مولودية قسنطينة قدري: “إذا لم يوجد مترشح بارز فأنا جاهز ومهمة الرئيس الجديد ستكون صعبة”
خرج الرئيس السابق نور الدين قدري عن صمته بعد غيابه عن الساحة الرياضية خلال السنوات الأخيرة واكتفائه بمشاهدة مباريات مولودية قسنطينة من المدرجات كمناصر بسيط، حيث أكد ابن بلدية الحامة بوزيان أن الوضعية الحالية لا تبشر بالخير في ظل العزوف عن الترشح، كما أنه غير متحمس للترشح في الوقت الحالي ويمنح الأولوية إذا تقدم من هو أفضل منه سواء من الناحية المادية أو الخبرة التسييرية، ناهيك أنه لن يترك الموك تسير نحو الزوال في حال غياب أي مترشح.
“الوضعية الحالية كارثية، ولا توجد استراتيجية وسياسة واضحة”
في البداية صرح قدري بأن الوضعية الحالية كارثية، قائلا: “صراحة الوضعية الحالية للموك كارثية بكافة المعايير والموك دفعت ضريبة سوء التسيير، لاسيما وأننا نفتقر للإدارة والفريق يسير بطريقة عشوائية في ظل غياب استراتيجية عمل وسياسة واضحة خلال السنوات الأخيرة، والدليل ضمان البقاء بأعجوبة للموسم الثاني على التوالي والنجاة من السقوط بفضل العدالة الإلهية، وعليه فإن الأمور لا تبشر بالخير بتاتا ويجب إعادة هيكلة الموك من جميع النواحي والتخطيط على المستوى المتوسط والبعيد”.
“الموك مهددة بالزوال ويجب إيجاد رجل رشيد لإنقاذه قبل فوات الأوان”
وتابع قدري كلامه قائلا: “لا أخفي عليك أن الموك مهدد بالزوال كالعديد من الفرق العريقة على غرار حمراء عنابة، أهلي برج بوعريريج، ترجي قالمة وشبيبة سكيكدة بسبب التسيير العشوائي وتغليب المصلحة الشخصية على مصلحة الفريق، إضافة إلى تراكم الديون وتجميد الرصيد على مستوى الخزينة العمومية، وهي المشاكل التي فرقت شمل أسرة الموك، وعليه يجب إيجاد رجل رشيد لإنقاذ الجمعية قبل فوات الأوان وضرورة وضع اليد في اليد”.
“هناك مؤامرة تحاك من أجل إبعاد المترشحين وتخوين الرجال”
كما عرج قدري أنه توجد مؤامرة تحاك في الخفاء من أجل تحكيم الموك قائلا: “هناك مؤامرة خلال السنوات الأخيرة تحاك من قبل أطراف”.
“أطراف تسعى لتكوين ديريكتوار والبابور الذي يكثر في الرياس يغرق”
كما وجه قدري أصابع الاتهام لبعض الأطراف التي تعمل من أجل مصلحتها الشخصية وتحارب كل شخص جديد، قائلا: “بعض الأشخاص متجذرون في الموك ويسعون لتشويه سمعة أي مترشح جديد وذلك من أجل الدفاع عن مصلحتهم الشخصية وبالمقابل العمل لجهة معينة، لاسيما وأن همهم الوحيد التواجد بالقرب من الإدارة والتدخل في القرارات، وذلك كما حدث معي من قبل بوصفي بـ”الحامي” ومحاولة الاستصغار من قيمتي رغم أنني مناصر وفي للموك رفقة عائلتي منذ القدم ولا يمكن قياس معيار الحب للفريق، وبالتالي كفانا من الشعبوية والجهوية لأن الموك ليست ملكية شخصية وتناصرها كل البلديات والولايات المجاورة”.
“يجب تصفية محيط الفريق وقائمة أعضاء الجمعية العامة”
وفيما يخص رأيه حول مستقبل الموك بعد رحيل بن راشي، فقد علق قدري قائلا: “في الحقيقة بعد رحيل بن راشي فإن مهمة الرئيس القادم لن تكون سهلة مهما كانت هويته وذلك بسبب نقص خبرته في مجال التسيير الرياضي وعدم التخطيط على المستوى البعيد لأنه سيعيد نفس الأخطاء، وبالتالي فإن الوضع لا يبشر بالخير ويجب عليه تقييم وضعية الفريق من جميع الجوانب والحصول على المعطيات اللازمة من خلال معرفة قيمة ديون الشركة المحترفة لأنه لا يمكنه جلب الإجازات وتأهيل اللاعبين الجدد، إضافة إلى إحصاء ممتلكات الفريق ومحاولة استعادتها، وبالتالي فإن الرئيس القادم لن يجد الطريق مفروشا بالورود وسيتعرض للشتم أكثر من سابقه الذي فشل في مهمته”.
“الموك معروفة بالبذلة البيضاء وقميص الموك يلعب من أجل الصعود”
أما عن رغبته في الترشح لرئاسة الموك فقد صرح قدري قائلا: “لا أخفي عليك أن لدي انشغالاتي ومشاريعي الخاصة ولم أقرر بعد الترشح رسميا لرئاسة الموك وأنتظر معرفة المستجدات خلال الأيام القادمة قبل أن أقرر، لكن ذلك لا يمنعني من الترشح لرئاسة الموك وذلك بحكم تجربتي السابقة التي دامت حوالي أربعة أشهر فقط، وبالتالي فأنا مستعد للترشح مجددا في حال عدم تقدم أي شخص لديه القدرة على تقديم الإضافة ويكون أفضل مني من ناحية الخبرة والأموال، لاسيما وأنني لاعب سابق في كرة القدم وأعرف الخبايا والكواليس، كما أنني سيرت بلدية كبيرة بحجم الحامة بوزيان التي يقطنها أكثر من 100 ألف نسمة”.
“لم أخن الموك، لم أجمد الرصيد يوما وسأطلب تحقيقا قضائيا وتدقيقا في الحسابات”
وتابع قدري كلامه قائلا: “مشكل الموك يكمن في غياب الأموال، والرئيس القادم يجب عليه جلب ملياري سنتيم على الأقل من أجل الانطلاقة وتكوين فريق تنافسي وعدم انتظار أموال الدولة على الأقل لغاية نهاية مرحلة الذهاب، ومن جهتي فإنني مستعد لجلب ملياري ونصف سنتيم أو ثلاثة ملايير كعربون وأدوّن ذلك أمام أعضاء الجمعية العامة عن طريق محضر قضائي وكذلك محافظ الحسابات، وأخصص المبلغ سالف الذكر من أجل تسيير الموك من خلال التوقيع على تعهد، كما سأعمل جاهدا على استغلال علاقاتي المهنية من أجل جلب ممول، وبالتالي فمن لا يملك هذا المبلغ فلا داعي للتقدم والترشح لرئاسة الموك”.
“نشكر الديجياس على تنصيب لجنة تمرير المهام التي ستتكفل بممتلكات الموك”
في الأخير أكد قدري ثقته في الديجياس من أجل التكفل بملف الموك قائلا: “ثقتي كبيرة في مديرية الشبيبة والرياضة التي تتكفل بملف الموك وعلى علم بكل صغيرة وكبيرة، حيث قامت لأول مرة بتنصيب لجنة تمرير المهام بين الرؤساء من أجل إضفاء الشفافية والمصداقية، وهي خطوة إيجابية من أجل الحفاظ على ممتلكات الموك بعد فضيحة الحافلة التي اختفت منذ سنوات بطريقة غريبة بعدما رهنت لدى أحد الناقلين الخواص، وكذلك الحجز على ممتلكات مقر القبة البيضاء دون رقيب أو حسيب”.