نجم و حكايات

شتّان بين دموع التتويج ودموع الرحيل عن برشلونة هكذا فاز سواريز بلقب الليغا وهذا ما خسرته “البارصا” من “احتقاره”

رد النجم الأورغواياني، لويس سواريز، اعتباره بعد موسم واحد على رحيله بشكل مهين من برشلونة، وقاد فريقه أتلتيكو مدريد للتتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، تاركا فريقه السابق في المركز الثالث، وسجل سواريز (34 عاما) هدف الفوز 2-1 على بلد الوليد ليحسم اللقب لأتلتيكو، حيث كان اللقب سينتقل إلى جاره ريال مدريد في حال سقوطه في بلد الوليد وفوز الملكي، لكن المهاجم الأورغواياني كان عند حسن ظن مدربه سيميوني، الذي قال إنه “وقت سواريز”، وقاد أتلتيكو للقب الليغا للمرة 11 في تاريخه بعد غياب 7 سنوات حيث توج آخر مرة في موسم 2013-2014.

يتسم بحس مرهف ودموع قريبة

وعلى عكس أدائه القوي في الملعب، يتسم سواريز بحس مرهف ودموع قريبة، حيث لم يتمالك نفسه وانهمر بالبكاء بعد أن حسم اللقب لصالح أتلتيكو، وشتان الفارق بين دموع التتويج ودموع الرحيل عن برشلونة، التي ذرفها وهو يرحل مجبرا بشكل مهين لا يليق بتاريخه الكبير مع البلوغرانا كثاني هداف تاريخي للفريق بعد أسطورة النادي ليونيل ميسي، حيث تم إبلاغه بقرار الاستغناء عن خدماته بشكل صادم بداية الموسم الحالي خلال محادثة هاتفية جافة مع مدرب برشلونة رونالد كومان، وكأنه كان عبئا على الفريق مع أنه كان يمثل مع ميسي قوة ضاربة جلبت الكثير من الألقاب للنادي الكتالوني خلال السنوات الأخيرة.

لم يفارق برشلونة وجدان اللاعب لحظة واحدة إلى الآن

ولم يفارق برشلونة وجدان سواريز لحظة واحدة إلى الآن، حتى إنه طغى على حديثه بعد التتويج بلقب الليغا، يوم السبت الفارط، حيث انهمر بالبكاء وقال بعد الفوز على بلد الوليد والتتويج باللقب “عشت فترة صعبة للغاية بداية الموسم الحالي، أتذكر معاناة زوجتي وأولادي معي بعدما احتقروني (برشلونة) وقللوا من قدراتي، وفي المقابل فتح أتلتيكو مدريد أبوابه لي، وهو ما سيجعلني مدينا لهذا النادي. أنا بطل الليغا 5 مرات في 7 مواسم”، وانتقل سواريز إلى برشلونة في جويلية 2014، من ليفربول مقابل 82.3 مليون أورو، ليشكل مع ميسي ثنائيا خطيرا، وتوج مع الفريق الكتالوني خلال 6 مواسم 13 لقبا منها 4 ألقاب في الليغا، ومثلها ببطولة كأس الملك، ولقبين لكأس السوبر الإسباني، إضافة إلى لقب دوري الأبطال والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في 2015.

هذا ما خسره النادي الكتالاني العريق

وفي المقابل، افتقد برشلونة أهداف سواريز بشدة، فلو ضمت أهدافه الـ21 في الدوري الإسباني هذا الموسم إلى أهداف ميسي الـ30 لربما توج برشلونة باللقب بدلا من المركز الثالث، الذي حققه بعد معاناة بفوزه 1-صفر على إيبار الهابط بالفعل يوم السبت، وأنهى برشلونة الموسم برصيد 79 نقطة متأخرا بـ7 نقاط عن أتلتيكو مدريد البطل وبـ5 عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني، ولم يقدم أنطوان غريزمان صاحب هدف الفوز على إيبار المستوى المنتظر منذ انتقاله من أتلتيكو إلى برشلونة قبل موسمين، فرغم تحسنه عن الموسم الأول، إلا أنه ما يزال بعيدا عن مستوى نجوم السوبر مثل ميسي وسواريز، الذي عامله النادي بشكل مهين تاركا غريزمان، الذي لم يقدم شيئا ملموسا الموسم الماضي، رغم أن برشلونة دفع 120 مليون أورو إلى أتلتيكو مدريد قيمة شرطه الجزائي لضمه في جويلية 2019.

فشل في حسم المواجهات الكبرى في الليغا لصالحه

واعترف غريزمان بالتقصير -خلال تصريحاته بعد المباراة الأخيرة- بقوله “لم نقم بالمطلوب في المباريات المهمة هذا الموسم. بالطبع أنا سعيد بهدفي اليوم، لكني أشعر بخيبة أمل بسبب الطريقة التي انتهى بها مشوارنا في الدوري هذا الموسم. لم نلعب جيدا في بداية الموسم لكننا قدمنا أداء مثاليا في 2021″، وأضاف “أنا سعيد من أجل أتلتيكو والمدرب دييغو سيميوني وكوكي ولكل أصدقائي هناك والجماهير. يستحقون هذا اللقب”، ورغم فوز برشلونة بلقب كأس ملك إسبانيا هذا الموسم، إلا أنه فشل في حسم المواجهات الكبرى في الليغا لصالحه، وسجل رقما قياسيا في الخسائر، حيث كانت الخسارة أمام سيلتا فيغو في كامب نو الأسبوع الماضي الهزيمة السابعة لبرشلونة هذا الموسم، وهو العدد الأكبر من الهزائم الذي يتعرض الفريق له في الدوري الإسباني منذ موسم 2007-2008.

باريس سان جيرمان لقنه درسا في فنون كرة القدم

كما خرج من الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان الفرنسي الذي لقنه درسا في فنون كرة القدم على ملعبه وفاز عليه في كامب نو 4-1، وانتشرت -بشدة على الإنترنت- صورة كيليان مبابي وهو يركض سريعا ومدافع برشلونة جيرارد بيكي خلفه يمسك بقميصه بشكل بائس، وأصبحت هذه الصورة مثار سخرية من اللاعب والنادي الكتالوني على السواء حتى يومنا هذا، بل أصبحت أيقونة فشل الكبار باستثناء ميسي مع الفريق.

أهدى فريقه 35 نقطة.. هكذا مهد سواريز طريق الليغا لأتلتيكو

قاد النجم الأورغواياني، لويس سواريز، فريقه أتلتيكو مدريد للفوز بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، بعدما سجل هدف الفوز 2-1 على مضيفه بلد الوليد في الجولة 38 الأخيرة هذا الموسم، وحول أتلتيكو تأخره بهدف إلى فوز 2-1 ليرفع رصيده إلى 86 على قمة الترتيب يليه ريال مدريد، الذي فاز على فياريال 2-1 أيضا برصيد 84 نقطة، وتقدم أوسكار بلانو لبلد الوليد، وتعادل أنخيل كوريا لأتلتيكو في الدقيقة 57، وأضاف سواريز هدف الفوز بعدها بعشر دقائق، ورفع سواريز رصيده إلى 21 هدفا على قمة هدافي أتلتيكو محتلا المركز الرابع في قائمة هدافي الليغا هذا الموسم، التي يتصدرها زميله السابق في برشلونة ليونيل ميسي برصيد 30 هدفا.

غياب 7 سنوات ومنافسة شرسة حتى الدقيقة الأخيرة

وفاز أتلتيكو باللقب بعد غياب 7 سنوات بعد منافسة شرسة حتى الدقيقة الأخيرة من الموسم، حيث كان مهددا بانتقال اللقب إلى جاره ريال مدريد في حال سقوطه في بلد الوليد وفوز الملكي، ليفوز أتلتيكو بلقب الليغا للمرة 11 في تاريخه، وعزز برشلونة وجوده في المركز الثالث برصيد 79 نقطة بعد فوزه على إيبار بهدف بدون رد سجله أنطوان غريزمان في الدقيقة 85، ومعلوم أن هدفين في المباراتين الأخيرتين من الدوري الإسباني لكرة القدم، سجلهما النجم الأوروغوياني لويس سواريز هداف أتلتيكو مدريد هما اللذان حسما لقب الليغا للـ”روخيبلانكوس”، وليس فقط الهدفان الأخيران اللذان سجلهما “البيستوليرو” كانا مهمين للفريق، بل إن الأرقام تؤكد أن 17 هدفا من بين 21 سجلها سواريز هذا الموسم منحت “الأتلتي” 35 نقطة هذا الموسم.

هذه أهداف اللاعب الحاسمة في بطولة هذا الموسم

وتشير أرقام الليغا إلى أن سواريز أسهم بفوز الفريق في هذه المباريات، حيث سجل سواريز هدفا في فوز أتلتيكو مدريد على سيلتا فيغو بهدفين دون رد، وسجل هدفين في فوز أتلتيكو مدريد على إليتشي (3-1)، سجل هدف الفوز لفريقه على خيتافي (1-صفر)، وسجل هدف الفوز لفريقه على ألافيس (2-1)، وسجل هدفي فريقه في الفوز على إيبار (2-1)، وسجل هدفا في فوز فريقه على فالنسيا (3-1)، وسجل هدفين في فوز فريقه على قاديش (4-2)، وسجل هدفي فريقه في تعادل فريقه مع سيلتا فيغو (2-2)، وسجل هدف التعادل لفريقه أمام ريال مدريد (1-1)، وسجل هدفا في فوز فريقه على أتلتيك بيلباو (2-1)، وسجل هدف الفوز لفريقه على ألافيس بهدف نظيف، وسجل هدف الفوز لفريقه على أوساسونا (2-1)، وأخيرا سجل هدف الفوز لفريقه على بلد الوليد (2-1).

سواريز بين لعنة ميسي وإنجاز فيا

“الهداف” الذي وجه طعنتين لقطبي الكرة الاسبانية الريال وبرشلونة

حلم الأوروغواياني لويس سواريز مهاجم أتلتيكو مدريد، بأول لقب له مع الروخيبلانكوس خلال مواجهة بلد الوليد مساء يوم السبت الفارط، في ختام الدوري الإسباني “لا ليغا”، وكان ليونيل ميسي قائد ونجم برشلونة، قد دعا زملاءه لحفل عشاء في منزله لتحفيزهم للصراع على الليغا، عقب الفوز على فالنسيا بنتيجة (3-2)، ولكن الفريق منذ ذلك الحين لم يُحقق أي انتصار، فالمباراة التالية لهذا التجمع كانت ضد أتلتيكو مدريد، وانتهت بالتعادل السلبي، ثم تعادل البارصا ضد ليفانتي بنتيجة (3-3)، قبل الخسارة الجولة الماضية أمام سيلتا فيغو بنتيجة (1-2) ليودع الفريق المنافسة رسميًا، ووصف الكثيرون ما حدث بلعنة الأرجنتيني، والتي قد تطول سواريز الذي التقى ميسي به في مدريد لتناول الغذاء سويًا قبل المباراة الختامية للروخيبلانكوس ضد بلد الوليد.

إنجاز فيا

من جانبه كان لويس سواريز يطمح لتكرار سيناريو مهاجم برشلونة السابق دافيد فيا، الذي عاش موقفا مشابها في موسم 2013-2014.. فيا بعد مسيرة مميزة بقميص برشلونة، باعه النادي الكتالوني إلى أتلتيكو مدريد مقابل مليوني أورو فقط، لكنه في أول موسم له ساهم في تتويج الروخيبلانكوس بلقب الليغا، ومن ملعب البارصا “كامب نو”، بسيناريو درامي، وبالنظر إلى سواريز الذي تخلص منه برشلونة الصيف الماضي، لتقدمه في العمر وراتبه الكبير، لعب دورًا كبيرًا مع الروخيبلانكوس ربما أكثر المتفائلين من جماهير الأتلتي لم يتوقعه في موسمه الأول واندماجه السريع، فسواريز بتسجيله 21 هدفًا، ساهم في حصد الأتلتي 18 نقطة كأكثر لاعب مساهمة في حصد فريقه النقاط بالتساوي مع المغربي يوسف النصيري، ولعب الأوروغوياني ضد بلد الوليد 5 مباريات بقميصي برشلونة وأتلتيكو مدريد، ولم ينجح في التسجيل ضدهم سوى مرة واحدة فقط، لكنه حقق الانتصار في المباريات الخمس، وحينما توج سواريز مساء يوم السبت بلقب الليغا، فإنه وجه طعنتين لقطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، فالأول خسر اللقب الذي قاتل عليه حتى الرمق الأخير، والثاني عض جماهيره على أناملهم للتفريط في خدماته.

 

محمد وسيم 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: