المحترف

مولودية قسنطينة : هيشور في مهمة رد الاعتبار للموك وكسب ثقة الأنصار

عقب انتخاب الرئيس الشاب رياض هيشور عشية أمس الأول من طرف أغلبية أعضاء الجمعية العامة على حساب المترشحين نور الدين قدري وزكريا لبحور لمدة موسم واحد من أجل إكمال العهدة الأولمبية الحالية، فإن الآمال ستكون معلقة عليه من أجل رد الاعتبار لنفسه بسبب الانتقادات التي طالته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك إعادة هيبة الموك المفقودة والإبحار بالسفينة لبر الأمان من خلال ضمان البقاء بأريحية والمنافسة على تأشيرة الصعود للرابطة المحترفة الأولى.

ابن وزير سابق ولديه علاقات محترمة

من جهته، فإن الرئيس الجديد رياض هيشور العائد لبيت الموك مجددا بعد قرابة سبع سنوات يعد ابن الوزير السابق للشبيبة والرياضة بوجمعة هيشور ولاعب سابق في كرة القدم، حيث لعب في الفئات الشبانية لمولودية قسنطينة وكذلك عدة أندية محلية بمدينة الجسور المعلقة أبرزها فريق واد الحد، ناهيك أنه يمتلك علاقات شاسعة في العاصمة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم مما يسهل من مهمته في قيادة الموك للمنافسة على الصعود للقسم الأول وتقديم الإضافة المرجوة.

إطار سام في الدولة، محافظ حسابات ووجد حلا لمشكل الإجازات

كما يعد الرئيس الشاب رياض هيشور إطارا ساميا في شركة وطنية ولديه بعض المشاريع الخاصة في العاصمة، إضافة لكونه محافظ حسابات ومتخصص في التقارير المالية، لاسيما وأنه قام بدراسة وضعية الموك من أجل إيجاد حل لقضية الديون المتراكمة وكذلك الرصيد المجمد على مستوى الخزينة العمومية الذي حرم الكتيبة الزرقاء والبيضاء من الاستفادة من إعانة الدولة، لاسيما أن وجد مبدئيا الحل من أجل جلب الإجازات وتأهيل اللاعبين الجدد وهي خطوة إيجابية قبل بداية البطولة من أجل تحقيق انطلاقة جيدة.

يمتلك الخبرة في التسيير الرياضي ومطالب بتفادي أخطاء الماضي

يمتلك الرئيس الشاب رياض هيشور الخبرة في مجال التسيير الرياضي ويعرف جيدا بيت مولودية قسنطينة بعدما قاده في موسم 2016-2017 في بطولة الهواة للمرتبة الثالثة في جدول الترتيب العام رغم الأزمة المالية وعدم تحصله على أي سنتيم من إعانة الدولة، وذلك بعد موسم مشرف ومنافسة شرسة مع الصاعد جمعية عين مليلة الذي كان وراءه الوزير السابق للصناعة بوشوارب بميزانية تفوق 15 مليار سنتيم، إضافة لاتحاد عنابة صاحب المرتبة الثانية بقيادة البرلماني السابق طليبة بميزانية 17 مليارا، كما أنه مطالب بتفادي تكرار أخطاء الماضي والاستفادة من الدروس السابقة.

استقال من قبل بسبب الأزمة المالية والرصيد المجمد

بالعودة إلى الخلف وبعد الموسم المشرف للرئيس رياض هيشور على رأس الموك في أول تجربة له في مجال التسيير الرياضي من خلال احتلاله المرتبة الثالثة في جدول الترتيب العام خلف عين مليلة واتحاد عنابة وتضييعه المنافسة على تأشيرة الصعود في الجولات الأخيرة بالرغم من فارق الإمكانيات المادية، فقد كان الجميع يرشحه لمواصلة المهمة بما أنه منتخب لعهدة أولمبية كاملة، لكنه فاجئ الجميع باستقالته بسبب الأزمة المالية الخانقة وعدم تحصله على أي سنتيم من إعانة الدولة نظرا للرصيد المجمد على مستوى الخزينة العمومية.

عاد للساحة الكروية بعد 7 سنوات وتلقى ضمانات من السلطات المحلية

منذ استقالته سنة 2017 فقد اختفى الرئيس رياض هيشور عن الساحة الكروية بحكم تواجده بمقر سكناه بالعاصمة وانشغالاته المهنية لكنه بقي على تواصل مع أصدقائه ومقربيه، حيث عاد مجددا بعد غياب طويل دام سبع سنوات كاملة بسبب إلحاح المقربين وبعض أعضاء الجمعية العامة الذين طالبوه بالترشح لرئاسة الموك بعد تجربته الناجحة، ناهيك أنه تلقى ضمانات من طرف السلطات المحلية لولاية قسنطينة بعد المسيرة السلمية التي قام بها الأنصار بما أنه مطلب أغلبية أعضاء الجمعية العامة بعد اعتذار زناتي وعربات عن الترشح.

انتخب بالأغلبية الساحقة من طرف أعضاء الجمعية العامة

انتخب الرئيس رياض هيشور عشية أمس الأول من طرف أعضاء الجمعية بالأغلبية الساحقة متفوقا على منافسه البيطري نور الدين قدري من خلاله حصده 34 صوت مقابل أربعة أصوات، وذلك بعد انسحاب المترشح الثالث ويتعلق الأمر بالمحامي زكريا لبحور بسبب رفضه تحرير تعهد كتابي بقيمة مليارين، وعليه فقد اكتسح منافسه قدري نظرا لاقتناع أعضاء الجمعية العامة بالمشروع الرياضي وتزكيته ليكون الرئيس الجديد للموك وحامل المشعل خلفا لبن راشي.

لن يجد الطريق مفروشا بالورود بسبب المشاكل والعراقيل

بعد انتخاب الرئيس الجديد رياض هيشور بالأغلبية من طرف أعضاء الجمعية العامة فإنه معول عليه لإعادة الاعتبار للموك الذي فقد هيبته بعد الموسم الفاشل للرئيس السابق بن راشي، حيث لن يجد الطريق مفروشا بالورود من دون شك بسبب المشاكل والعراقيل التي ستواجهه على غرار المعارضة، الديون المتراكمة والرصيد المجمد على مستوى الخزينة العمومية والذي سيحرمه من الاستفادة من إعانة الدولة، ضف إلى ذلك ضيق الوقت وضرورة تكوين فريق تنافسي من أجل دخول البطولة بقوة والدفاع عن حظوظ الموك في المنافسة على الصعود رغم صعوبة المأمورية.

قدري يهدد بتجميد الرصيد بعد قبول ملف هيشور وتزكيته

على صعيد آخر، وفي خطوة غير متوقعة فقد هدّد الرئيس السابق والمترشح لرئاسة مولودية قسنطينة خلال الجمعية الانتخابية الأخيرة نور الدين قدري بتجميد الرصيد على مستوى الخزينة العمومية خلال الأيام القادمة بعد قبول ملف المترشح رياض هيشور بعد إيداعه عقب تمديد الأجل القانوني وكذلك عدم تقبله نتيجة الانتخاب بعد هزيمته القاسية بنتيجة 34 صوتا مقابل 4 أصوات، لاسيما وأنه يدين للموك بقرابة 700 مليون سنتيم ويمتلك حكما قضائيا نهائيا، وعليه فإنه سيتسبب في عرقلة مشوار الرئيس هيشور ويزيد من مشاكل الموك الغارق في الديون المتراكمة.