل مكان زميله تواتي، وذلك بحكم خبرته في الميادين وتفاهمه مع وميله السابق في جمعية الخروب وائل بن ساحلي، إضافة لوسط الميدان عبد الرحمان بوغاشيش الذي منح الإضافة لوسط الميدان خلال الشوط الثاني من مقابلة شباب برج منايل من خلال السيطرة على معركة الوسط وتحرر زميله عبابسة الذي وجد ضالته مجددا بحكم الانسجام الكبير بينهما .

قريوة يبعث برسالة مباشرة للطاقم الفني

على صعيد آخر، وفي ظل العقم الهجومي وغياب البدائل الجاهزة في دكة البدلاء لاسيما في الشق الأمامي، فإن المهاجم الشاب محمد قريوة بعث برسالة مباشرة للطاقم الفني خلال مشاركة كبديل في مقابلة شباب برج منايل في الجولة المنصرمة مكان زميله ماضي وذلك بفضل تحركاته وتهديده مرمى الحارس شاوشي، لاسيما وأنه موهبة صاعدة وقد يكون مفاجئة الموسم في انتظار تدشين عداده التهديفي، كما أن المهاجم المخضرم زرقين سيكون “الجوكير” القادر على تقديم الإضافة في المرحلة الثانية بفضل خبرته وذلك رغم عدم جاهزيته القصوى.

مقابلة التلاغمة لمصالحة الأنصار ورد الاعتبار

على صعيد آخر، فإن مقابلة نادي التلاغمة مصيرية في مشوار المنافسة على تأشيرة الصعود والبقاء في السباق من خلال ضمان النقاط الثلاث داخل الديار وتجاوز نكسة هزيمة برج منايل في الجولة المنصرمة والتي أخلطت الحسابات وسربت الشك في نفوس ليموكيست، لاسيما وأن أي تعثر ممنوع لأنه سيخلط الحسابات ويعمق الفارق مجددا مع المتصدر وملاحقيه وقد يدخل الموك في دوامة مبكرة، وعليه يجب توخي الحذر والتجند لحصد كامل الزاد داخل القواعد وكذلك تفادي الانفجار ومصالحة الأنصار الغاضبين من خلال إهدائهم أجمل انتصار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: