نادي التلاغمة : لا أحد أبدى نيته في رئاسة الفريق وبوضياف يرفض الترشح
رغم مرور أكثر من 48 ساعة على فتح مجال الترشيحات، لرئاسة الصاعد الجديد، لحظيرة القسم الوطني الثاني، فريق نادي التلاغمة، إلا أنه ولا عضو من أعضاء الجمعية العامة للنادي، أبدى و لو نيته في الترشح لرئاسة الفريق، للعهدة الأولمبية المقبلة 2020/2024، وهو ما أكد مصدر مقرب من مكتب الترشيحات على مستوى اللجنة المكلفة بتنظيم الجمعية العامة الانتخابية، حيث بدا جليا تخوف الجميع من مهمة قيادة النادي خلال الموسم الجديد، بالنظر لصعوبة المهمة و كذا ارتفاع متطلبات وأعباء الفريق لاسيما من الناحية المالية.
آجال الترشح تنتهي منتصف نهار اليوم
من المقرر، أن تنتهي، منتصف نهار اليوم، الآجال المحددة، لاستقبال ملفات الترشح، لرئاسة نادي التلاغمة، وهذا على مستوى مكتب الترشيحات، المتواجد بمقر الفريق، بحي أولاد سمايل الشعبي، مثلما أقرته أشغال الجمعية العامة العادية لنهاية العهدة الأولمبية للرئيس بوضياف، على أمل إعلان أحد أعضاء الجمعية نيته في وتقديم ملف ترشحه قبل موعد الترشيحات.
نحو تمديد فترة الترشح
تشير كل الأصداء الواردة من مقر لجنة الترشيحات على مستوى مقر النادي بحي أولاد سمايل، عن إمكانية تمديد فترة استقبال ملفات الترشح لرئاسة نادي التلاغمة، إلى غاية موعد عقد الجمعية الانتخابية المقررة عشية يوم غد الخميس، بالقاعة المتعددة الرياضات “قربع صالح”.
أزمة فراغ إداري تلوح في الأفق
وفي ظل عزوف الجميع عن الترشح لرئاسة فريق نادي التلاغمة، يلوح في الأفق، أزمة فراغ إداري، قد تمتد لفترة طويلة، بسبب اقتراب نهاية الفترة التي حددتها الوزارة الوصية لتجديد الهيئات القيادية لنوادي والاتحادات الرياضية، ناهيك عن إمكانية تقليص هذه الفترة بسبب تزامنها ومرحلة مهمة في مستقبل البلاد، ألا وهي الاستفتاء على الدستور المقرر يوم 1 نوفمبر من السنة الجارية.
أطراف تناشد بوضياف مواصلة المسيرة
وفي ظل هذه الوضعية، ناشدت أطراف محسوبة على الرياضة بمدينة التلاغمة والجهات الوصية المحلية والولائية الرئيس توفيق بوضياف المنتهية عهدته، بالعدول عن قراره والتراجع عن الانسحاب نهائيا من محيط الفريق، حيث يعتبرونه أحد أهم الأعمدة التي يقف عليها مبنى نادي التلاغمة وأنه في حال قرر عدم المواصلة فإن مصير هذا المبنى هو الانهيار وإسدال الستار عن حقبة مهمة في تاريخ الرياضة بمنطقة التلاغمة.
الأنصار في حيرة من موقف بوضياف
وضع تصريح توفيق بوضياف، الذي أدلى به ليومية المحترف، في عدد أمس، والذي أكد خلاله إنهاء علاقته الوطيدة، بنادي التلاغمة و التي دامت لأكثر من 15 سنة كاملة، الأنصار و عشاق “الزرقا” في حيرة من أمرهم في ظل إصراره على التنحي والتوجه لحياته العائلية والعملية، حيث وضعهم موقف الرئيس الشاب الذي شهد معه النادي قفزة نوعية في سلم هرم البطولة الجزائرية من ناد مغمور إلى فريق كبير على الساحة الوطنية في وضعية صعبة لإدراكهم أن كل ما حققه النادي من إنجازات بفضل هذا الرئيس، ويعود أدراجه في حال أصر على موقفه.
ناشدوه بالعدول عن قراره في هذا التوقيت بالذات
وفي ظل هذا الموقف الصعب، توجه عشية أمس، العشرات من أنصار وعشاق “الزرقا”، لمقر إقامة الرئيس توفيق بوضياف، حيث جمعهم لقاء به، ناشدوه خلاله بضرورة التراجع عن موقفه القاضي بالانسحاب نهائيا من محيط الفريق الذي ترعرع فيه كلاعب إلى غاية صنف الأكابر، ثم كمسؤول إلى غاية نهاية العهدة الأولمبية 2016/2020، وأصروا عليه بمواصلة مسيرته الحافلة بالإنجازات، لأنه حسبهم، لا بديل له لقيادة الفريق حتى ولو تقدم مئات رجال المال والأعمال لترؤسه، وأن مستقبل ممثل الحي الشعبي “أولاد سمايل” مرهون بتواجده الدائم على رأس الفريق.
بوضياف شكرهم على ثقتهم وتأسف لقراره الذي لا رجعة فيه
ومن جهته، تأثر الرئيس توفيق بوضياف كثيرا، بخرجة الأنصار وتنقلهم الجماعي لمقر سكناه، حيث شكرهم على الثقة والإطراء في شخصه، لكنه بالمقابل تأسف لهم عن عدم إمكانية ترشحه لعهدة أخرى بالنظر لتعبه وعدم قدرته على المواصلة، ناهيك عن غياب الدعم المالي والمعنوي من السلطات المحلية والولائية، وكذا رجال المال و الأعمال، حيث أصر على موقفه بالابتعاد عن محيط الفريق.
زاوي رفيق