مولودية قسنطينة : شرفاوي: “نقطة الشاطو قد تكون سببا في العودة لمصاف الكبار”
كشف قائد مولودية قسنطينة شرفاوي، أن الكتيبة الزرقاء والبيضاء تقدم مشوارا مشرفا في بطولة الرابطة الثانية لحد الساعة بالرغم من البداية المتعثرة، كما أن رفقاءه عازمون على رفع التحدي والمنافسة على الصعود حتى النهاية بالرغم من المنافسة الشرسة في المجموعة الشرقية والنظام الجديد للبطولة، وصرح: “نمتلك هذا الموسم مجموعة متجانسة ومزيج بين عناصر الخبرة والشبان، حيث قامت الإدارة بالتجديد لركائز الموسم الماضي، وتدعيم الفريق بعناصر قادرة على تقديم الإضافة اللازمة بالرغم من نقص الإمكانيات المادية، وبالتالي فإن الموك فريق عريق وسيقول كلمته هذا الموسم في البطولة بعد عودته للرابطة الثانية بعد غياب طويل عن الساحة الرياضية والاختفاء عن الأضواء، كما أن الجميع عازم على رفع التحدي وتقديم موسم جيد والمنافسة على الصعود.”
“رغم بدايتنا الصعبة لم نستسلم وأصبحنا رقما صعبا في معادلة الصعود“
وتابع قلب دفاع الموك، كلامه قائلا: “بدايتنا في البطولة كانت متعثرة بالرغم من تألقنا في المقابلات الودية التحضيرية، وكذلك لعبنا بطريقة جيدة في الجولات الأولى لكن النتائج لم تكن مرضية مما عجل بتغيير الطاقم الفني بعد رحيل المدرب السابق عقون، وبالتالي فقد عدنا للواجهة بقيادة المدرب زاوي الذي عرف كيف يحفزنا وتمكنا من العودة للسكة الصحيحة من خلال تحقيق الإنتصارات المتتالية، حيث قدمنا مشوارا جيدا ونحن ضمن كوكبة المقدمة وبفارق ضئيل عن الرائد اتحاد عنابة، ما يعني أننا قادرون على الصعود وسنكون خصما عنيدا للجميع فيما تبقى من مباريات”.
“لو كان التحكيم عادلا لفزنا بعنابة وشلغوم العيد“
أما عن المباريات المتبقية من مرحلة العودة فقد أكد ابن مدينة سطيف بأن الموك قادر على إحداث المفاجأة شريطة أن يكون التحكيم عادلا في كل اللقاءات القادمة: “الجميع يعلم بأن المجموعة الشرقية قوية والمنافسة شرسة، كما أن الرزنامة كانت صعبة بالنسبة لنا، حيث واجهنا جمعية الخروب في الجولة الافتتاحية لمرحلة الإياب في داربي محلي وكنا متفوقين في النتيجة قبل أن يسجل علينا هدف التعادل في وقت قاتل، نفس السيناريو تكرر مع اتحاد عنابة على ملعبه عندما أنهينا الشوط الأول متقدمين في النتيجة بهدف قبل أن ننهزم في اللحظات الأخيرة بهدف من وضعية تسلل، لكننا تمكنا من تجاوز مرحلة الفراغ الرهيبة بعد فوزنا على اتحاد الشاوية صاحب المرتبة الثانية مما أنعش من حظوظنا في المنافسة على الصعود مجددا، وكنا قادرين على الفوز أيضا ضد شلغوم ولولا سوء التحكيم”.
“يجب احترام كل المنافسين، والأهم التفاوض جيدا خارج القواعد“
كما حذر شرفاوي من صعوبة مقابلة أولاد جلال على ملعب بن عبد المالك، في الجولة القادمة قائلا: “مقابلة أولاد جلال صعبة، علينا احترام كل المنافسين، ومنافسنا القادم سيلعب ضدنا من دون ضغط وليس لديه ما يخسره، وبالتالي يجب علينا التعامل مع المقابلة بجدية وتسييرها بحذر، لأن الهزيمة ممنوعة وأي نتيجة سلبية قد تعصف بحلمنا في المنافسة على الصعود، ناهيك أننا نجيد التفاوض خارج القواعد وسبق لنا تحقيق نتائج طيبة على غرار الفوز في أولاد جلال والعلمة من قبل.”
“تحت تصرف زاوي سواء في المحور أو على الجهة اليسرى “
وفي سؤالنا إذا كان مرتاحا في المنصب الذي يشارك فيه هذا الموسم صرح شرفاوي كالتالي: “صراحة تعداد الموسم الحالي ثري، وبالتالي فالمنافسة في مصلحة الفريق ولا تخيفني لاسيما أنني لاعب متعدد المناصب، كما أجد راحتي في المحور وأكون همزة وصل بين الدفاع والوسط، ناهيك أنني أحب القدوم بسرعة من الخلف والمساهمة في بناء الحملات الهجومية وتنظيم اللعب، كما أنني أستطيع اللعب في منصب ظهير أيسر، بالتالي فأنا في خدمة الفريق ومستعد للعب في أي منصب يحتاجني فيه المدرب من أجل مصلحة الموك.”
“سنضمن البقاء ضد أولاد جلال ونركز بعدها على خطف الريادة“
أما عن رأيه في حظوظ الموك من أجل المنافسة على تأشيرة الصعود فقد علق شرفاوي، كالتالي: “المجموعة الشرقية صعبة والصيغة الجديدة للمنافسة تجبرنا على ضمان البقاء وتفادي السقوط كخطوة أولية، لاسيما وأن سقوط أربعة أندية عن كل مجموعة ليست سهلة في ظل تقارب مستوى الأندية، لكن ما أريد قوله إننا نمتلك هذا الموسم تشكيلتين متكاملتين وذلك نظرا للإستقدامات النوعية التي قامت بها الإدارة، حيث نمتلك في كل منصب تقريبا لاعبين أو أكثر وهو ما يصب في مصلحة الفريق ويمنح المدرب حلولا إضافية، وبالتالي نستهدف المنافسة بشراسة على الصعود للقسم الأول بأريحية بغض النظر عن الصيغة الجديدة بصعود فريق واحد وسقوط أربعة أندية.”
“يد وحدة ما تصفق وبمساعدة السلطات يمكن الصعود“
في الأخير أكد اللاعب الذي شارك في كل المباريات تقريبا مع الموك حاملا شارة القيادة، أن الموك يعيش أزمة مالية خانقة لكن الإرادة والحرارة قد تصنع الفارق قائلا: “الجميع يعلم أن الموك يمر بأزمة مالية خانقة والفريق يقدم مشوارا مشرفا لحد الساعة بالرغم من نقص الإمكانيات مقارنة ببعض الأندية المنافسة، حيث وقفنا الند للند أمام فرق تمتلك إمكانيات مالية ومادية هائلة، وذلك بفضل العزيمة والروح القتالية، لكن ذلك غير كافي لاسيما وأن الأموال تلعب دورا كبيرا في تحديد هوية الصاعد ونحن بحاجة للدعم وإلتفاتة السلطات المحلية من أجل مواصلة الحلم، وبالتالي نتمنى وضع اليد في اليد لتحقيق الهدف المنشود.”
بلال. خ