مولودية قسنطينة : لجنة الترشيحات تشرع اليوم في استقبال الملفات بـ”لاكوبول”
ستشرع صبيحة اليوم لجنة الترشيحات ممثلة في الثلاثي يوسف بوطاف، دودو مامار وحسان بومزبر في استقبال ملفات الأشخاص الراغبين في الترشح لرئاسة الموك وخلافة الرئيس حمزة بن راشي بعد سحب الثقة منه وذلك بمقر الفريق بالقبة البيضاء، وعليه فإن الأبواب ستكون مفتوحة أمام الراغبين في الترشح على أمل انتخاب الرئيس القادم خلال الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، لاسيما وأن الوقت ضيق قبل شهر ونصف فقط عن انطلاق البطولة.
يوم الخميس القادم سيكون آخر أجل لإيداع الملفات
من جهتها، فقد حددت الجمعية العامة بعد الاتفاق مع ممثل مديرية الشبيبة والرياضة لولاية قسنطينة والمحضر القضائي على تحديد يوم الخميس القادم كآخر أجل لاستقبال ملفات المترشحين لرئاسة الموك وخلافة بن راشي في منصبه، وذلك مع توفر الشروط المطلوبة على غرار المستوى الدراسي، العضوية في الجمعية العامة والطلب الكتابي، كما أن الأجل قد يمدد ليومين أو أكثر في حال عدم تقدم أي مترشح، حيث سيتم بعدها تحويل الملفات إلى الديجياس من أجل دراستها والفصل في شرعيتها قبل تحديد موعد الجمعية الانتخابية.
الجمعية العامة الانتخابية ستنعقد الأسبوع المقبل
من المرتقب أن تنعقد الجمعية العامة الانتخابية لمولودية قسنطينة خلال الأسبوع المقبل على أقصى تقدير وذلك بعد انقضاء الأجل القانوني لإيداع الملفات وضبط قائمة المترشحين لرئاسة مولودية قسنطينة، وعليه فإن هوية الرئيس القادم وخليفة بن راشي ستتحدد مطلع شهر أوت القادم، لاسيما وأن الوقت ضيق من أجل التحضير للموسم الجديد بما أن البطولة ستنطلق منتصف شهر سبتمبر، كما أن النصاب القانوني ضروري من أجل تفادي التأجيل وحضور أعضاء الجمعية العامة بقوة مطلب شعبي بما أنهم أصحاب القرار من أجل انتخاب الرئيس الجديد.
الجمعية العامة سحبت الثقة من بن راشي ورفضت التقرير المالي
بالعودة إلى أشغال الجمعية العامة العادية التي انعقدت يوم الخميس المنصرم، فقد قام أعضاء الجمعية العامة بسحب الثقة من الرئيس حمزة بن راشي بسبب الفشل الذريع وتضييع الصعود في أسهل موسم رغم أنه تبقى له موسم لإكمال العهدة الأولمبية الحالية، كما تم رفض التقرير المالي بالأغلبية الساحقة وذلك بعد التصريح بصرف مليار و800 مليون سنتيم لغاية ديسمبر 2022، من بينها مليار و300 مليون كهبة من رجال الأعمال وترك 500 مليون كدين وهو ما تم رفضه لأن بن راشي تعهد بعدم ترك أي دين يعد رحيله.
استفسرت عن قضية الحافلة التي اختفت بطريقة غريبة
كما استغل أعضاء الجمعية العامة فرصة عرض الرئيس حمزة بن راشي للتقرير المالي من خلال التطرق لمصاريف النقل وديون الناقلين الخواص خلال الموسم المنصرم وذلك من أجل الاستفسار حول وضعية حافلة الموك منذ عهد الشركة الرياضية والتي اختفت عن الأنظار بطريقة غريبة، حيث أكد بن راشي أنه اتصل بأحد الخواص من أجل إعادة الحافلة المرهونة بقيمة مالية والذي طلب منه بدوره استعادة أمواله، وعليه فإن الأمور قد تأخذ أبعادا أخرى بسبب التجاوزات القانونية والعدالة ستفصل فيها وتحقق في القضية.
وضعية الفريق بسبب الديون لا تحفز الراغبين في الترشح
من جهة أخرى فإن وضعية فريق مولودية قسنطينة بسبب الديون المتراكمة والرصيد المجمد على مستوى الخزينة العمومية من طرف رؤساء ومسيرين ولاعبين سابقين تبعد المترشحين عن السباق، وذلك نظرا لصعوبة جلب الإجازات وتأهيل اللاعبين الجدد التي لا تحفز الراغبين في الترشح بتاتا، حيث قد ينقضي الأجل القانوني دون تقدم أي مترشح بارز وهو السيناريو المتوقع، لاسيما وأن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة للرئيس الجديد الذي لن يجد الطريق معبدا ومفروشا بالورود كما يعتقد البعض.
يجب وجود ضمانات وتسهيلات من طرف السلطات المحلية
بالمقابل فإن السلطات المحلية لولاية قسنطينة وعلى رأسها الوالي ومديرية الشبيبة والرياضة والمجلس الشعبي البلدي مطالبة بالتدخل في قضية مولودية قسنطينة من خلال منح ضمانات وتسهيلات للرئيس الجديد والمساهمة في رسم خارطة الطريق لتفادي الأخطاء السابقة، وكذلك محاولة عقد الصلح بين الأطراف المتخاصمة والتفاوض مع الدائنين من أجل التنازل عن جزء وجدولة الديون، وذلك من خلال التخطيط لإعادة الموك للقسم الأول وعودة الداربي القسنطيني الذي سيزيد من نكهة كرة القدم القسنطينية، وذلك على غرار الفريق الجار اتحاد عنابة من خلال اختيار الرئيس المناسب القادر على قيادة الموك ودعمه ماديا ومعنويا.
شرط العضوية سيقصي المترشحين من خارج الجمعية العامة
يعد شرط الانخراط ضمن الجمعية العامة أساسيا من أجل قبول ملف الترشح حسب القوانين المعمول بها في الجمعيات الرياضية وسيقصى كل شخص لم يتوفر فيها هذا الشرط كما حدث مع بوعيشة وخنشول، وعليه فإن الخيار سيكون ضيقا والرئيس القادم لن يكون من خارج دائرة الجمعية العامة، حيث من المرتقب ترشح الأسماء المتداولة والرؤساء السابقين، كما أنه قد يحدث الاستثناء في حال تقدم مترشح بارز لديه الأموال ومشروع رياضي ناجح من خلال منحه العضوية لتسهيل مهمة انتخابه كما حدث في وقت سابق مع الرئيسين السابقين رياض هيشور ونور الدين قدري.
مطالب بتقدم رجل أعمال من العيار الثقيل
على صعيد آخر، فقد طالب “ليموكيست” بضرورة تقدم رجل أعمال من العيار الثقيل من أجل رئاسة مولودية قسنطينة وتسديد الديون، وتفادي تكرار سيناريو المواسم السابقة وانتظار الاستفادة من إعانة الدولة نظرا لصعوبة المأمورية بسبب الرصيد المجمد على مستوى الخزينة العمومية، وكذلك إمكانية تكوين مكتب مسير قوي يضم الصناعيين ورجال الأعمال المعروفين بحب الموك من أجل تصفية الديون وتحقيق الصعود وهو الحلم الذي طال انتظاره لمدة عشرين سنة، وعليه فإن الأسبوع الحالي سيكون حاسما في تحديد مصير الموك وهوية الرئيس الجديد.