مولودية قسنطينة قريون: “مللت الانتظار، الوضعية طالت وفيها براكة”

في خبر مفاجئ وغير منتظر تماما قرر المحضر البدني لمولودية قسنطينة خالد قريون الاستقالة من منصبه وترك العارضة الفنية القسنطينية بعد حالة الغموض التي يعيشها النادي مثل أغلبية فرق الرابطة الثانية، حيث ولحد كتابة هذه الأسطر لم يتحدث أي طرف رسمي لا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ولا من الرابطة الوطنية عن مصير بطولة الدرجة الثانية وتاريخ السماح للأندية بالتدرب وتاريخ بداية المنافسة الرسمية، وهو الوضع الذي طال دون أي جديد ما دفع خالد قريون للانسحاب من “الموك”.

التقني القسنطيني سئم الانتظار دون أي جديد منذ 22 نوفمبر

وسئم المحضر البدني لمولودية قسنطينة خالد قريون الانتظار منذ تاريخ 22 نوفمبر الماضي والذي كان مقررا فيه أن يدخل رفقاء فرحات أيوب تربصهم الإعدادي الثاني في قسنطينة، حيث طلب رئيس النادي دميغة عبد الحق يومها أعضاء طاقمه الفني ولاعبيه بتأجيل العودة للتدريبات بناء على قرار الحكومة بمنع النشاطات الرياضية ووقف التدريبات، ومن يومها لم يطرأ أي جديد يخص السماح لفرق الرابطة الثانية بالتدريبات ودخلت “الموك” كغيرها من فرق الرابطة الثانية في دوامة وفراغ كبيرين لا يعرف أحد متى سينتهي.

قريون: “مللت الانتظار، الوضعية طالت وخلاص فيها براكة”

وفي حوار حصري مع جريدة المحترف قال المحضر البدني “للموك” خالد قريون عن استقالته: “مللت الوضعية الحالية التي يعيشها الفريق، فمنذ إنتهائنا من تربص قسنطينة الأول وتوقيف التدريبات لم يطرأ أي جديد في الموضوع ولا نملك أي معلومات رسمية عن موعد العودة لا من إدارة النادي ولا من الجهات الرسمية، الوضعية الغامضة طالت ودخلنا في المجهول و”خلاص فيها براكة” وأنا مستقيل من منصبي في الطاقم الفني للمولودية”.

“سبب استقالتي هو عدم قدرتي على إعادة التحضيرات من نقطة الصفر”

وعن السبب الحقيقي الذي دفعه للإقدام على هذه الخطوة أجاب قريون: “سبب استقالتي من العارضة الفنية لمولودية قسنطينة هو عدم قدرتي وعدم تقبلي إعادة التحضيرات من نقطة الصفر بعد كل هذه المدة من التوقف عن التدريبات الجماعية والتي تجاوزت 15 يوما، مجرد التفكير فقط أنني سأعيد كل ما قدمته منذ أول يوم تدريبات والعمل البدني الكبير المنجز في الغابة، قاعة تقوية العضلات والملعب يصيبني بالصداع، صراحة لا يمكنني تكرار ما قدمته خلال 20 يوم من تربص قسنطينة”.

“معنويا، أنا محبط بعد أن عملت “قلب ورب” وأوصلت اللاعبين للقمة بدنيا”

وفي نفس السياق قال المحضر البدني القسنطيني المنسحب من “الموك” : “معنويا أنا محبط، عملت “قلب ورب” خلال التربص الإعدادي الأول وقدمت كل ما أملك فوق الميدان من خلال العمل البدني المدروس وطريقة العمل الحديثة سواء في غابة البعراوية، قاعة تقوية العضلات والملعب، لنجد أنفسنا نتوقف عن التدريبات كل هذه المدة التي تجاوزت 15 يوم، اللاعبون وصلوا لمستوى بدني جيد بعد نهاية التربص الأول وكان جميع التعداد قد بلغ القمة، والآن كل شيء ضاع والفريق عاد لنقطة الصفر وهذا ما كسّر معنوياتي وجعلني أقرر رمي المنشفة”

“تاريخ العودة مجهول ولا أدري حتى إن كانت البطولة ستنطلق أو لا”

كما قال قريون أيضا: “لا يوجد شيء يحفزك على العمل بعد الذي حدث، فتاريخ العودة للتدريبات لا يعلمه أحد ويبقى مجهول رغم الشائعات التي نسمعها في كل مرة عن قرب موعد منح الترخيص لفرق الرابطة الثانية بالعودة للتدريبات، لكنه لا شيء رسمي وكل التواريخ المذكورة سابقا لم تكن صحيحة والدليل أننا لازلنا لا نعلم بأي شيء يخص العودة للتحضيرات، والأسوأ أنه لا أحد يعلم إن كانت البطولة ستلعب أم لا فلا أحد كذلك من الرسميين أكد أن بطولة الرابطة الثانية ستلعب، وهذا ما يحطّم المعنويات أكثر ويقضي على الرغبة في مواصلة العمل”.

“فضلت “الموك” على كل العروض لاحترامي لهذا النادي وللرئيس دميغة”

ورجع التقني قريون خالد إلى الوراء ولسبب اختياره لمولودية قسنطينة رغم العروض الكثيرة التي وصلته لما قال ما يلي: “كنت أملك الكثير من العروض من الرابطة الأولى لكنني فضلت عرض “الموك” كوني أكن احترام كبير لهذا النادي الذي عملت معه في سنوات مضت ومنحني الفرصة في بداية مشواري التدريبي، إضافة إلى احترامي الكبير أيضا للرئيس دميغة الذي تربطني به علاقة ودية، لكن الآن على الجميع فهم موقفي وأنني لم أبدل مولودية قسنطينة بفريق آخر حتى وإن كان من الرابطة الأولى”.

“عملت 20 يوما دون مقابل، “السماح” في أموالي وبالتوفيق للموك”

وختم قريون خالد حواره مع المحترف بكشف أنه عمل دون تلقي أي سنتيم منذ بداية التحضيرات وأنه مستعد للتنازل عن حقه بقوله: “عملت تقريبا 20 يوم في الميدان خلال التربص الإعدادي الأول الذي قمنا به في قسنطينة، كما أكملت المهمة عن بعد أين تواصلت يوميا مع اللاعبين وقدمت لهم برنامج تدريبي للمحافظة على اللياقة البدنية طيلة مدة التوقف، كل هذا ولم أتلق أي سنتيم وليس هذا هو الإشكال فأنا أسمح في حقي ولن أطلب مقابل لذلك، أتمنى التوفيق لمولودية قسنطينة في باقي المشوار وأنا سأرى بعدها إن كنت سأعمل أو سأرتاح قليلا بعد 15 سنة عمل ”

قريون يعد أول مدرب يستقيل بسبب مشكلة الرابطة الثانية

يعد المحضر البدني قريون خالد أول مدرب في الجزائر يستقيل بسبب وضعية ومصير بطولة الرابطة الثانية والغموض الذي يحوم حول تاريخ بداية التدريبات وتاريخ بداية المنافسة، في وقت تواصل “الفاف” التزام الصمت حول الموضوع ولم تتحدث أبدا عن مصير بطولة الرابطة الثانية.

دميغة أمام مهمة إقناع مدربه بالعدول عن قراره

سيكون رئيس “الموك” عبد الحق دميغة في مهمة محاولة إقناع مدربه قريون بالعدول عن قرار الاستقالة والعودة من جديد للطاقم الفني خاصة أن هنالك معلومات مسربة من “الفاف” تؤكد أن ترخيص تدريبات الرابطة الثانية سيكون بعد نهاية فترة الحجر الصحي يوم 15 ديسمبر الجاري.

خ. ز