المحترف

دولوريسأفييرو.. “الأم المثالية” التي حاربت “مافيا الكرة” لأجل عيون رونالدو

لم يشارك النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الحصة التدريبية لفريقه جوفنتوس الإيطالي، الثلاثاء الماضي، استعدادا لإياب نصف نهائي كأس إيطاليا بكرة القدم ضد ميلان، لسفره إلى مسقط رأسه ماديرا لزيارة والدته التي أصيبت بسكتة دماغية، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية من الأرخبيل البرتغالي، وقال نادي جوفنتوس لوكالة “فرانس برس”:”كل ما يمكننا قوله هو إنه لم يتدرب لأسباب شخصية”، من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، وذكرت صحيفة “دياريودىنوتيسياسدا ماديرا” المحلية أنه اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات وصل إلى فونشال عاصمة الإقليم بعد ظهر يوم الثلاثاء الفارط في “زيارة خاطفة” ستسمح له بالعودة إلى تورينو الأربعاء للمشاركة في مباراة الكأس.

السرطان هاجمها مرة أخرى بعد إصابتها قبل سنوات!

وتلقت دولوريسأفييرو والدة رونالدو البالغة من العمر 65 عاما العلاج في مستشفى الدكتور نيليو ميندونسا فيفونشال خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء بعد جلطة دماغية، إذ كانت واعية وحالتها مستقرة، وقد خضعت دولوريس لفحوص أخرى في وقت لاحق، للتحقق من سبب الانتكاسة التي تعرضت لها، وكانت دولوريس أصيبت بسرطان الثدي في 2007، لكنها شفيت منه، إلا أنها أعلنت في فيفري من العام الماضي أنها تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة، بعد أن عاد لها المرض الخبيث، وكشفت دولورأفيرو عن تجدد إصابتها بمرض السرطان في لقاء مع محطة تليفزيون برتغالية.

“الدون” تبرع بـ 100 ألف جنيه إسترليني للمستشفى الذي أجرت فيها والدته الجراحة الأولى

وكانت والدة افضل لاعب في العالم 5 مرات قد عانت من مرض سرطان الثدي قبل 12 عاما، وأجرت جراحة في مدريد عام 2007 إبان وجود نجلها في مانشستر يونايتد الإنجليزي، وقالت أفيرو في اللقاء الذي أجرته قبيل ذهابها إلى إيطاليا للاحتفال بعيد ميلاد رونالدو الـ34: “أجريت لي عملية جراحية بالثدي الآخر في مدريد، وأخضع للعلاج الإشعاعي والآن أقاتل من أجل حياتي مجددا”، وجاء اعتراف والدة رونالدو بمثابة صدمة، إلا أنها لم تفصح عن موعد العملية الجراحية الجديدة، قائلة: “لا أحد يعرف موعد العملية الثانية”، وكان رونالدو قد تبرع بمبلغ 100 ألف جنيه إسترليني للمستشفى الذي أجرت فيها والدته الجراحة من قبل، بهدف إنشاء مركز لعلاج السرطان، كما قدم مساعدة كبيرة لبناء مركز آخر في مسقط رأسه بماديرا.

طالب باحترام الخصوصية بعد الأزمة الصحية الأخيرة لوالدته

وتقدم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب نادي جوفنتوس الإيطالي لكرة القدم بالشكر إلى الجماهير على رسائل الدعم التي تلقاها خلال إقامة والدته في المستشفى للعلاج إثر وعكة صحية، ووجه رونالدو رسالة لمتابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي قال فيها “شكرا لكم على كل رسائل الدعم لوالدتي، حالتها الآن مستقرة وتتعافى في المستشفى، أنا وعائلتي نود التقدم بالشكر للفريق الطبي الذي اعتنى بها، ونلتمس جميعا أن يكون لنا بعض الخصوصية في الوقت الحالي”،وتوجه رونالدو قائد المنتخب البرتغالي إلى بلاده لزيارة والدته في المستشفى، وثارت الشكوك في البداية حول إمكانية مشاركته في مباراة جوفنتوس التي كانت مقررة مساء الأربعاء الفارط أمام ضيفه ميلان في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا، قبل الإعلان عن تأجيل المباراة لأجل غير مسمى بسبب المخاوف من تزايد انتشار العدوى بفيروس كورونا.

حاربت “مافيا كرة القدم” لأجل عيون ابنها

هذا، وهاجمت دولوريسأفيرو والدة البرتغالي كريستيانو رونالدو مجتمع كرة القدم، مؤكدة أن “مافيا” تتحكم فيه حرمت نجلها من المزيد من الجوائز الفردية خلال مسيرته، وتحدثت والدة نجم فريقي مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق خلال حضورها إحدى الفعاليات في مدينة ماديرا البرتغالية قائلة: “توجد مافيا في كرة القدم، هذا هو أدق وصف للوضع، لو لم توجد مافيا، لفاز إبني بالمزيد من الكرات الذهبية”، ويعد رونالدو أكثر اللاعبين في تاريخ كرة القدم تتويجًا بالكرة الذهبية التي تقدمها مجلة فرانس فوتبول سنويًا لأفضل لاعب في العالم، مناصفة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم فريق برشلونة الإسباني، ونالها كلاهما خمس مرات.

لو كان إسبانيًا أو إنجليزيًا، لم يكن ليواجه ما واجهه، لكن برتغالي من ماديرا

وأكملت أفيرو حديثها: “لو كان رونالدو إسبانيًا أو إنجليزيًا، لم يكن ليواجه ما واجهه، لكن لأنه برتغالي من ماديرا”، وأضافت حول فرص رونالدو في التتويج بالكرة في العام الحالي: “لا أعلم إن كانوا سيمنحونها له أم لا، لكن أتمنى، أعتقد أنه يستحقها”، كما حرصت على أن توجه رسالة إلى جماهير جوفنتوس من سهل حشيش بمصر قبل مواجهة أودينيزى، في شهر جانفي الماضي، لحساب كأس إيطاليا، حيث خاضالبيانكونيري بقيادة النجم البرتغالي مباراة قوية في دور الـ16 لبطولة كأس إيطاليا، ونشرت والدة رونالدو صورة بسهل حشيش في مدينة الغردقة من مشاركتها بحفل أفضل لاعب في أفريقيا الذى أقيم يوم 7 جانفي الماضي، وعلقت عليها قائلة: “صباح الخير على الجميع، وبالتوفيق لجوفنتوس”.

المصريون منحوها جائزة “الأم المثالية”

وتلك الزيارة إلى مصر ليست الأولى لعائلة رونالدو، بعدما سبق لهم الحضور في 2017، وزاروا العديد من الأماكن السياحية، ففي القاهرة مثلا ذهبوا إلى المتحف المصري ومنطقة الأهرامات والتقطوا الصور التذكارية، وزارت عائلة رونالدو وقتها مدينة شرم الشيخ أيضا، ثم استقبل مطار الغردقة أسرة رونالدو قادمين على متن طائرة خاصة من شرم الشيخ، وقضوا يومين هناك، إذ نظم رجل الأعمال كامل أبو على برنامجا سياحيًا وحفل استقبال لهم كما منحها جائزة الأم المثالية.

لم تكن تريد أن يذهب “صاروخ ماديرا” لجوفنتوس

ومعلوم أن “ماريا دولوريس دوس سانتوس أفيرو”، والدة “كريستيانو رونالدو” كانت علقتعلى انتقال نجلها إلى صفوف نادي جوفنتوس الإيطالي، وكان الدولي البرتغالي قد قرر ترك ريال مدريد، لينضم لجوفنتوس مقابل 117 مليون أورو وبراتب سنوي قدره 30 مليون أورو، ليضع حدًا لمسيرته مع النادي الملكي التي دامت تسع سنوات، وقالت حينها ماريا في تصريحات نشرتها شبكة “توتو ميركاتو” الإيطالية: “ما حدث ليس صحيحًا، كنت أرغب أن يعود مرة إلى مانشستر يونايتد”، وأضافت: “ولكن أنا سعيدة جدًا لقراره، وللنادي الذي سيبدأ فيه مغامرته الجديدة، وحياته الجديدة، وأنا على أي حال سأعود للبرتغال”.

بعثت برسالة مؤثرة بعد وعكتها الصحية الأخيرة

وكانت دولوريسأفيرو، والدة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قد كشفت عن آخر التطورات بشأن حالتها الصحية بعد الوعكة التي تعرضت لها مؤخرًا، وتعرضت والدة رونالدو لسكتة دماغية قبل أيام، ونقلت على إثرها للمستشفى في ماديرا بالبرتغال، وتواجد نجم جوفنتوس رفقتها، وسبق ونشر رونالدو تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر” بعد نقل والدته للمستشفى،وقالت والدة رونالدو إنها تتعافى جيدًا، وأعربت عن أملها في العودة إلى روتينها الطبيعي في غضون أيام قليلة، وأضافت إنها تدرك تمامًا ما حدث لها واعترفت بأنها محظوظة، كما شكرت عائلتها ومحبيها وطاقمها الطبي في المستشفى.

“كنت أشتكي كثيرًا من تركي في السرير لساعات متتالية”

وكتبت والدة رونالدو عبر حسابها على “إنستغرام”: “أريد فقط أن أقول إنني أتعافى بشكل جيد، لقد كنت أشتكي كثيرًا من تركي في السرير لساعات متتالية، أنا أعلم أنه من مصلحتي”، وتابعت: “في غضون أيام قليلة، سأعود إن شاء الله إلى روتين عملي المعتاد، لحسن الحظ، لم أشعر بالخوف فأنا متيقظة، مدركة لما حدث لي، وأنا متأكد من أنني كنت محظوظة للغاية”، وأكملت: “أود أن أشكر الفريق الطبي وجميع المهنيين الذين رافقوني منذ البداية، أنا ممتنة أيضًا لرسائل الدعم المستمرة، التي كانت ابنتي كاتيا تبقيني على علم بها، من أجل الصلوات والطاقة الإيجابية من الجميع، إلى ابني العزيز، وأبناء أخي وأخواتي وأخوتي وأصدقائي ستعود دولوريس قريبًا جدًا”.

لعبت دوراً كبيراً في قرار تركه أولد ترافورد والانضمام للريال

على صعيد آخر، لا يخجل أبدا البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم جوفنتوس الإيطالي من الأضواء التي تسلط على حياته المهنية والشخصية على حد سواء وتلقى رواجاً باستمرار في كافة العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام العالمية، وفي حين يصح القول أن قصة تنشئته والحياة المهنية والعاطفية لرونالدو قد تم الإعلان عنها بشكل جيد للغاية، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي لا يعرفها المرء عن الفائز بخمس مرات بجائزة الكرة الذهبية للفيفا، ولعل أبرز هذه الأشياء أن والدته، ماريا دولوريس دوس سانتوس أفيرو، لعبت دوراً كبيراً في قرار تركه أولد ترافورد، حيث تعتبر ماريا من أكبر مشجعي ريال مدريد، وكانت تحلم برؤية ابنها يلعب بانتظام في ملعب سانتياغو برنابيو، كما أرادت أن يكون على مقربة منها وشعرت كأن مانشستر يونايتد بعيد جداً عنها.

تم تسمية كريستيانو باسم الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان

وبالعودة إلى حكاية مرض الوالدة بالسرطان 2009، فقد تبرع رونالدو بـ100 ألف جنيه استرليني إلى المستشفى الذي عالج والدته، ودفع في عام 2012 مصاريف تلقي صبي صغير علاج متخصص بسبب اصابته بالسرطان، علما أنه تم تسمية كريستيانو باسم الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، حيث ولد باسم كريستيانو دوس سانتوس أفيرو، ولكن والده الذي كان يعتبر من أشد المعجبين بالرئيس الأميركي رونالد ريغان قرر أن يعطي ابنه لقب “رونالدو” أيضاً، وهي النسخة البرتغالية من “رونالد”، أما في 2014 فقد دفع 150 ألفاً لمصاريف عملية جراحية لطفل آخر، وبعد ذلك قام بخطوة أبعد من خلال حلق شعر رأسه على شكل متعرج الذي يتطابق مع ندبة جراحة الصبي، وعلى رأس هذه القائمة وأكثر من ذلك بكثير فهو يشغل منصب سفير عالمي لإنقاذ الأطفال.