نادي التلاغمة الأزمة المالية تهدد استقرار الفريق وبوضياف يستقيل
رغم الأزمة المالية التي يعاني منها نادي التلاغمة إلا أن الهدوء كان السمة المميزة ليوميات الفريق طيلة بداية الموسم الكروي الجاري، حيث ساهمت البداية الموفقة في تهدئة الأمور على الأقل إلى غاية مباراة الجولة الماضية أمام مولودية باتنة، ورغم الهزيمة بهدف دون رد إلا أن ذلك لم يؤثر على معنويات اللاعبين وخاصة الإدارة بقيادة توفيق بوضياف، بقدر تأثير غياب الأموال ناهيك عن تجاهل السلطات الولائية للفريق وعدم الإلتفات له وتقديم المساعدة المادية على غرار الولايات المجاورة وهو ما أثر على معنويات القائمين على الفريق بدأ التفكير في الانسحاب من تسيير النادي.
الإدارة تشتكي الحڨرة وتنتظر تجسيد الوعود
وبحسب القائمين على شؤون النادي الأزرق والأبيض، ففريقهم يعاني من الحڨرة والتهميش بدون مبرر، حيث ورغم النتائج الرائعة التي ما فتئ يحققها في المواسم الأخيرة ببلوغه مستوى النخبة في ظرف قصير، رغم نقص الإمكانيات وغياب الأموال، ما قد يعصف بكل ما تحقق في حال تواصل هذا الإقصاء وعدم الاهتمام، وعليه يترقب أعضاء إدارة الزرقا إلتفاتة عاجلة من السلطات الولائية وتجسيد وعودتهم تجاه الفريق، وإن تكون مالية بالتحديد وفي أقرب الآجال الممكنة على أمل أن تساهم في تحقيق البقاء في أول موسم ضمن حظيرة النخبة.
بوضياف: “التلاغمة محقورة وأنا مستقيل”
من جهته توفيق بوضياف وفي اتصال هاتفي استنكر من خلاله سياسة التهميش التي تطال فريقه من قبل السلطات الولائية، حيث ورغم النتائج التي حققها الفريق في المواسم الأخيرة، إلا أنه لم يلقى حظه من الدعم، لاسيما المالي، حيث قال في هذا الصدد: “حقيقة أنا متعجب من التجاهل الذي تمارسه الولاية في حق فريقي، رغم القفزة النوعية التي حققها من الأقسام الدنيا إلى غاية تمثيل المنطقة في بطولة النخبة، ما عساي أن أصفها إلا بكلمة واحدة، إنها حڨرة بأتم معنى الكلمة.
“فرق منافسة لنا في ولايات مجاورة تحصلت على دعم خيالي”
وفي ذات السياق أضاف الرجل الفاعل في إدارة نادي التلاغمة، أنه ما يحز في نفسه أن فرق في نفس المستوى الذي ينشطون، يحضون بدعم كبير معنوي ومادي من قبل المصالح الولائية التابعين لها، بمقابل يحظى نادي التلاغمة بالتجاهل والتهميش، رغم كل ما قدمه من نتائج إيجابية شرفت المنطقة والولاية ككل.
“رسميا أنا منسحب من تسيير الفريق”
وختم رئيس فرع كرة القدم في نادي التلاغمة توفيق بوضياف حديثه بتأكيد انسحابه من يوميات الفريق، لأنه لم يعد قادرا على تحمل مزيد من الأعباء المالية الكبيرة التي يتطلبها التواجد في هذا المستوى، وقال: “أنا مستقبل رسميا ودون رجوع وقراري نهائي واستسمح الأنصار على هذا القرار، وهذا الأمر راجع لغياب الرعاية والاهتمام، وتراجع السلطات الولائية عن وعودها، وأنا بدوري منسحب وأضع الكرة في مرمى السلطات”.
