عيوب زلاتان بلسان زميلهوعدد كبير من السويديين: “إبراهيموفيتش كان عبئا على منتخب السويد واعتزاله أفاد الجميع”
قال لاعب الوسط السويدي ألبين إيكدال إن الرغبة الملحة للفوز التي كانت لدى النجم زلاتان إبراهيموفيتش لم تكن دائما مفيدة للاعبين الآخرين في المنتخب السويدي، واسترجع إيكدال ذكرياته في بطولة أمم أوروبا 2016 عندما خرج المنتخب السويدي من دور المجموعات، وقال “إشاراته بيده وتعليقاته الحادة قللت من ثقة بعض اللاعبين في أنفسهم”، وكانت بطولة أمم أوروبا 2016 آخر بطولة شارك فيها إبراهيموفيتش مع المنتخب السويدي قبل اعتزاله اللعب الدولي، وكانت أول بطولة لإيكدال مع المنتخب السويدي، وتحدث إيكدال عن تلك الفترة، وقال “فريقنا كان يتكون من لاعب عالمي وعشرة لاعبين لائقين لمساعدته على الهيمنة. تلك الطريقة لم تنجح. الكل اتفق على أن زلاتان ينبغي أن يستحوذ على الكرة بأكبر قدر ممكن، كان هذا منطقيا عندما يكون لديك لاعب من هذا الطراز. لكن الاعتماد على لاعب واحد لا يحقق النجاح دائما في كرة القدم”.
تخريب ومطالبة بالرحيل.. لماذا يكرهون إبراهيموفيتش؟
وقال إيكدال (30 عاما) إنه بعد اعتزال إبراهيموفيتش دوليا، أصبح المنتخب السويدي، الذي يدربه جاني أندرسون، فريقا مختلفا، وأوضح أن نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا كانت شاهدة على أن المنتخب السويدي أصبح فريقا جماعيا مليئا بالانسجام والثقة، وهو ما سمح لهم بالوصول إلى الدور ربع النهائي، ولعب إبراهيموفيتش (38 عاما) 116 مباراة مع المنتخب السويدي سجل خلالها 62 هدفا، وحاليا يلعب لفريق ميلان الإيطالي، وكان تمثال زلاتان إبراهيموفيتش تعرض في مسقط رأسه للتخريب مجددا، وأزيل بشكل شبه كامل من قاعدته خارج ملعب مالمو في السويد، وحضر مهاجم ميلان مراسم إزاحة الستار عن التمثال في أكتوبرالعام الماضي، لكن الهداف التاريخي لمنتخب السويد أغضب جماهير مالمو بعد أن اشترى حصة في نادي هامربي الغريم في ستوكهولم، وقال إنه سيحوله إلى أكبر ناد في إسكندنافيا، واقتلع مخربون أنف التمثال قبل فترة عيد الميلاد، لكن الهجوم الذي أعقبه كان أعنف، ولم يتبق بقاعدة التمثال سوى القدمين، في حين سقطت بقية الجسد على السور المحيط بالتمثال، وكتبت على الأرض بالقرب من التمثال عبارة “ابتعد من هنا”.
تألق واستمرارية وتصريحات نرجسية
“ولدت عجوزا وسأموت شابا”، بـ4 كلمات أجاب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش نجم ميلان عن سؤال: كيف تحافظ على مستواك وتسجل الأهداف وأنت تقترب من 39 عاما؟فقد سجل في 22 موسما متتاليا بمسيرته الكروية، وتابع زلاتان تصريحاته النرجسية بالقول “لو كان سني 20 لكنت سجلت 4 أهداف، لكن من حسن حظ الخصم أن عمري 38 فاكتفيت بهدفين، لا أريد من الناس التركيز على سني، عليهم أن يعاملوني كاللاعبين الآخرين، لا يهم إذا كان سني 38، أريد أن أفعل ما يقوم به لاعب عمره 20″، لكن ما سر هذه الاستمرارية الاستثنائية واللعب في هذا المستوى العالي، وأن يكون أحد أفضل اللاعبين في الكالتشيو؟دائما ما يصف إبراهيموفيتش نفسه بأنه “أسد”، ويتابع أن “الأسد دائما جائع”، وهو جائع للأهداف والألقاب والتألق.
الأطباء طلبوا دراسة حالة زلاتان الفريدة من نوعها بعد اعتزاله
وكحال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فإن زلاتان يحافظ على صحته، لياقته وجسده، وكما تفاجأ الأطباء بقوة وصحة جسد رونالدو الذي يقترب من 36 عاما ينقل مانيو رايولا وكيل أعمال زلاتان عن الأطباء قولهم إنهم “مذهولون من جسده، خاصة ركبته التي أصيب بها مؤخرا، في حالة نادرة للاعب مارس كرة القدم لأكثر من 20 عاما”، وتابع رايولا أن “الأطباء طلبوا دراسة حالة زلاتان الفريدة من نوعها بعد اعتزاله”.. في الحقيقة، فإن حالته البدنية نتيجة لمجهود خرافي ونوعية حياة صحية تعتمد بالكامل على التدريبات المكثفة والكثير من التضحيات، لكن اللياقة والقوة وحدهما لا تصنعان لاعبا مستمر في الملاعب بهذه القوة والفعالية لأكثر من 20 عاما، فالعامل الأهم هو العقلية والشخصية القوية والروح التنافسية العالية.
من هم في عمره إما اعتزلوا من فترة أو يلعبون في أحد الدوريات المغمورة
فقد عرض ميلان على اللاعب أكثر من 8 ملايين أورو سنويا للبقاء في الفريق، فيما من هم في عمره إما اعتزلوا من فترة طويلة أو يلعبون في أحد الدوريات المغمورة أو تحولوا للتدريب، فزلاتان مدرب فوق المستطيل الأخضر ومحفز وقدوة في غرف الملابس، وعندما يكون فريقه متراجعا أو خاسرا تجده يدفع زملاءه للأمام، فهو يبث الروح في اللاعبين ويعيدهم إلى سكة الانتصارات في المباريات، وعنه يقول مدربه ستيفانو بيولي “إننا محظوظون لأنه معنا.. هو بطل بالفعل”، أما النجم الشاب ساندرو تونلي فيؤكد أن زلاتان “لاعب استثنائي، وفي سن 39 يقدم مستوى مذهلا، هو نموذج لنا وقدوة للاعبين في الفريق”، وقد اعتاد زلاتان تكرار عبارة “إما أن تكون الرقم “1” أو لا تكون”، وعلى ما يبدو يحاول القائد السابق لمنتخب السويد الجمع بين القول والفعل.
التزموا بالإجراءات: أنا هزمت كورونا ولكنك لست زلاتان
وكانت 10أيام كافية للنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، ليتغلب على فيروس كورونا ويعود للملاعب ويقود “الروسونيري” للتألق محليا وقاريا، غير أن “السلطان” دعا -عبر حسابه الرسمي في إنستغرام- إلى الحذر من كورونا، والالتزام بالإجراءات الوقائية، وكتب “إيبرا” -مع فيديو نشره ضمن حملة إقليم “لومبارديا” لمكافحة الفيروس- “تحداني الفيروس ولكنني فزت، لكنك لست زلاتان لذلك لا تتحد كورونا، عليك أن تفكر جيدا وتلتزم بالإجراءات”، وختم -مرتديا الكمامة- “التزموا بالتباعد الاجتماعي، وارتدوا الكمامات، دائما سنفوز معا”، وكان زلاتان أهدر ركلة جزاء في فوز ميلان على ضيفه سبارتا براغ التشيكي بثلاثية نظيفة في الدوري الأوروبي.
إذا رحلت لن يتذكر أحد الدوري الأميركي.. خطاب نرجسي آخر
كما قال السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إن أحدا لن يتذكر الدوري الأميركي لكرة القدم إذا رحل النجم السويدي عن الفريق..جاء ذلك في تصريحات لإبراهيموفيتش عقب خروج فريقه السابق غالاكسي من منافسات التصفيات المؤهلة للدور قبل النهائي بالدوري الأميركي، إثر الهزيمة أمام “لوس أنجلوس أف سي” وكانت تلك المباراة هي الأخيرة لإبراهيموفيتش في الدوري الأميركي، حيث انتهى عقده مع غالاكسي في ديسمبر من العام الماضي، وحينها قال “إبر” مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق “لدي شهران آخران (في العقد مع غالاكسي)، وسنرى ما سيحدث… إذا بقيت، فالدوري الأميركي سيكون جيدا، لأن العالم كله سيشاهده، وإن لم أبق فلن يتذكر أحد ما هو الدوري الأميركي”.
“لا أهدي لزوجتي شيئا في عيد ميلادها فيكفي أن لديها زلاتان”
في المقابل، حينما التحق إبراهيموفيتش، إلى مانشستر يونايتد قبل سنوات، خرج عن صمته ورد على الأصوات، التي تتهمه بالعجرفة والتكبر، ففي حديث مع قناة “سكاي سبورت” قال “إبرا”: “أنا شخص عادي…ولا أعتقد أنني متكبر كما يتصورني الكثيرون”، وأضاف “السلطان”: “أنا شخص يثق في نفسه ويؤمن بقدراته. وهذا ليس تكبرا”، وحتى في حديثه عن محيطه الخاص تتسم تصريحات زلاتان بالثقة العالية بالنفس، فجوابا على سؤال أحد الصحفيين، حول الهدية التي يقدمها لزوجته في عيد ميلادها، قال إبراهيموفيتش: “لا أهدي لزوجتي شيئا في عيد ميلادها فيكفي أن لديها زلاتان”، لكن في الوقت نفسه يرفض “السلطان” وصفه بالولد الشقي والمتمرد، وقال في حديثه مع سكاي سبورت إنه شخص لطيف في حياته الخاصة، مضيفا: “أحب حياة الأسرة، وأعتني بعائلتي، لكن عندما أنزل إلى أرض الملعب أتحول إلى أسد، فهذا هو الفارق الكبير”.
مقولات لا تُنسى للنجم السويدي الخارق
“أحيانا أتمنى لو كانت الملاكمة جزءا من رياضة كرة القدم”، مقولة واحدة من بين عشرات التصريحات المثيرة لإبراهيموفيتش طيلة مسيرته الاستثنائية، فحين كان لاعبا في أجاكس أمستردام (2001-2004)، تحت قيادة فان غال الهولندي صرح قائلا: “في أجاكس أمستردام، كان فان غال يحوم حولي. كان المدير الفني. أوضح لي بقلم الرصاص، كيف ومتى عليّ اللعب. وأنا أجبته لا يحق لك الحديث معي..اذهب إلى مكتبك واكتب الرسائل!”.، ولدى مغادرته الدوري الإيطالي في موسم 2009، من إنتر ميلان إلى برشلونة صرح: “لقد فزت في الدوري الأول بكل الألقاب الممكنة، هل عليّ لمّ كؤوس إيطاليا للتسلية فقط؟”، وتحت قيادة بيب غوارديولا قال: “إنني (سيارة) بورشه، وتقودوني وكأنني فيات”.
بطولة العالم من دوني لا تستحق المشاهدة…لا داعٍ من انتظار النهائيات!”.
وحول راتبه في باريس سان جيرمان (2012-2016)، صرح إبرا قائلا: “الجودة لها ثمنها. لا اتفهم الانتقادات. كلّما حصلت على مال أكثر، كلّما حصل مكتب الضرائب الفرنسي على عائدات أكبر”، وبعد خسارة السويد في مباراة الملحق المؤهلة إلى مونديال 2014، صرح “هناك أمر مؤكد: بطولة العالم من دوني لا تستحق المشاهدة…لا داعٍ من انتظار النهائيات!”.، وحول طريقة لعبه قال: “من أراد إيقافي…فعليه قتلي”، وعن الأسطورة الراحلة محمد علي صرح:
“أنا الأقوى مثل محمد علي، لكن هل يجوز أن يكون هناك اثنان؟! حسنا: أنا الأقوى بعد محمد علي”، وردّا على سؤال الصحفيين عمّا أهداه لزوجته بمناسبة عيد ميلادها قال: “لا شيء.. فلديها إبراهيموفيتش”.