المحترف الثاني

هلال شلغوم العيد محاولات تعيين ديركتوار باءت بالفشل والهلال مهدد بالزوال

باءت كل محاولات البلدية بتعيين إدارة مسيرة مؤقتة بالفشل، حيث ولغاية كتابة هذه الأسطر، لا تزال حالة الفراغ الإداري لنادي هلال شلغوم العيد تراوح مكانها، ولا أحد من الفاعلين قبل بمهمة قيادة سفينة الشاطو نحو شاطئ الأمان، لتزداد بذلك وضعية الفريق تعقيدا، في ظل اقتراب موعد انطلاق المنافسة الرسمية وقبلها الأنشطة الرياضية المتوقفة منذ مارس الماضي بسبب جائحة كورونا، حيث من المقرر إعطاء إشارة انطلاق بطولة الرابطة الثانية الهاوية أواخر شهر نوفمبر المقبل بعد ترخيص السلطات بذلك، في حين يصارع الشاطو من أجل البقاء مرة أخرى وهي الأسطوانة التي باتت نسمعها في كل موسم.
تخوف الفاعلين سببه الوضعية الإدارية والمالية المعقدة
ويرجع سبب عزوف الجميع عن التقدم، لتولي زمام شؤون إدارة نادي هلال شلغوم العيد ولو مؤقتا، بسبب وضعيته الإدارية المعقدة، وغموض التسيير الذي يلف عهدات الرؤساء السابقين، وخاصة الملف المالي، حيث تشوبه عديد الثغرات والتي وضعت مستقبل الشاطو على المحك، ما جعل كل راغب في رئاسة الفريق يتردد في التقرب للمصالح الوصية لاستلام مهمة قيادة الفريق نحو بر الأمان، حيث يعتبرها الجميع مهمة انتحارية قد تنتهي بما لا يحمد عقباه، حسب تعبير أحد المرشحين لذلك.
القضاء يواصل التحقيق في جميع التقارير المالية للعهدات الماضية
في سياق متصل، تواصل الجهات القضائية ممثلة في محكمة شلغوم العيد، تحقيقاتها بخصوص ملفات التسيير الإداري ولاسيما المالي للعهدات السابقة، وهذا على أمل فك الحصار المفروض على رصيد الفريق المجمد منذ سنة 2016، حيث ومنذ ذلك الحين يتواجد رصيد الفريق رهن التجميد على مستوى الخزينة العمومية من طرف الدائنين، وبمبالغ مالية ضخمة، ما جعل مديرية الشباب والرياضة تتأس كطرف مدني للمطالبة بالتدقيق في كل التقارير المالية السابقة وكذا مدى صحة الوثائق المقدمة على أمل تصفيتها وحصر قيمة الديون الحقيقية التي تتجاوز 10 ملايير كاملة حسب ما هو متداول دون الحديث عن عهدتي الإدارتين السابقتين.
جدولة ديون الفريق لأصحاب الأحكام القضائية النهائية
في ذات السياق، وبحسب مصادر عليمة، قامت الجهات القضائية بجدولة ديون النادي الحقيقية من أجل مباشرة عملية تسريح الإعانات المختلفة التي أقرتها في وقت سابق البلدية وكذا مديرية الشباب والرياضة، والمجمدة على مستوى مصالح الخزينة العمومية لولاية ميلة، حيث سيتم تسوية مستحقات الدائنين الحاصلين على أحكام قضائية نهائية وفق جدول مصادق عليه من قبل المحكمة المختصة.
الأنصار قلقون وتعهدوا بمواصلة الضغط حتى إنقاذ الفريق
بالمقابل، أبدى عشاق الخضرة حصرتهم على الوضعية التي بات يتخبط فيها فريقهم المفضل، بسبب الوضعية غير المسبوقة والتي بات عليها فريق الهلال، ما جعلهم يضغطون منذ مدة من خلال عديد المبادرات والوقفات الاحتجاجية التي لم تؤت أكلها لغاية كتابة هذه الأسطر، ورغم ذلك لا ينوي الأنصار الحقيقيين التراجع عن مطالبهم المشروعة إلى غاية تجسيدها، حيث من المقرر تنظيم وقفة احتجاجية غدا ومواصلة الضغط حتى إيجاد حلول فعالة.
نحو نقل وقفاتهم إلى الولاية
وبحسب الأنباء الواردة من أهم معاقل عشاق الشاطو وكذا على صفحات التواصل الاجتماعي، تجري التحضيرات لنقل وقفاتهم الاحتجاجية إلى الولاية ومديرية الشباب والرياضة لمطالبة المسؤولين التنفيذيين وعلى رأسهم والي ولاية ميلة بضرورة التدخل العاجل على أمل إنقاذ الفريق من مصيره المحتوم الذي يتربص به.
زوال الهلال سيبقى وصمة عار في جبين المسؤولين لن يمحيه التاريخ
وفي حال بقاء الأمور على حالها دون تدخل من الجهات الوصية وكذا الفاعلين، من رؤساء سابقين، مسيرين ولاعبين قدامى، سيتجه الفريق دون شك نحو زوال محتوم، ما يجعلها وصمة عار في جبين الجميع لاسيما وأن الفريق يعتبر رمز من رموز المنطقة وساهم في تأسيسه رجال ضحوا بأنفسهم من أجل استقلال الجزائر وعلى رأسهم الشهيد “السعيد بن جاب الله” الذي سمي عليه الملعب البلدي وسط المدينة.
رفيق زاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: