نجم و حكايات

أين إيفا كارنيرو اليوم بعد تلقيها تعويضا بـ5ملايين جنيه استرليني؟

قصة سيدة انتقمت من مورينيو وتشيلسيوتحولت لأشهر طبيبة في العالم

لاشك أن الكثير من الرياضيين عامة وعشاق الساحرة المستديرة بشكل خاص يتذكرون تلك الطبيبة الحسناء لنادي تشيلسي الانجليزي التي أهانها المدرب البرتغالي المثير للجدل جوزي مورينيو ذات خريف من عام 2015، بعدما وبخها على المباشر حينما همّت بإسعاف النجم آنذاك إيدين هازارد، فكانت تلك الحادثة إيذانا بقرب رحيل “السبيشل وان” عن الفريق، في حين دخل تشيلسي من حينها في دوامة من المشاكل مع طبيبته، ما اضطره لدفع مبلغ مالي خيالي لها حتى تتنازل عن شكواها التي رفعتها أمام النادي والمدرب معا، وبلاشك، فإن الكثير يتساءل حاليا عن مكان تواجد هذه الطبيبة، وماذا تفعل، وما هو مصيرها بعد رحيلها عن البلوز.

هذه قصة انتقامها من نادي البلوز والمدرب جوزي مورينيو

لاتزال الطبيبة الوسيمة لنادي تشيلسي سابقا، إيفا كارنيرو مهتمة بعالم كرة القدم رغم ابتعادها عنه منذ رحيلها المثير للجدل عن نادي تشيلسي العريق، فهي تظهر كمحللة تلفزيونية بوصفها طبيبة مختصة، ولعل آخر ظهور لها كان منذ بضعة شهور بسبب استئناف الأندية الأوروبية نشاطاتها الكروية بعد شهور من التوقف بسبب جائحة كورونا، فقدمت في إحدى الحصص التلفزيونية نصائح للاعبين بضرورة أخذ الحيطة والحذر عند الاستئناف، مبدية تخوفها من سرعة انتشار الفيروس بين اللاعبين بفعل الاحتكاك فيما بينهم، مؤكدة أن الأمر خطير ويستوجب الحذر من احتمال انتشار العدوى بشكل قد يودي بحياة بعض اللاعبين، وحتى المسيرين والمدربين، لكن ما قصة انتقام هذه الطبيبة من ناديها تشيلسي والمدرب مورينيو؟

رفضت في البداية عرضًا بتسوية الأزمة مقابل1.7 مليون دولار

معلوم أن الطبيبة السابقة في نادي تشيلسي إيفا كارنيرو كانت توصلتسنة 2016 إلى تسوية مالية في الدعوى المقدمة من قبلها لمحكمة كرويدون ضد المدرب مورينيو، وحينها اتهمت كارنيرو مورينيو بـ”التمييز الجنسي” وتشلسي بـ”الطردالتعسفي”، وقال أحد ممثلي نادي تشيلسي آنذاك أمام المحكمة “لقد توصلت جميع الأطراف إلى اتفاق ستبقى بنوده سرية”، وكانت محكمة كرويدون (جنوب لندن) بدأت النظر في هذه الشكوى المزدوجة بحق مورينيو ونادي تشيلسي، وكانت كارنيرو رفضت في نهاية الجلسة عرضًا بتسوية هذه الأزمة مقابلحوالي 1.7 مليون دولار، كما اضطر مورينيو للمثول أمام المحكمة بعد أن طالب محامي كارنيرو باستجوابه في هذه القضية.

جلسات تمهيدية دون التوصل لاتفاق على تسوية لإقفال القضية

وكانت عقدت جلسات تمهيدية في شهري جانفي وفيفري من عام 2016 دون أن يتم التوصل إلى اتفاق على تسوية من أجل إقفال هذه القضية التي تصدرت العناوين حينها بعدما قرر مورينيو استبعاد كارنيرو، المولودة في جبل طارق من أب إسباني وأم انجليزية، مع المعالج الفيزيائي جون فيرن عن جميع المباريات والتمارين بسبب ما حصل في المرحلة الافتتاحية ضد سوانسي سيتي (2-2) عندما دخلت إلى أرضية الملعب من أجل معالجة البلجيكي إدين هازار، وكان تشيلسي حينها يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد حارسه البلجيكي تيبو كورتوا، وبدخول كارنيرو وفيرن إلى أرضية الملعب خلال الوقت بدل الضائع من اللقاء أصبح النادي اللندني بتسعة لاعبين في وقت كان يحاول خطف هدف الفوز على أرضه وبين جماهيره.

عوضانتقاد الحكم ركز على ما قامت به الطبيبة

وهدا التدخل من كارنيرو لم يعجب مورينيو على الإطلاق، وهو عوضاً عن انتقاد الحكم لطرده كورتوا ركز في المؤتمر الصحافي بعد المباراة على ما قامت به الطبيبة التي وصلت إلى تشيلسي عام 2009 وعينت في 2011 من قبل سلف مورينيو مواطنه أندري فياش-بواش للعمل مع الفريق الأول، وقال مورينيو في المؤتمر الصحافي الذي عقده آنذاك: “لم أكن سعيداً على الإطلاق بما قام به الطاقم الطبي لأنه حتى إن كنت طبيب الفريق أو أمين سر، فوجودك على مقاعد الاحتياط يحتم عليك أن تفهم اللعبة.. إذا دخلت إلى أرضية الملعب من أجل معالجة لاعب فيجب أن تكون متأكداً من أن هذا اللاعب يعاني من مشكلة خطيرة”.

دفعت ثمن قيامها بواجبها الطبي ورحلت عن النادي

وواصل حينها: “كنت متأكدًا من أن إدين لا يعاني من مشكلة خطيرة، تعرض لضربة صغيرة وكان متعباً. لقد تسبب الطاقم الطبي بإكمالنا اللقاء بثمانية لاعبي ميدان ونحن نواجه هجمة مرتدة بعد ركلة ثابتة. شعرنا بالقلق لأننا لم نعد نملك العدد الكافي من اللاعبين”، وقد دفعت كارنيرو ثمن قيامها بواجبها الطبي ورحلت عن النادي بعد حوالي شهر من الحادثة لكنها لم تسكت عن الذي حصل وقررت الاحتكام إلى القضاء، وفي جلسة الاستماع الأولى في محكمة كرويدون أشارت محامية كارنيرو، ماري أورورك، إلى أن مورينيو شتم موكلتها لدى دخولها أرضية الملعب، خلافًا لما يدعيه محامي المدرب البرتغالي الذي قال بان الكلام الذي استخدمه موكله كان بحق اللاعب الذي ارتكب الخطأ على هازارد.

طبيبة تشيلسي تحولت إلى حديث الساعة في بريطانيا

ورأت أورورك أن هذه العبارة تعتبر “تمييزاً”، وذلك في وقت عجز فيه خبراء في اللغة البرتغالية تم الاستعانة بهم من قبل المعسكرين، في التوصل إلى خلاصة موحدة لمعرفة من المقصود بهذا الشتم الذي اعتبره المدرب البرتغالي “عادياً” لأنه “مستخدم كثيراً وجميع اللاعبين يعرفونه. ليس هناك أي دلالة على التمييز الجنسي في هذه العبارة”، وقد أدى تصاعد الخلاف بين إدارة نادي تشيلسي وطبيبة الفريق كارنيرو ، إلى انتقاد نقابة الأطباء في بريطانيا الأسلوب الذي انتهجه مسؤولو تشيلسي إزاء لاعبيه والذي قد يعرضهم لمخاطر صحية، وأعرب مورينيو حينها عن غضبه من قيام كارنيرو وفيرن بعلاج إيدين هازارد نجم الفريق على أرض الملعب أثناء الوقت المحتسب بدلاً من الضائع خلال تعادل تشيلسي 2-2 مع سوانسي سيتي في مستهل مباريات الفريق اللندني في الموسم الجديد بالدوري، وذلك عندما شعر اللاعب البلجيكي بالإرهاق فقط.

نالت أيضاً تأييد المؤسسة الطبية لعلاج إصابات لاعبي الكرة

وأثارت تصريحات مورينيو غضب العديد من الجهات بشكل فوري، فيما كتبت كارنيرو على حسابها الإلكتروني الخاص بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) “أود أن أشكر الجميع على دعمهم اللامحدود لي. إنه محل تقدير كبير للغاية حقاً”، ونالت كارنيرو أيضاً تأييد المؤسسة الطبية لعلاج إصابات لاعبي الكرة، التي كتبت في بيان “إذا تعرض لاعب للإصابة وأشار إلى حاجته للمساعدة، فإنه ينبغي على حكم المباراة السماح للطبيب بالدخول إلى الملعب من أجل تقديم العلاج اللازم للاعب”، وتابع البيان “في هذه اللحظة يصبح اللاعب بمثابة مريض بالنسبة للطاقم الطبي الذي من واجبه أن يتقدم لمد يد المساعدة للاعب دون المساس بمصالح أي شخص آخر”.

كشفت أنها تعرضت لتهديدات بالقتل والاغتصاب

هذا، وقد كشفت طبيبة تشيلسي السابقةأنها تعرضت إلى تهديدات بالقتل بعد أن غادرت الفريق،وقالت كارنيرو في حوار مع صحيفة “ذي دايلي تيليغراف” قبل أعوام “لقد تلقيت تهديدات بالاغتصاب والقتل”، وأضافت “إنهم مجرد جبناء مجهولي الهوية يجب أن يخضعوا للقانون”، وتركت كارنيرو تشيلسي في سبتمبر 2015 بعد أن انتقدها مدرب الفريق في حينها البرتغالي مورينيو بسبب دخولها إلى أرض الملعب لمعالجة البلجيكي آدين هازار في مباراة ضد سوانسي سيتي، وكان تشيلسي يلعب حينها بعشرة أفراد بعد طرد حارسه البلجيكي تيبو كورتوا، وبدخول كارنيرو والمعالج الفيزيائي جون فيرن إلى أرضية الملعب خلال الوقت بدل الضائع من اللقاء أصبح النادي اللندني يلعب بتسعة لاعبين في وقت كان يحاول خطف هدف الفوز على أرضه وبين جماهيره.

تنحدر من أصول عربية من مدينة جبل طارق باسبانيا

على صعيد آخر، أبدت إيفا كارنيرو طبيبة فريق تشيلسي الإنجليزي في الفترة من 2009 إلى 2015، عن شغفها وحبها الكبير للنادي الملكي ريال مدريد الإسباني، وكشفت البالغة من العمر 49 عاماً خلال مقابلة مع موقع Breaking News، أن والديها كانوا يصطحبوها إلى ملعب سانتياغو برنابيو في طفولتها، مما جعلها تقع في حب النادي الملكي، وقد أكدت أنها قفزت من مقعدها فرحًا بعد فوز الريال في ذلك الموسم بدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي، وظهرت إيفا والتي تنحدر من أصول عربية من مدينة جبل طارق إلى الأضواء بعد خلافها الشهير مع المدير الفني الأسبق للبلوز البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب نادي توتنهام الانجليزي الحالي، وقد أُبعدت عن عملها كطبيبة للفريق الأول بالبلوز بعد نزولها لعلاج اللاعب إيدين هازارد في المباراة الافتتاحية للبريميرليغ أمام سوانزي سيتي والتي انتهت بالتعادل 2-2، لترحل عن النادي وتقاضيه، وحصلت على تعويض قيمته 5 مليون جميه استرليني.

عملت أيضا لصالح نادي وست هام يونايتد الإنجليزي

وانتسبت كارنيرو إلى عدة أماكن لتلقَّي تعليمها الأكاديمي من بينها، جامعة نوتنغام الإنجليزية وكلية أستراليا الجنوبية للأطباء الرياضيين الواقعة في مدينة ملبورن وكلية الملكة ماري جامعة لندن، وبعد إنهاء دراستها عملت كارنيرو لصالح نادي وست هام يونايتد الإنجليزي وقسم الصحة العامة والمعهد الأولمبي الطبي وكذلك في منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات، وهي حاليا تمارس مهنتها كطبيبة، ولكن أيضا كمحللة تلفزيونية تقدم من خلالها تحاليل ونصائح للاعبي كرة القدم بالخصوص، خاصة في ظل تفشي جائحة كورونا وما أفرزته من تداعيات سلبية للغاية على السلامة الجسدية وأيضا النفسية للاعبين والمدربين وحتى المسيرين والأنصار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: