أفـاضت الهزيمـة التي حصدها فريق مولوديـة باتنة أمام جمعيـة الخروب يوم الخميس الفارط كـأس الغضب والاحتجاجـات لدى عشـاق اللونين الأبيض والأسود الذين خرجوا عن صمتهم هذه المرة وطـالبوا برحيـل الرئيس زيداني ومكتبـه المسير لاسيمـا وأنهم لم يحققوا ما كـان مطلوبـا منهم منذ بدايـة الموسم في ظـل سلسلـة النتائج السلبيـة التي ما فتئ وأن حصدها الفريق منذ الجولـة الأولى من البطولـة، ضف إلى ذلك العديد من التبعـات والمشـاكل الماليـة التي يعاني منها رفقـاء حاج عيسى وأخيـرا هجرة اللاعبيـن “البرانيـة” تباعا دون أن تحرك الإدارة الحاليـة ساكنـا رغم أن هؤلاء تلقوا أموالهم كاملـة منذ توقيعهم للفريق خلال فترة الميركـاتو الصيفي.
رحيـل “البرانيـة” تباعا أبان عن ضعف المكتب المسير
ولعـلَ أبرز المؤشرات السلبيـة التي تم تسجيلهـا منذ بدايـة الموسم الرياضي الحـالي هو رحيـل اللاعبيـن “البرانيـة” من دون أسبـاب مقنعـة لاسيمـا وأن هؤلاء قد تلقوا أموالهم كاملـة بمجرد اتفاقـهم مع إدارة الرئيس زيداني خلال الميركـاتو الصيفي، واستهـل الحارس بوفنـاش بلال قائمـة اللاعبيـن الراحليـن منذ الجولات الأولى من البطولـة، أين تحجج هذا الأخيـر بعدم توفـر الظروف اللازمـة للعمل إضافـة إلى تعرضـه – حسبـه – للشتـم من أحد مسيري الفريق خلال لقاء فريقـه أمام هلال شلغـوم العيد بسبب المستوى السيئ الذي ظهـر بـه، مما دفع هذا الأخير إلى اتخـاذ موقف عدم العودة مجددا إلى الفريق، في المقابل، لم تقـم إدارة زيداني بأي مبادرة لإعادتـه مجددا إلى التشكيلـة.
بولعنصر وسعيداني لا يرغبـان في العودة مجددا
وفي ذات السياق، وبعـد عودتـه على هامش لقـاء الداربي المحلي أمام الكـاب اثر تدخـل بعض الأطراف، إلا أن المهـاجم المخضرم رفيق بولعنصر يبدو غير متحمسـا للبقـاء مع الفريق خلال ما تبقى من لقـاءات مرحلـة العودة، لاسيمـا أن هذا الأخيـر لم يبلي بلاء حسنـا في اللقاءات التي لعبها وتلقى وابلا من الانتقـادات من طرف الأنصـار بسبب مستواه الباهت، من جهتـه، يواصل المدافع المحوري سعيداني ابراهيـم غيابـه عن التدريبـات منذ لقـاء تاجنـانت دون معرفـة الأسبـاب الحقيقيـة للغيابات غير المبررة للاعب، حيث أكـد مصدر مطلع بأن هذا الأخير لا يرغب في العودة إلى التشكيلـة مجددا، الأمر الذي جعل إدارة زيداني تفكـر في قطع حبل الود معه نهائيـا.
ملف المحاسبـة يطفو مجددا على السطح
وفي سيـاق آخر، طفى ملـف المحاسبـة مجددا على السطح بعد حوالي أربع سنوات من غلقـه اثر ظهور نتائجهـا التي أكدت بـأن حصيلـة الرئيس زيداني آنذاك حقيقيـة ولم تتعرض إلى تضخيـم للفواتيـر أو تلاعبـات أو اختلاسـات، إلا أن ما يثير دهشـة عشـاق النادي هو خروج دائنين جدد في كل مرَة يقفـون حجر عثـرة في وجـه رفع التجميـد على الرصيـد البنكي واستغلال أموالـه في تسيير شؤون النادي الذي يعـاني من أزمـة ماليـة خانقـة انعكست بطريقـة مباشرة على مستوى الفريق على أرضيـة الميدان سيمـا خلال هذا الموسم.
المطالبـة بفتـح تحقيق في الديون والتقارير الماليـة
وفي ذات السياق، شهدت الأشهـر الفارطـة حلول لجنـة وطنيـة من العاصمـة لمدينـة باتنة وذلك للقيـام ببعض التحقيقـات حول حقيقـة ديون بعض النوادي والجمعيـات الرياضيـة التي تنشط بباتنة ومن بينهـا فريق مولوديـة باتنة، إلا أن هذه الأخيـرة اكتفت بالحصول على نسخ من التقارير الماليـة للجمعيـات المستهدفـة ولم تكشف عن نتائجهـا إلى غايـة الساعة، والأكيـد أن محبي النـادي الأكثر شعبيـة بمنطقـة الأوراس طـالبوا بفتح تحقيقـات مستعجلـة حول الديـون والتقارير الماليـة والاعترافـات بالديون التي منحت للدائنين في فترات سابقـة والتي جعلت الفريق يعاني كثيرا في رفع التجميـد على الرصيد البنكي والاستفـادة من الأموال المتواجدة فيـه.
سيف.ع