دعا أعضاء مستقيلون من مجلس إدارة برشلونة لانتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن وانتقدوا النادي في الاستعانة بطرف ثالث في وقت سابق من العام الحالي لمتابعة ما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي عن برشلونة.. بعد ساعات من تقدم ستة من أعضاء مجلس إدارة نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم باستقالة جماعية، أطلق مسؤول سابق بالنادي ادعاءات بوجود فساد داخل النادي، وقدم الستة استقالتهم من مناصبهم يوم 10 أفريل الماضي، احتجاجا على أسلوب النادي في التعاطي مع بعض المشكلات والتداعيات المالية لجائحة فيروس كورونا لتلوح في الأفق بوادر أزمة، ومن بين المستقيلين اثنان من نواب الرئيس الأربعة وهما إيميلي روسود وانريكي تومباس إلى جانب المدراء الأربعة سيلفيو إيلياس وخوسيب بونت وخوردي كالساميليا وماريا تيكسيدور.
شكوك في قدرة مجلس الإدارة الحالي على مواجهة تداعيات أزمة الوباء
وفي خطاب إلى جمهور النادي انتقد هؤلاء المسؤولون رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو وعبروا عن شكوكهم في قدرة مجلس الإدارة الحالي على مواجهة تداعيات أزمة الوباء التي تراجعت بسببها إيرادات النادي كثيرا وأدت إلى تخفيض أجور اللاعبين بواقع 70 في المئة، وطالبوا أيضا الرئيس بالدعوة لانتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن وانتقدوا النادي في الاستعانة بطرف ثالث (وهي مؤسسة آي 3 فينشرز) في وقت سابق من العام الحالي لمتابعة ما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي عن برشلونة، وأشار روسود في مقابلة مع محطة “راك 1” الإذاعية الكتالونية إلى ارتكاب أعمال فساد داخل النادي، وتعد الاستقالة الجماعية أحدث حلقة في مسلسل الفضيحة التي ضربت النادي في جانفي الماضي.
شركة للتجسس وتشويه لاعبين ومسيرين سابقين في النادي
فقد تبين أن شركة “آي 3 فنتشرز”، كانت على صلة بحسابات أخرى نشرت أخبارا سلبية بشأن لاعبين في برشلونة ومنافسين لجوسيب بارتوميو رئيس النادي، وبعد تحقيقات داخلية بشأن سبب دفع مليون أورو (1ر1 مليون دولار) لشركة “آي 3 فنتشرز”، قال روسود في تصريحاته للإذاعة: “إذا قال مدققو الحسابات إن تكلفة هذه الخدمة 100 ألف أورو، في حين أننا دفعنا مليون أورو، يعني هذا أن أحدا قام بسرقة”، ونفى بارتوميو اتهامات تحدثت عن فتح الشركة حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الإساءة إلى أي مرشحين مقبلين للرئاسة ولاعبين سابقين وحاليين للفريق لكنه أقر بتعاقد النادي مع هذه المؤسسة التي نفت بدورها ارتكاب أي مخالفة.
تنظيم انتخابات رئاسية في النادي بحلول صيف 2021
وقال النادي الكتالاني العريق في بيان إن الاستقالات جاءت نتيجة تعديلات في مجلس الادارة بقيادة بارتوميو”، وبلغت ايرادات برشلونة السنوية العام الماضي 841 مليون أورو (914 مليون دولار) وفقا لمؤسسة ديلويت، ووافق لاعبو برشلونة ومن بينهم هداف الفريق على مر العصور ليونيل ميسي على خفض إضافي في رواتبهم لضمان حصول العاملين غير اللاعبين على رواتبهم كاملة، ولن يكون بوسع بارتوميو الذي تولى الرئاسة في عام 2014 عقب استقالة ساندرو روسيل ترشيح نفسه للمنصب الأول بعد أن استمر فترتين رئاسيتين على رأس إدارة النادي الكاتالوني، ويتعين تنظيم انتخابات رئاسية في برشلونة بحلول صيف العام المقبل2021.
بعد “اجتماع كورونا”.. هكذا أعلن النادي “القرار الحتمي”
ومعلوم أن عملاق الدوري الإسباني كان أعلن أنه اتخذ خطوات لتخفيض رواتب لاعبيه والعاملين لتقليص الضرر الاقتصادي، الذي تسبب فيه انتشار فيروس كورونا، وقرر مسؤولو النادي، بعد اجتماع عبر الفيديو، تخفيض رواتب كل اللاعبين المحترفين في برشلونة ومن بينهم ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم ست مرات، والجهاز التدريبي خلال فترة توقف الدوري، وفرضت إسبانيا الحجر الصحي يوم 14 مارس الماضي، مع السماح للمواطنين بترك منازلهم للقيام بالأعمال المهمة فقط، وقد تم تمديد هذه الفترة بعد انتهاء المهلة الأولى التي كانت لمدة 15 يوما، وشهدت إسبانيا ثاني أسوأ انتشار للوباء في أوروبا بعد إيطاليا، وتجاوز عدد الوفيات 29 آلاف شخص، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 90 ألفا.
النادي ومنشآته وضعت تحت تصرف مسؤولي الصحة في حكومة كتالونيا
وقال برشلونة في بيان “في ظل الإجراءات المعتمدة تجدر الإشارة إلى أن النادي مدفوع بالحاجة إلى التأقلم مع الالتزامات التعاقدية لموظفي النادي في هذه الظروف الجديدة والمؤقتة التي نمر بها، كما قال برشلونة إنه جعل النادي ومنشآته تحت تصرف مسؤولي الصحة في حكومة كتالونيا، ولم يسلم العملاق الكتالوني من ضربات “عدو البشرية”، إذ تمكن فيروس كورونا المستجد من عبور أسوار النادي، وأصاب اثنين من أعضائه وفقا لصحيفة “سبورت” الرياضية المحلية، وقال المصدر إن المصابيْن هما رئيس الجهاز الطبي لفريق كرة القدم رامون كانال، وطبيب فريق كرة اليد جوسيب أنطونيو غوتيريز، وكشفت “سبورت” أن كانال وغوتيريز يرقدان في مستشفى محلي، في رحلة العلاج ضد الفيروس، علما جميع أعضاء الفريق الأول لكرة القدم كانوا دخلوا في عزل منزلي منذ توقف الدوري الإسباني قبل أسابيع، على خلفية تفشي المرض في البلاد.
ثلاث إصابات بالداء القاتل تعرض لها النادي الكتالاني العريق
وبالإضافة إلى رئيس الجهاز الطبي لفريق كرة القدم رامون كانال، وطبيب فريق كرة اليد، أصيب نائب رئيس نادي برشلونة، جوردي كاردونر، بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، بحسب إعلام محلي، وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، أن الفحوصات الطبية لجوردي أكدت إصابته بفيروس كورونا، وأشارت أن كاردونر كان في اجتماع مع مجلس الإدارة قبل أيام، ولكن عبر تقنية الفيديو، والتي شهدت مناقشة عدة مواضيع منها خفض رواتب العاملين واللاعبين، لتأتي بذلك إصابة نائب الرئيس بعد إصابتين سابقتين داخل النادي، وهي رئيس الجهاز الطبي لفريق كرة القدم رامون كانال، وطبيب فريق كرة اليد جوسيب أنتوني، وخضع جميع أعضاء الفريق الأول لكرة القدم في برشلونة، إلى العزل المنزلي منذ توقف الدوري، فيما يتابع أعضاء الفريق تدريباتهم من خلال تقنية اتصال الفيديو مع المعد البدني في الفريق، وذلك خوفًا من إصابتهم بالفيروس القاتل المستمر في الانتشار وحصد الأرواح حول العالم.
الفريق تخلى عن حقوق اسم ملعب “كامب نو” للمرة الأولى في التاريخ
وسبق لنادي برشلونة الإسباني، أن أعلن تنازله عن حقوق ملكية اسم ملعبه الشهير “كامب نو” للمرة الأولى في التاريخ ولمدة موسم واحد، بهدف جمع الأموال في سبيل دعم المشاريع البحثية الجارية في إقليم كتالونيا والعالم والمتعلقة بفيروس كورونا المستجد، وأعلن مجلس إدارة النادي أنه صوت لصالح التنازل عن حقوق اسم “كامب نو” للمرة الأولى في التاريخ بظل تفشي الجائحة التي تسبب بها فيروس كورونا. وأشار النادي الكتالوني في البيان الذي نشره عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، إن الاسم وضع بعهدة المؤسسة التابعة للنادي والتي ستبحث عن جهة ترغب بأن يحمل الملعب اسمها لمدة موسم واحد، ولفت الفريق الكتالوني إلى أن الأموال التي سيجنيها من التنازل عن اسم الملعب ستذهب لدعم المشاريع البحثية المتعلقة بفيروس كورونا في كتالونيا والعالم.
الظرف الاستثنائي الراهن حتم عليه اتخاذ هذه الخطوة
وأكد نادي برشلونة العريق أنه كان يعتزم الاحتفاظ بهذه الحقوق من أجل دعم مشروعه لجعل النادي أكبر مجمع رياضي في العالم، لكن الظرف الاستثنائي الراهن حتم عليه اتخاذ هذه الخطوة لدعم المجتمعات حول العالم في الحرب ضد فيروس كورونا، وتعد هذه الخطوة سابقة في تاريخ الملعب الذي أُسس عام 1957 ويحمل اسم “كامب نو” منذ ذلك الحين، ويعتبر أكبر ملعب في أوروبا بطاقة استيعابية تبلع 99 ألف و354 مشجعا، لكن يبدو أن الجائحة التي ضربت العالم منذ ديسمبر الماضي قد عرضت هذا التراث العريق والفريد من نوعه لهذا المصير الذي لم يكن يخطر على بال أحد في برشلونة والعالم بأجمعه.
يبحث عن إيرادات جديدة من بوابة “لاماسيا”
كما أجبر وباء “كوفيد 19” لاعبي برشلونة على التزام منازلهم، لكن متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم منهمك في البحث عن مصادر جديدة للإيرادات عبر حقوق البث، بعد أن كشف عن خطط لإطلاق سلسلة تلفزيونية عن أكاديمية “لاماسيا” الشهيرة للمواهب، ويتضمن المشروع الذي أعده الكاتب ألبرت إسبينوزا تصورا خياليا لناشئين يقيمون في أكاديمية “لاماسيا” ويمتلكون طموحات للسير على نهج نجوم مثل أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز وليونيل ميسي الذين تحولوا إلى أساطير في الفريق الأول بعد التخرج من الأكاديمية، وقال برشلونة في بيان إن “هدف الحلقات ليس إعادة تجسيد مواقف حقيقية أو أشخاص في لاماسيا، بل نريد إعطاء الإلهام عبر قصص خيالية”، وأضاف البيان أن “الحلقات الخيالية ستخصص للجمهور الشاب والعائلات، وسيكون الأبطال من الرياضيين الشبان والأشخاص حولهم وعلاقاتهم الإنسانية”، وسيبدأ تصوير المسلسل نهاية العام الجاري، وقال إسبينوزا “سنرى قصصا عن كرة القدم، ولكن فوق ذلك سنرى علاقات إنسانية”.