الفيفا تقدر خسائر كرة القدم جراء كورونا بـ11 مليار دولار أوقفوا المباريات..

دعا سام آلاردايس مدرب وست بروميتشألبيون إلى إيقاف مؤقت للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم من أجل احتواء الانتشار السريع لفيروس كورونا بين أندية دوري الأضواء، وقالت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز إن 18 لاعبا أصيبوا بكوفيد-19 بين 21 و27 من الشهر الجاري، وهو أكبر عدد من الحالات في أسبوع واحد هذا الموسم، وأبلغ فريق شيفيلد يونايتد عن العديد من الحالات الجديدة قبل خسارته بهدف لصفر أمام بيرنلييوم الثلاثاء الفارط، وأعلن مانشستر سيتي عن حالات إيجابية جديدة بعد أيام من إصابة غابرييل خيسوس وكايل ووكر بالفيروس، وتأجلت مباراته ضد إيفرتون، وتصارع بريطانيا سلالة جديدة سريعة الانتشار من فيروس كورونا المستجد، وقال آلاردايس إن الوقت حان للتدخل.

رابطة الدوري يجب أن تتخذ إجراء إذا استمر عدد الإصابات في الارتفاع

وأبلغ آلاردايس الصحفيين: “سلامة الجميع أهم من أي شيء آخر. عندما أستمع للأنباء حول انتشار السلالة الجديدة بطريقة أسرع من السلالة الأصلية.. يجب أن نتصرف بطريقة صحيحة ونتوقف قليلا”، وأضاف “عمري 66 عاما وآخر شيء أرغب فيه هو الإصابة بكوفيد-19.. أشعر بقلق بالغ على نفسي وعلى كرة القدم، لدينا حالة إيجابية واحدة هذا الأسبوع، ويبدو أن العدوى تنتشر بغض النظر عن محاولاتنا”، وقال شون دايك مدرب بيرنلي إن رابطة الدوري يجب أن تتخذ إجراء إذا استمر عدد الإصابات في الارتفاع، في حين أكد غراهام بوتر مدرب برايتون أنه سيتبع الإرشادات الرسمية، لكن أولي غونار سولشار مدرب مانشستر يونايتد قال إن توقف المسابقة سيضع ضغطا إضافيا على الفرق التي تواجه بالفعل جدولا مزدحما بالمباريات، وأضاف المدرب النرويجي “لا أرى فائدة في توقف المسابقة. متى سنلعب هذه المباريات؟ كلنا نعلم أن هذا العام سيكون صعبا.. لا أعتقد أن إيقاف المباريات سيحدث فارقا كبيرا”.

ماذا جرى في كواليس مباراة مان سيتي وإيفرتون؟

على صعيد آخر، يرغب إيفرتون في معرفة جميع المعلومات المتعلقة بتفشي فيروس كورونا في مانشستر سيتي، مما أدى إلى تأجيل مباراتهما في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الاثنين الماضي، وقبل ساعات قليلة على انطلاق المباراة في ملعب غوديسون بارك قال سيتي إن عددا من أفراده أصيبوا بفيروس كورونا، ليضافوا إلى 4 أعضاء كانت نتائج فحوصاتهم إيجابية في 25 ديسمبرالجاري، بينهم المهاجم غابرييل خيسوس والمدافع كايل ووكر، وقررت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز تأجيل المباراة التي كان من المفترض إقامتها أمام ألفي مشجع، وقال إيفرتون في بيان بموقعه على الإنترنت “بينما يضع إيفرتون دائما السلامة العامة في المقدمة فإننا سنطلب الكشف الكامل عن جميع المعلومات التي قدمها مانشستر سيتي إلى رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز حتى يتمكن النادي من معرفة سبب اتخاذ هذا القرار”.

إمكانية تأجيل أي مباراة لو كان الفريق يمتلك أقل من 14 لاعبا جاهزين

وتنص لوائح رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز على عدم إمكانية تأجيل أي مباراة إلا لو كان الفريق يمتلك أقل من 14 لاعبا جاهزين، ومن المقرر أن يحل سيتي ضيفا على تشلسي في 3 جانفي الجاري، ثم يواجه جاره غريمه التقليدي مانشستر يونايتد في نصف نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية في 6 من الشهر ذاته، وكانت مباراة الاثنين الماضي ثاني مواجهة تتأجل هذا الموسم بعد أن تسبب تفشي “كوفيد-19″ في نيوكاسل يونايتد في تأجيل مباراته أمام أستون فيلا في وقت سابق من الشهر المنقضي، وقال أرسنال إن نتيجة فحص مدافعه غابرييل ماغالياس -الذي يعزل نفسه بعد مخالطته مصابا بـ”كوفيد-19”- جاءت إيجابية أيضا.

السلالة الجديدة من فيروس كورونا ستتسبب بوفيات أكثر في بريطانيا

ويذكر، أنه بعد اكتشاف السلالة الجديدة لفيروس كورونا في بريطانيا، حذر باحثون في دراسة نشرتها الأربعاء الفارط كلية لندن للصحة وطب المناطق المدارية، من سرعة انتشار الوباء المتحور ورجحوا أن يزيد عدد الوفيات العام الجديد، وحض الباحثون على توزيع اللقاح بشكل سريع لتجنب المزيد من الوفيات، وحذّر علماء في دراسة نشرتها الأربعاء كلية لندن للصحة وطب المناطق المدارية، من أن السلالة الجديدة من فيروسكورونا المستجد التي تنتشر في بريطانيا هي بمعدل وسطي معدية بنسبة 56 بالمئة أكثر من النسخة الأولى، وحضوا على توزيع اللقاح بشكل سريع للمساعدة على منع حدوث المزيد من الوفيات، ووفق الدراسة، فإن النوع المتحور من الفيروس الذي ظهر في جنوب شرق بريطانيا فينوفمبر من المرجح أن يزيد من الوفيات العام المقبل وكذلك من حاجة المصابين لدخول المستشفيات لتلقي العلاج.

لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت السلالة الجديدة مميتة أكثر

وأفاد الباحثون الذين ركزوا على جنوب شرق بريطانيا ولندن أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت السلالة الجديدة مميتة أكثر أو أقل من سابقتها، وأضافوا “ومع ذلك، الزيادة في العدوى من المرجح أن تؤدي إلى حوادث أكثر، حيث يتوقع أن تصل الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات جراء كوفيد-19 والوفيات الى مستويات أعلى عام 2021 مما لاحظناه في 2020، حتى في حال الحفاظ على القيود التي تم فرضها قبل 19 ديسمبر”، وحذرت الدراسة من أن الإغلاق العام المفروض في بريطانيا في نوفمبر من غير المرجح أن يحد من زيادة الإصابات “في حال لم تغلق المدارس الابتدائية والثانوية والجامعات أيضا”.

من الضروري المسارعة بشكل كبير إلى توزيع اللقاح

وأشارت إلى أنه من المرجح أن يؤدي أي تخفيف في الإجراءات المفروضة إلى “عودة كبيرة للفيروس”، وهذا بحسب الدراسة يعني أنه “من الضروري المسارعة بشكل كبير إلى توزيع اللقاح كي يكون لدينا تأثير ملموس في كبح” المرض الناتج عن الفيروس، وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت ما قبل الماضي خلال الإعلان عن إجراءات إقفال أكثر حزما خلال عطلة عيد الميلاد، أن السلالة الجديدة “قد تكون معدية أكثر بنسبة تصل إلى 70 بالمائة”، وأثار اكتشاف السلالة الجديدة الخشية في جميع أنحاء العالم مع بدء بلدان عديدة حملات تطعيم للحد من انتشار الفيروس الذي تسبب بوفاة أكثر من 1,7 مليون شخص منذ ظهوره.

الفيفا تقدر خسائر كرة القدم جراء كورونا بـ11 مليار دولار

ومعلوم أن كرة القدم عبر العالم تضررت بشدة من انتشار فيروس كورونا، إذ تسببت الجائحة في خسائر مادية بليغة للعبة الأكثر شعبية في العالم، وقدر الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” هذه الخسائر بـ11 مليار دولار، بسبب إلغاء أو إرجاء المباريات والبطولات، والملاعب الخالية من الجماهير ونقص عائدات حقوق البث التلفزيوني، وتسببت الجائحة حتى الآن في تقدم أكثر من 150 اتحادا محليا بطلب مساعدة من صندوق الإغاثة الذي أنشأه الاتحاد الدولي والبالغة قيمته 1,5 مليار دولار، وكشف رئيس اللجنة التوجيهية لفيروس كورونا في الفيفا الفنلندي أولي رين، لأول مرة عن التأثير المالي الحقيقي للجائحة على كرة القدم بسبب إلغاء أو إرجاء المباريات والبطولات، والملاعب الخالية من الجماهير والخسائر من عائدات حقوق البث التلفزيوني.

خسائر بقيمة 4 مليارات أورو على مدار عامين للأندية الأعضاء

وقال رين، وهو رجل سياسي وحاكم مصرف فنلندا المركزي في مؤتمر صحفي، “إنه رقم ضخم ويغطي اقتصاد كرة القدم بالكامل، بما في ذلك جميع أكاديميات الشباب”، وتابع “هذا من شأنه أن يؤثر على العام المقبل أيضا (…) لهذا السبب صندوق الإغاثة هذا لا فترة زمنية محددة له – قد يطلبون قروضا لاحقا إذا احتاجوا إلى ذلك”، وأكد رين الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس لجنة الحوكمة في الفيفا أنه في حين كانت أوروبا الأكثر تضررا من حيث التكلفة، فإن الاتحادات خارج أوروبا هي التي “عانت بشكل أكبر (…) تحديدا في أمريكا الجنوبية، الكثير منها بسبب مواردها النسبية والموسم (الكروي الذي يمتد) من الربيع إلى الخريف”، وتوقع الإيطالي أندريا أنييلي رئيس رابطة الأندية الأوروبية الشهر الفائت خسائر بقيمة أربعة مليارات يورو على مدار عامين للأندية الأعضاء.

قروض للأندية والاتحادات بمبلغ يصل إلى مليون أورو

ويحق لكل اتحاد وطني أن يطلب من الفيفا مبلغا قدره مليون دولار (مليونان للاتحادات القارية) بالإضافة إلى 500 ألف دولار لكرة القدم النسائية، كما أن القروض متاحة للاتحادات الوطنية بقيمة أقصاها خمسة ملايين دولار (أربعة ملايين دولار للاتحادات القارية)، وأصرّ رين على التأكيد أنه على عكس السنوات الماضية، كان من الضروري للأموال التي يوفرها الاتحاد الدولي أن “تُستخدم للأغراض الصحيحة”، مضيفا “لا مكان للفساد في كرة القدم”، وأردف الفنلندي “لقد أوضحنا ذلك للاتحادات الأعضاء. أعلم أن بعض الاتحادات الأعضاء قد اشتكت من إجراءات الامتثال الصارمة، أنا معتاد على ذلك. نحن نطلب الامتثال الكامل ونعمل مع شركات تدقيق معروفة عالميا”.

مساعداتبما في ذلك توفير فحوص الكشف عن فيروس كورونا

وقدم بعض الأمثلة عن كيفية استخدام صندوق الإغاثة، كما حصل في تايلاند، حيث ساعد في استئناف منافسة الدوري المحلي بما في ذلك توفير فحوص الكشف عن فيروس كورونا، ولكن أيضا لتطبيق تقنية المساعدة بالفيديو “الفار”، فيما أنفقت المكسيك كامل منحتها البالغة 1,5 مليون دولار على الدوري الوطني للسيدات، أما في الأوروغواي، فقد ساعدت أموال فيفا الاتحاد المحلي في إعادة موظفين اضطر إلى الاستغناء عنهم خلال الجائحة إلى مناصبهم والذين يعتبرون من أهم عناصر إدارته.