مولودية قسنطينة : مقابلة الكأس فرصة لاسترجاع الأنفاس وتدارك النقائص
استأنفت عشية أمس، تشكيلة مولودية قسنطينة تحضيراتها الجدية بقيادة المدرب كريم زاوي بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الثمين خارج القواعد في الجولة المنصرمة أمام أولمبيك المقرن والمشوار البطولي لحد الساعة بعد عودة الأكابر عقب جلب الإجازات، وذلك تحسبا لمواجهة نجم الهنشير تومغني يوم الجمعة بملعب 20 أوت بسكيكدة لحساب الدور التصفوي الأخير المؤهل لمنافسة كأس الجمهورية، حيث ستكون الفرصة مواتية من أجل استرجاع الأنفاس ومحاولة تدارك النقائص المسجلة، بما أن الهدف الرئيسي المنافسة على تأشيرة الصعود للقسم الأول.
الموك ستواجه الهنشير تومغني يوم الجمعة بملعب 20 أوت بسكيكدة
من جهتها، ستواجه الكتيبة الزرقاء والبيضاء يوم الجمعة فريق نجم الهنشير تومغني الناشط في القسم الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة الجهوية بملعب 20 أوت 55 بسكيكدة، حيث يأمل أشبال المدرب كريم زاوي في التأهل للدور القادم ومحو خيبة الموسم المنصرم عقب الإقصاء المر أمام الجار جمعية الخروب، وكذلك الذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية بغية مقارعة أندية القسم الأول واستعادة المجد المفقود خلال السنوات الأخيرة، وعليه فإن كل المعطيات تصب في مصلحة الموك بالرغم أن كأس الجمهورية لا تعترف بالمنطق وتشهد مفاجئات مدوية من الأندية المجهرية.
زاوي سيريح الأكابر ويمنح الفرصة للاحتياطيين والشبان
من المنتظر أن يريح الطاقم الفني بقيادة كريم زاوي الأكابر نظير المجهودات الجبارة التي قاموا بها في الجولتين المنصرمتين أمام وفاق سور الغزلان وأولمبيك المقرن، وذلك من أجل أخذ قسط من الراحة وتفادي تعرضهم للإصابات بما أنه بحاجة ماسة لخدماتهم في بقية الجولات من مرحلة الذهاب، وبالمقابل سيمنح الفرصة للاحتياطيين من أجل استعادة أجواء المنافسة على غرار عجاتي، بن الطيب، وبلقاسم سيراج الدين وكذلك اللاعبين الشبان بغية ترقيتهم للفريق الأول في المستقبل من أجل تدعيم المناصب التي يحتاج إليها.
سيستعيد خدمات اللاعبين المصابين تحسبا للبطولة
كما سيستعيد الطاقم الفني خدمات بعض اللاعبين المصابين على غرار المدافع المحوري عبد الكريم بعلي الذي لم يشارك في مقابلة المقرن ويخضع حاليا لفترة نقاهة، إضافة للحارس الثاني بودن المستقدم من مولودية العلمة والمدافع الأيمن بختاوي المستقدم من السانيا وكذلك وسط الميدان الدفاعي أنيس سياف وصانع الألعاب وسيم عابد، لاسيما وأنه بحاجة ماسة لخدماتهم في الجولات المتبقية من مرحلة الذهاب بما أنه سيستقبل في مناسبتين كل من شباب برج منايل ونادي التلاغمة بملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان.
الشبان أمام فرصة ثمينة للدخول في مخططات زاوي
ستكون الفرصة مواتية أمام الشبان من أجل إقناع المدرب الجديد كريم زاوي بخدماتهم والدخول ضمن المخططات المستقبلية في البطولة وذلك عقب استبعادهم في الجولتين الماضيتين تزامنا مع تأهيل الأكابر بعد سحب الإجازات، لاسيما وأنه توجد بعض العناصر قادرة على تدعيم الفريق الأول على غرار المدافع الأيمن عزي، بريوط، كرموز، كيحول مسجل الثنائية في شباك رديف المقرن وزموج الذي سجل هو الآخر هدفين في مقابلة المقرن، ناهيك عن منح دقائق أكبر لكل من أنيس لمودع ورابح ماضي.
خط الهجوم يؤرق زاوي بسبب الفرص الضائعة
بالمقابل فإن خط الهجوم يؤرق المدرب كريم زاوي بالرغم من الفوز في الجولتين المنصرمتين وذلك بسبب تضييع الفرص بالجملة أمام كل من وفاق سور الغزلان وأولمبيك المقرن بواسطة كل من الجناح نور الدين جابر وقلب الهجوم المخضرم يوسف زرقين الذي يعاني من زيادة في الوزن ومطالب بالعمل أكثر من أجل الوصول للجاهزية الفنية والبدنية، وذلك بالرغم من تسجيله أربعة أهداف منها ثنائية رياض آيت عبد المالك، هدف جابر وضربة جزاء وقعها زرقين، لاسيما وأن دكة الاحتياط لا تتوفر على البدائل الجاهزة والحلول البديلة.
عدم تأهيل دحلال أخلط الحسابات في ظل غياب البدائل
على صعيد آخر، فإن عدم تأهيل الرابطة للمهاجم بدر الدين دحلال وصيف هدافي بطولة الرابطة الثانية الموسم المنصرم برصيد 13 هدفا سجلها بألوان شباب برج منايل أخلط حسابات الطاقم الفني، لاسيما وأنه كان يعول كثيرا عليه من أجل تقديم الإضافة المرجوة للقاطرة الأمامية نظرا لخبرته بتقمصه ألوان أعرق الأندية على غرار مولودية العاصمة، شبيبة القبائل، مولودية البيض، وعليه فإنه سينتظر حتى نهاية مرحلة العودة على الأقل من أجل تأهيله بصفة عادية ومساعدة الفريق في الشطر الثاني من البطولة .
كيحول، ماضي وقريوة أوراق رابحة
مقابلة الكأس لحساب الدور التصفوي الأخير ستكون فرصة ثمينة أمام بعض الشبان من أجل تدعيم خط الهجوم ومنح الإضافة المرجوة على غرار يوسف كيحول الذي سجل هدفين في شباك رديف أولمبيك المقرن وكذلك صاحب هدف التعادل في شباك شباب باتنة في الجولة الثانية على ملعبه، ناهيك عن هداف الرديف الموسم المنصرم رابح ماضي ومسجل الهدف الوحيد للموك في شباك أولمبيك أقبو، إضافة للمهاجم الواعد محمد قريوة الذي رفض التنقل عبر الطائرة لمواجهة المقرة بسبب ظروف قاهرة وسيعود بصفة عادية خلال المباريات القادمة في البطولة وكأس الجمهورية.
عابد: “نريد التأهل لدور الكبار ومواجهة أندية الرابطة المحترفة”
أكد وسط الميدان الدفاعي وسيم عابد أن منافسة كأس الجمهورية ليست أولوية لكنها لديها نكهة خاصة قائلا: “الجميع يعلم أننا مررنا بمرحلة صعبة في بداية البطولة وتجاوزناها بصعوبة، كما أن منافسة الكأس فرصة لإعادة شحن البطاريات مجددا واسترجاع الأنفاس، حيث وضعتنا القرعة في مواجهة نجم الهنشير تومغني المغمور ويجب علينا عدم استصغار المنافس لأن المفاجئات واردة، ناهيك أن التأهل سيعيد الروح والثقة للمجموعة ويعقد الصلح مع الأنصار بعد الإقصاء المر الموسم الماضي ضد الجار جمعية الخروب، وعليه نتمنى أن نتأهل للدور القادم ونواجه أندية القسم الأول”.