نجم و حكايات

سنة 2020 تنقضي بموت مشاهير كبار ونجوم استثنائيين رحيل الذي أحزن الأرجنتينيين وأبكى ملايين النابوليين بإيطاليا

أحدثت وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا الشهر الفائت صدمة في عالم الرياضة خلال عامٍ بدأ بمأساة إثر رحيل نجم كرة السلة الأميركية كوبي براينت في حادث تحطم مروحية.. فارق ملهم الملايين الحياة في 25 نوفمبر بسبب مضاعفات في الرئتين والقلب، عندما كان يتعافى من جراحة في دماغه في منزله، وتسبّب رحيله بموجة حزن كبيرة في بلاده ومنزله الثاني مدينة نابولي الايطالية التي جلب لها السعادة بقيادة فريقها إلى لقبيه الوحيدين في الدوري عامي 1987 و1990 إضافة الى كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حاليًا) عام 1989، وأعلنت الحكومة الأرجنتينية الحداد ثلاثة أيام على الرجل الذي قادها إلى المجد الكروي في كأس العالم 1986 في المكسيك، البطولة التي سجل خلالها الفتى الذهبي أشهر هدفين في مسيرته في ربع النهائي أمام انجلترا، الأول “يد الله” والثاني “هدف القرن” عندما تجاوز ستة لاعبين، بمن فيهم الحارس.

حياة متواضعة وغضب عارم من أنصاره ومحبيه

أثارت الصور التي نشرتها صحيفة “ماركا” الإسبانية للمنزل الذي قضى فيه الأرجنتيني دييغو مارادونا آخر لحظاته قبل وفاته، غضبا بين عشاق الأسطورة، إذ بدا المنزل متواضعا وغير مريح، وأقام نجم نابولي السابق في غرفة نوم مؤقتة في الطابق الأرضي من المنزل الذي يقع في حي سان أندريس في تيغري بالأرجنتين، تحتوي على حمام خاص وتم وصل الغرفة بمطبخ صغير، وهو مكان تثار فيه الضوضاء، من بين أمور أخرى، تؤثر حكما على قدرته على الراحة، وقالت الصحيفة إنه لا توجد إجابة واضحة حول كيف ولماذا لم يستأجر مارادونا مكانا أفضل، لكن حالته السيئة كانت عاملا آخر في سلسلة الأخطاء التي دفعت القاضي أورلاندو دياز إلى تغيير العنوان إلى “الموت الخطأ” بعد بدء التحقيق في سبب الوفاة.

النوبة القلبية التي أنهت حياته بسبب ظروف المنزل السيئة

كان المنزل يحتوي على 4 غرف في الطابق الأول، لكن مارادونا لم يستطع الصعود أو النزول على الدرج، لذا قاموا بتجميع غرفة مع سرير مزدوج وتلفزيون 32 بوصة ومرحاض محمول وكرسي مساج وتكييف، وفي الليل، كان أسطورة كرة القدم وحيدا تماما ومنفصلا عن أولئك الذين ينامون في المنزل، وبالطبع لم يكن هناك مكان للممرضات.. وصل مارادونا إلى ذلك المنزل في 11 نوفمبر، بعد أن وقع الطبيب ليوبولدو لوك مع الطبيب النفسي أوجستينا كوزاكوف على أوراق السماح لمغادرة النجم الأرجنتيني المشفى، وعلى الرغم من أن مارادونا لم يمت نتيجة عدم الراحة في المنزل، لكن مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو يعتقد أنه كان من الممكن تجنب النوبة القلبية التي أنهت حياته لو كانت ظروف المنزل أفضل، ولهذا السبب التحقيق مستمر وفقا لما ذكرته الصحيفة الإسبانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: