ألعاب البحر المتوسط 2021: تخصيص أكثر من 600 مليون دولار لتجسيد 39 مشروعًا
وهران – تم إطلاق ما لا يقل عن 39 مشروعًا في مختلف القطاعات بوهران بميزانية إجمالية تقدر ب 644 مليون دولار تحسبا لتنظيم بهذه المدينة للطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021، حسبما ذكره يوم الاثنين المدير العام للجنة التنظيم لهذا الحدث سليم إيلاس.
وفي افتتاح الملتقى الجزائري-البريطاني حول تبادل الخبرات في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، أوضح السيد إيلاس أنه تم تخصيص ما لا يقل عن 350 مليون دولار لإنجاز منشآت رياضية جديدة وإعادة تأهيل أخرى.
وأبرز البطل الجزائري السابق في السباحة أهمية هذا اللقاء الذي يسمح للجانب الجزائري أن يستلهم من التجربة البريطانية في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى على غرار الألعاب الأولمبية لعام 2012 التي أقيمت في لندن.
وتطرق المدير العام للجنة التنظيم خلال مداخلته أيضًا إلى الهدف الذي تسعى إليه الجزائر من خلال تنظيم هذه الطبعة من الألعاب المتوسطية المقررة في الفترة من 26 يونيو إلى 5 يوليو 2021، مشيرا إلى أن “البلاد تعتزم رفع التحدي و إعادة لهذا الحدث بريقه خاصة وأن الأمر يتعلق بـ +ألعاب أولمبية مصغرة+”.
وأضاف أن هذا الملتقى يعد أيضا فرصة لاكتساب الخبرة المطلوبة للتقدم بطلب تنظيم تظاهرات رياضية أهم في المستقبل”.
كما أبرز سليم إيلاس أهمية إرث هذه الألعاب والمتمثل في المكسب الكبير فيما يخص المرافق الرياضية التي ستفيد الرياضيين في المنطقة بفضل تنظيم هذه الألعاب بعاصمة غرب البلاد.
ويعد هذا، كما قال، “رصيدا مهما للغاية من شأنه أن يسهم بشكل كبير في عملية تطوير الرياضة الجزائرية وظهور جيل جديد من الرياضيين القادرين على رفع الألوان الوطنية عاليا في المستقبل خلال التظاهرات الرياضية الكبرى”. ومن جانبه ركز الخبير البريطاني، إيان ميكستر، خلال مداخلته المعنونة ب “التسيير المدمج والتخطيط للتظاهرات الرياضية الكبرى” على الجانب الأمني، مشيرا إلى طريقة تسيير الحشود.
وأبرز أنه يتعين أن يولي منظمو ألعاب البحر المتوسط أهمية خاصة لتكوين المتطوعين، مع ضمان التنسيق الأفضل بين مختلف الأطراف المشاركة في تنظيم الحدث.
بالإضافة إلى ذلك، اعتبر هذا الخبير أن الوقت الذي يفصل عن إقامة التظاهرة “كافٍ” لإجراء الاختبارات والمحاكاة اللازمة من أجل ضمان أحسن تنظيم للألعاب المتوسطية من الجانب الأمني.
كما أبرز الخبير إيجمان أونن أهمية نجاح حفل ??الافتتاح، حيث أكد أن نجاح التظاهرة يعتمد إلى حد كبير على حفل ??الافتتاح قائلا “من هنا تكمن أهمية الاستعانة بالكفاءات البارزة لتكليفها بالتحضير لهذا الحفل”.
ووفقا لذات الخبير، فإن احترام الآجال سواء فيما يتعلق بإنجاز المنشآت أو تنظيم المنافسات، “أمر ضروري”، معتبرا بأن “أي تأخير يمكن أن يترتب عنه نفقات إضافية غير ضرورية”.
كما اقترح أيضا إيلاء اهتمام خاص لتحسيس المواطنين من أجل المساهمة بدورهم في نجاح تنظيم الألعاب المتوسطية.
في افتتاح أشغال هذا الملتقى المنتظم على مدار يومين من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالتنسيق مع سفارة بريطانيا في الجزائر، جدد والي وهران عبد القادر جلاوي إرادة وتصميم السلطات العمومية على إنجاح الطبعة 19 من ألعاب البحر المتوسط مع تسليط الضوء على “الموارد المالية الهامة المخصصة لإنجاز منشآت جديدة في مجالات مختلفة وإعادة تأهيل أخرى”.
نقلا عن موقع وكالة الانباء الجزائرية