مولودية قسنطينة : لا خوف على الموك بتواجد الرديف وعزّي الاكتشاف
تمكن عشية أمس الأول رديف مولودية قسنطينة من تحقيق فوز ثمين داخل الديار أمام هلال شلغوم العيد بنتيجة هدف نظيف من توقيع المدافع بن لحرش لحساب الجولة الخامسة من بطولة الرابطة الثانية المجموعة الشرقية، حيث واصل رفقاء المهاجم كيحول سلسلة النتائج الإيجابية ولعبوا من دون مركب نقص أو عقدة بالرغم من نقص الخبرة وفارق الإمكانيات بين الفريقين، وعليه فقد تدعم الرصيد بثلاثة نقاط ثمينة والفارق تقلص عن الرائد لثلاثة نقاط فقط.
الرديف شارك للجولة الخامسة وواصل سلسلة النتائج الإيجابية
من جهتها، فقد شاركت تشكيلة مولودية قسنطينة مجددا بصنف الرديف وذلك بسبب عجز الإدارة عن تأهيل الأكابر للجولة الخامسة تواليا وفشلها في جلب الإجازات بسبب قضية الديون العالقة، وعليه فقد رفع رفقاء الهداف كيحول التحدي مجددا من خلال الإطاحة بهلال شلغوم العيد على ميدانهم وتدعيم الرصيد بثلاثة نقاط ثمينة، ليواصلوا بذلك عروضهم القوية هذا الموسم من خلال الفوز في مقابلتين، التعادل في مقابلتين والهزيمة في مقابلة واحدة في الجولة الافتتاحية أمام الرائد اتحاد خميس الخشنة وهي المفاجئة التي لم يكن يتوقعها أكبر المتفائلين.
سيطرة بالطول والعرض أمام الهلال
بالعودة لمجريات اللعب فقد سيطر رفقاء القائد عومار تواتي على مجريات اللعب بالطول والعرض أمام هلال شلغوم العيد العنيد، وذلك من خلال الاعتماد على خطة هجومية محضة والضغط على المنافس في منطقته مما أجبره على ارتكاب العديد من الأخطاء كادت تكلفه أهداف بالجملة، حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بعد تضييع العديد من الفرص على غرار تسديدة ماضي التي تصدى لها مسعودان، وكذلك كرة تواتي التي أبعدها الحارس من فوق خط المرمى، وفي المرحلة الثانية جاء الفرج بعد هدف بن لحرش بالرأس إثر ركنية، كما كاد ماضي يضيف الهدف الثاني لولا براعة الحارس مسعودان.
عزي اكتشاف المقابلة وأحسن خليفة لزكور
استحق المدافع الشاب آدم عزي لقب رجل المقابلة من دون منازع واكتشاف صنف الرديف، حيث لعب أول مقابلة له كأساسي بعدما عوض زميله زكور الذي تمرد ليلة المقابلة بسبب مطالبته بمستحقاته المالية العالقة وتهديده بالمغادرة مما أجبر المدرب زاوي بعد التشاور مع الإدارة على استبعاده مؤقتا في انتظار الفصل في مستقبله وتعويضه بعزي، حيث استغل هذا الأخير الفرصة، كما ينبغي وأكد علو كعبه من خلال هيمنته على الرواق الأيمن وغلق المنافذ على شعيبي الذي يعد أخطر عنصر من جانب الهلال، وكذلك مساهمته في الحملات الهجومية مستغلا سرعته ومراوغاته الناجحة، إضافة لتوزيعاته الدقيقة ناحية المهاجمين.
تألق لافت لضرغام، تواتي، بن لحرش، بريوط، زموج وماضي
شهدت المقابلة ضد هلال شلغوم العيد تألق العديد من العناصر التي أبانت عن إمكانيات لا بأس بها وقادرة على تدعيم الفريق الأول في المستقبل وذلك على غرار الحارس رسيم ضرغام الذي حافظ على عذرية شباكه للجولة الثانية تواليا من خلال تصدياته البارعة ومن سوء حظه أنه تعرض للطرد في آخر الدقائق، إضافة للمدافع المحوري عوماري تواتي الذي كان سدا منيعا رفقة زميله في محور الدفاع بن لحرش مسجل هدف الفوز، وكذلك وسط الميدان بريوط والجناح زموج وكذلك المهاجم رابح ماضي الذي كان أخطر عنصر فوق الميدان وسما قاتلا في دفاع الهلال بالرغم من عدم تسجيله بسبب تألق الحارس مسعودان.
الموك ترتقي للمرتبة الرابعة بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر
بعد سلسلة النتائج الإيجابية لتشكيلة الرديف في البطولة من خلال حصد ثمانية نقاط لحد الساعة بعد مرور خمس جولات من عمر البطولة بعد تحقيقها فوزين، تعادلين وهزيمة واحدة، فقد ارتقت الكتيبة الزرقاء والبيضاء للمرتبة الثالثة في جدول الترتيب العام بفارق ثلاثة نقاط فقط عن الرائد اتحاد خميس الخشنة، وكذلك نقطتين فقط عن الوصيفين مولودية باتنة وأولمبيك أقبو ونقطة وحيدة عن صاحب المركز الثالث شباب أوراس باتنة، وعليه فإن الحصيلة مقبولة لدرجة كبيرة في ظل عدم تأهيل الأكابر وتألق الشبان الذين يقدمون مستويات جيدة هذا الموسم وقادرون على تشريف الألوان وضمان البقاء بسهولة في الرابطة الثانية.