المحترف

استغنت عنه البارصا بحجة ضعف مستواه وراتبه المرتفع سواريز دُرّة تاج أتلتيكو في رحلة لقباللغا الغائب منذ سنوات

يهدف فريق أتلتيكو مدريد للتتويج بالدوري الإسباني لأول مرة منذ عام 2014، إذ يتواجد الفريق حاليا في صدارة الترتيب، ويعود الفضل في هذا للأهداف التي سجلها نجمه الأوروغواياني لويس سواريز، ويبدو أن سواريز، الذي انضم لأتلتيكو مدريد قادما من برشلونة، لديه شيئا يسعى لإثباته كما أنه يتصدر ترتيب هدافي الدوري قبل مباراة غرناطة في الجولة 23 من الليغا، ويعول أتلتيكو مدريد، الذي لديه مباراتين مؤجلتين ويتصدر جدول الترتيب بفارق 5 نقاط عن الوصيف ريال مدريد، على تألق مهاجمه سواريز، وسجل سواريز 18 هدفا في الدوري الإسباني هذا الموسم، بفارق 3 أهداف أمام زميله السابق في فريق برشلونة ليونيل ميسي، ونجم إشبيليه، المغربي يوسف النصيري، وتعادل أتلتيكو مدريد مع سلتا فيغو 2-2 الإثنينما قبل الماضي بفضل هدفين سجلهما سواريز، في مباراة صعبة لم يظهر فيها الفريق أفضل ما عنده.

لاعب مهم ويكون في أفضل حالاته داخل منطقة الجزاء

وقال دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو: “سواريز يتحدث عن نفسه. دائما ما يسجل الأهداف والقيام بذلك الآن ليس بجديد عليه”، وأضاف: “إنه لاعب مهم ويكون في أفضل حالاته داخل منطقة الجزاء، ونحن نحاول مساعدته من خلال طريقة لعبنا”، وترك برشلونة سواريز ليرحل إلى أتلتيكو مدريد دون مقابل في فترة الانتقالات الصيفية لكي يرفع أجره المرتفع من قائمة أجور الفريق، لكن أيضا بسبب وجود شكوك حول تقديمه لأفضل مستوياته، ومازال اللاعب، الذي أثبت خطأ كثيرين بشأنه، يفعل هذا الأمر مع أتلتيكو مدريد، ويحتل برشلونة بقيادة رونالد كومان المركز الثالث، بفارق 8 نقاط خلف أتلتيكو مدريد، علما بأن برشلونة لعب مباراة أكثر من الروخيبلانكوس.

يعاني برشلونة كثيرا منذ رحيل هدافهالأوروغوياني

وحقق برشلونة 6 انتصارات متتالية في الدوري الإسباني لكنه سقط في فخ الخسارة 0-2 في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس ملك إسبانيا أمام إشبيلية، قبل ايام، وسجل إيفان راكيتيتش، لاعب برشلونة السابق هدفا في تلك المباراة، وأخطأ صامويل أومتيتي، لاعب برشلونة، مرتين ليتسبب في الهدفين، وعلى الأرجح سيتم استبعاده من تشكيل الفريق والدفع بمواطنه كليمون لينغليت، ويعاني برشلونة من وجود العديد من الإصابات، يأتي على رأسهم أنسو فاتي وجيرارد بيكيه وفيليب كوتينيو وسيرجي روبيرتو، ولا يلقي المدرب باللوم على لاعبيه بعد الخسارة في كأس إسبانيا، ويعتقد أن الفريق يقدم أداء جيدا، وأوضح كومان: “لعبنا بشكل جيد خلقنا عدة فرص للتسجيل. أعتقد أن النتيجة لا تعكس ما حدث في الملعب. نحن في لحظة جيدة، وسنواصل القتال”.

الأتليتيكو في أحسن رواق في منافسة الليغا لهذا الموسم

ويحتل ألافيس المركز 16 بفارق نقطتين عن المراكز المهددة بالهبوط، كما أن الفريق حقق أول انتصار له في آخر 7 مباريات في الجولة الماضية بعد فوزه على بلد الوليد 1-0، وسيعاني أيضا ريال مدريد بقوة من الإصابات عندما يستضيف فريق فالنسيا يوم الأحد، ولكن الفريق استطاع أن يهدئ من الضغوط على مدربه الفرنسي زين الدين زيدان بالفوز 2-0 على خيتافي يوم الثلاثاء الماضي لينتزع المركز الثاني بشكل مؤقت، وقال زيدان الذي لم يستسلم في معركة التتويج باللقب: “لا أعتقد أن هناك مشجعين لريال مدريد يعتقدون أننا لا يمكننا التتويج بلقب الدوري. على العكس تماما، يعتقدون دائما أن بإمكاننا أن نغير الأمور. هذا ما سنحاول فعله”، وفي بقية مباريات هذه الجولة يلتقي سلتا فيغو مع إلتشي، وأشبيلية مع هويسكا، وإيبار مع بلد الوليد، وخيتافي مع ريال سوسيداد، وليفانتي مع أوساسونا، وفياريال مع ريال بيتيس وقادش مع أتلتيك بلباو.

5 أحداث مثيرة لا تتكرر من مسيرة النجم الأوروغوياني المثير للجدل

“آكل اللحوم” الذي يهوى “عض” المنافسين وإثارة الجماهير
عاش سواريز لحظاتٍ مثيرة في مسيرته، ففي عام 2010، خلال مباراة أجاكس أمستردام وأيندهوفن، صدم سواريز العالم بأسره والشارع الرياضي الهولندي، حين عضّ اللاعب عثمان بقّال، لتتسبب تلك الحادثة في إيقافه 7 مباريات بقرار من الاتحاد الهولندي للعبة، فيما أطلقت الصحافة عليه لقب “آكل اللحوم”، وفي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وصل منتخب أوروغواي إلى ربع النهائي لملاقاة غانا، التي كانت قريبة من التأهل، لولا تدخل سواريز حين كانت النتيجة 1-1، بعدما أوقف رأسية اللاعب دومينيك أديياه بيده، ليحصل منتخب البلاك ستارز على ركلة جزاء، انبرى لها جيانأسمواه، الذي فشل في هزّ شباك الحارس فيرناندو موسليرا، ليذهب الطرفان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لزملاء سواريز بقيادة دييغو فورلان بنتيجة 4-2.

أزمة باتريس إيفرا وتهمة العنصرية التي لاحقته

مجريات الواقعة تعود إلى مباراة الغريمين التقليديين ليفربول ومانشستر يونايتد في شهر أكتوبرلعام 2011، حينها اتهم إيفرا مدافع “الشياطين الحمر” سواريز بإطلاق تصريحات عنصرية تجاهه، قبل أن يقف ليفربول إلى جانب مهاجمه الأورغوياني في ذلك الوقت، ليرتدي اللاعبون قمصاناً مثيرة للجدل لدعمه في مباراتهم ضد ويغان، واعتذر جيمي كارغر عن مساندة سواريز في عام 2019، وتسببت هذه الأحداث بتعرّض المهاجم لويس سواريز لغرامة قدرها 40 ألف جنيه إسترليني وإيقاف لثماني مباريات كاملة، قبل أن يرفض مصافحة المدافع الفرنسي إيفرا، عندما التقى الناديان في ملعب “أولد ترافورد” في لقاء العودة.

حادثة إيفانوفيتش ولقطة كيلليني الشهيرة

في عام 2013 قام سواريز بتصرفٍ مثير للجدل، حين عضّ المدافع برانيسلاف إيفانوفيتش، الذي فرض عليه مراقبة لصيقة خلال مباراة تشلسي وليفربول، في حادثة أدّت إلى إيقافه لاحقاً، وفي مونديال 2014 الذي أقيم في البرازيل، قام سواريز بعضّ المدافع الإيطالي جورجيوكيلليني، لكنّه لم يتعرّض للطرد حينها، رغم أنه أوقف عن اللعب لعدّة مباريات لاحقاً على مستوى الأندية.. كيلليني ذكر في كتاب سيرته الذاتية عن تلك الواقعة “أعجبني، الخبث جزء من كرة القدم، ولا أفضل القول كان غير شرعي، لتجاوز الناس عليك أن تتحلى بالذكاء، أنا معجب بمكر سواريز، لو افتقد هذا المكر سيصبح مهاجماً عادياً”، وبعيداً عن كلّ هذه الأحداث المثيرة للجدل، فسواريز واحد من أفضل المهاجمين في السنوات العشر الأخيرة، حيث استطاع الوصول للقمة وحصد ألقاب فردية وجماعية.

هذه كواليس رحيل سواريز عن برشلونة وهذا ما قاله له كومان

اعترف النجم الأوروغواياني لويس سواريز مهاجم نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، بأنه بكى بسبب الطريقة التي تم الاستغناء بها عن خدماته في برشلونة، الذي غادره في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، وذلك في حديثه إلى وسائل الإعلام عقب انتهاء المواجهة التي فاز فيها منتخب بلاده على تشيلي بهدفين مقابل هدف وحيد، ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم التي تقام لأول مرة في تاريخ الشرق الأوسط عام 2022 في قطر، وأكد لويس سواريز في حديثه أنه لم يشعر بالمفاجأة من الدعم الكبير الذي تلقاه من زميله السابق النجم ليونيل ميسي قائد نادي برشلونة، بعدما قررت إدارة البارصا الاستغناء عن خدماته والسماح له بالانتقال إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، مشيراً إلى أنه كان يكتشف ما سيحدث له في سوق الانتقالات الصيفية الماضية من وسائل الإعلام الإسبانية، التي اعتبرته خارج مخططات المدرب الهولندي رونالد كومان المدير الفني الجديد للفريق الكتالوني، الذي خلف المُقال كيكي سيتين.

“الطريقة التي تمت فيها الأمور من خلال الشعور بطردك هي أكثر ما يؤذيني”

وقال لويس سواريز بعد تسجيله أحد هدفي منتخب أوروغواي في شباك منافسه منتخب تشيلي بتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022:”الطريقة التي تمت فيها الأمور من خلال الشعور بطردك هي أكثر ما يؤذيني. لقد كانت تلك الأيام صعبة للغاية. لقد بكيت جراء كل ما حصل لي”، وكان الأرجنتيني ليونيل ميسي قد انتقد قرار ناديه بالاستغناء عن خدمات صديقه وزميله السابق لويسي سواريز، وأشار قائد برشلونة في حديث سابق عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” إلى أنه لم يعد أي شيء يفاجئه من الآن وصاعداً، نظراً للتخبط الذي تعيشه إدارة الفريق الكتالوني برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو قبل أن يقرر الأخير رحيبه من الفريق.

“ميسي يدرك كم كانت صعبة تلك الفترة التي أمضيناها معا”

وعلق سواريز على مساندة صديقه وزميله السابق ميسي له بقوله “الطريقة التي تصرف بها نادي برشلونة تجاهي لم تكن جيدة وهي أزعجت الأرجنتيني ليونيل أيضا”، مضيفاً “هو يدرك كم كانت صعبة تلك الفترة التي أمضيناها معا. لم أفاجأ لمساندته لي لأنني أعرفه جيدا. أدرك تماماً الوجع الذي شعر به”، وختم لويس سواريز حديثه بقوله “بعض الأمور لا يدركها كثير من الناس، لكن الذهاب إلى نادي برشلونة والطلب منك أن تتدرب منفرداً لأنك لن تخوض مباراة الفريق الأول ليس بالأمر السهل. لقد رأت زوجتي كم كنت حزيناً ومشمئزاً. كل ما كنت أريده هو أن أضحك وأن أكون سعيداً على أرضية الملعب مجدداً ولم يكن يراودني أي شك عندما سنحت لي الفرصة للانضمام إلى أتلتيكو مدريد”.

“عندما أبلغني برشلونة أنهم لا يعتمدون علي، كان الأمر صعبا”

كما كشف الأوروغواياني لويس سواريز، مهاجم فريق أتلتيكو مدريد، طريقة مغادرته لصفوف برشلونة في الصيف الماضي، وقال سواريز، في تصريحات أبرزتها صحيفة “ماركا” الإسبانية: “عندما أبلغني برشلونة أنهم لا يعتمدون علي، كان الأمر صعبا، لم أكن أتوقع هذا القرار”، وأضاف: “لقد كانت لحظات صعبة للغاية بسبب الطريقة التي حدث بها الأمر، حيث اتصل بي كومان وأخبرني أنني لست في خططه”، وتابع: “عندما أعلن برشلونة رسميا أنهم لا يعتمدون علي، بدأت المحادثات مع أتلتيكو، وتحديدا مع سيميوني وميغيل آنخيل”، وواصل: “كان هناك اهتمام عدة أندية، ليس فقط يوفنتوس، لكني أردت اتخاذ القرار الصحيح والأفضل لي ولعائلتي”.