ولودية العلمة الأوضاع ببيت “البابية” تراوح مكانها وترقب شديد لاجتماع الرابطة اليوم
لم يشهد بيت فريق مولودية العلمة خلال الساعات الماضية، الجديد الذي كان يرغب فيه أنصار البابية، في ظل تواصل الحرب الباردة بين الأطراف المتصارعة داخل الفريق والمتمثلة في النادي الهاوي والشركة الرياضية، على الرغم من أن بعض الأطراف كانت قد أكدت أن مشاكل الفريق ستعرف طريقها إلى الحل يوم الأمس، إلا أن الأمور بقيت تراوح مكانها مما زاد في حدة التوتر لدى أنصار الفريق في ظل شروع بقية الفرق في ضبط أوراق الموسم الرياضي الجديد الذي يأمل فيه “البابيست” بخوض ورقة الصعود.
الجديد سيكون بعد إجتماع اليوم بالعاصمة
حسب المصادر المقربة من أصحاب القرار في بيت فريق مولودية العلمة، فإن البابية ستشهد الجديد على المستوى الإداري بعد إجتماع اليوم المخصص لرؤساء فرق القسم الثاني من طرف الرابطة الوطنية، والذي سيخصص لوضع رزنامة للعودة التدريجية للتحضيرات الجماعية وإقتراح تاريخ رسمي للموسم الجديد والذي سيرفع للسلطات العليا للموافقة عليه إذا ما تحسنت الظروف الصحية أكثر حسب ذات المصادر، خاصة أن أنصار الفريق يريدون الإطمئنان على أحوال التشكيلة قبل الخوض في التدريبات.
“البابيست لا يعرفون من سيمثل الفريق”
ضبط أنصار فريق مولودية العلمة ساعتهم على اجتماع اليوم الذي سيترأسه رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم عبد الكريم مدوار، لمعرفة من سيمثل وفد البابية في ظل المشاكل التي يعيشها الفريق وحالة الضبابية الإدارية السائدة داخل البابية خاصة وأن إجتماع اليوم سيكون المحطة الأخيرة لجميع الفرق قبل الدخول في الأمور الجدية والشروع في التحضير الرسمي لبطولة الموسم الجديد الذي ستكون إنطلاقته متأخرة مقارنة بالسنوات الماضية بسبب فيروس كورونا.
رقاب سيتنقل للمقر نظرا لتواجده في العاصمة
وحسب مصادر مقربة من رئيس النادي الهاوي سمير رقاب، فإنه سيحضر الإجتماع بصفة عادية بعد أن أعادت له الجهات القضائية الإعتبار بعد سحب الثقة منه خلال الموسم الرياضي الماضي، ونظرا لأنه قاطن بالعاصمة فقد كشف لمقربيه أنه سيكون حاضرا في الصفوف الأولى خلال هذا الإجتماع، وهذا لمعرفة تاريخ العودة للتدريبات الجماعية بملعب زوغار تحضيرا للبطولة التي يريدها الجميع أن تكون للبابية وتعود في نهايتها لحظيرة الكبار بعد خمسة مواسم في حظيرة القسم الوطني الثاني.
لم يكشف أي جديد بخصوص الجمعية العامة
حسب المصادر المقربة من الرئيس رقاب دائما، فقد أكدت أنه لم يتطرق لموضوع الجمعية العامة لحد الآن، على الرغم من وصول تعليمة وزارة الشباب والرياضة، وكذا بعد حديثه مع رئيس البلدية طارق حشاني أول أمس، وأضافت ذات المصادر أنه أكد أن الوقت مازال طويل والقانون أكد أن المهلة تنتهي بتاريخ 31 ديسمبر المقبل والوقت الحالي مخصص للتحضير للموسم الجديد.
حديث عن تنقل بعض أعضاء الشركة
وفي المقابل فقد كشفت المصادر القريبة من الشركة الرياضية لفريق مولودية العلمة أن بعض أعضاء مجلس الإدارة ينوون التنقل اليوم للعاصمة لحضور الإجتماع وهو ما قد يشكل نقطة خلاف بينهم وبين أعضاء النادي الهاوي، بخصوص من له الأحقية في التحدث باسم الفريق خلال هذا الإجتماع الذي سيتحدد على ضوءه موعد إنطلاق الموسم الرياضي الجديد، علما وأن مجلس الإدارة سبق له التأكيد أنه صاحب الحق في تمثيل الفريق.
الأنصار متخوفون من تواصل الصراعات الشخصية
عبر أنصار فريق مولودية العلمة عن تخوفهم الكبير من تواصل الصراعات داخل بيت الفريق خاصة وأن كل طرف يريد تصدر مشهد الزعامة في الوقت الحالي، ووضعية الفريق تتطلب إلتفاف الجميع والجلوس على طاولة الحوار للخروج بحلول مستعجلة وتفادي الكارثة مع حلول الموسم الرياضي الجديد خاصة أن الفرق ستشرع في التحضيرات والبابية ستلعب دور المتفرج مثلما حدث خلال الموسم الرياضي الماضي وهو ما يتخوف منه أنصار الفريق خاصة وأن تكرار نفس السيناريو سيجعل الفريق من أوائل المهددين بالسقوط.
الفريق لم يضبط تاريخ العودة للتدريبات
ولغاية كتابة الأسطر وعلى الرغم من أن المؤشرات تؤكد أن إجتماع اليوم سيقترح تاريخ العودة للتحضيرات بتاريخ 14 سبتمبر المقبل، إلا أن فريق مولودية العلمة لحد الآن لم يضبط أوراقه بخصوص التعداد وكذا الطاقم الفني الذي سيقود الفريق خلال البطولة، علما أن المعطيات تؤكد أن النادي الهاوي يريد إنتداب مدرب جديد مكان المدرب سبع، والشركة الرياضية أيضا تريد طاقم فني جديد لتحقيق حلم الأنصار بتحقيق الصعود الموسم المقبل والعودة لدوري الأضواء، ويمني “البابيست” النفس أن تكون حلقة اليوم هي الأخيرة في الصراعات ويتم الشروع في التحضير الرسمي خاصة وأن العد التنازلي قد انطلق للموسم الجديد.
مستحقات اللاعبين لم تتم تسويتها لحد الآن
وتبقى النقطة التي تشغل بال أنصار الفريق هي الديون التي لم يتم تسويتها لغاية الآن والتي تفوق الـ 14 مليار حسب تصريحات الشركة الرياضية، في حين أن النادي الهاوي يصرح أنها لا تتعدى الأربعة ملايير مما جعل التضارب في الأرقام من أهم أسباب الإختلاف بين الطرفين وأدى لتعطيل مسار الفريق في التحضير للموسم الجديد، كما أن لاعبي الموسم الماضي لغاية الآن لم يتلقوا مستحقاتهم على الرغم من أنهم مازالوا مرتبطين مع الفريق لغاية جوان من السنة المقبلة، وتبقى الديون النقطة التي قد تفجر بيت البابية في أي لحظة خاصة وأن الفريق سيكون ممنوع من الإنتداب بسببها.
اللاعبون لم يلتحقوا بعد بالعلمة
وعلى الرغم من تأكيد الشركة الرياضية، أن اللاعبون سيلتحقون بالعلمة لتسوية الأمور المادية والتفاهم حول الموسم المقبل في ظل إرتباطهم مع البابية لموسم آخر، إلا أن هذا لم يحدث لأسباب تبقى مجهولة لحد الآن خاصة أن رفقاء جبايلي كانت لهم إتصالات من النادي الهاوي والشركة الرياضية مما جعلهم لا يفهمون ما يحدث في بيت الفريق.
نبيل. م