ملعب سانتياغو برنابيو الجديد سيفتح أبوابه أمام الزوار صيف 2022 هذه الأسرار الستةللمعقل المنتظر للنادي الملكي العريق
تسير أعمال إعادة تطوير ملعب “سانتياغو برنابيو” معقل ريال مدريد على قدم وساق، وسط توقعات بأن يكون الملعب الجديد جاهزا ويفتتح أمام الزوار صيف 2022، والأعمال تركز حاليا على سقف الملعب وموقف السيارات وواجهة الناحية اليمنى للمدرجات، وكشفت صحيفة”ماركا”الاسبانية عن 6 أسرار للملعب الجديد، وأولها غرف الملابس، حيثنشر ريال مدريد تفاصيل عدة عن ملعبه الجديد، ولكنه يلتزم الصمت تجاه غرف الملابس وتركيبتها، وهل ستكون دائرية أكثر؟ أو تحتوي على مساحات أوسع للسماح للاعبين بإجراء عمليات الإحماء؟، وما توصلت إليه “ماركا” في هذا الشأن أن مكان دخول اللاعبين إلى الملعب سيتغير، حيث ستدخل الحافلة عبر موقف السيارات في الركن القديم في البرنابيو، وليس عبر مكان كان يُعرف باسم “بادري داميان”، ولا توجد صورة لذلك.
من المرجح أن تظل المقاعد باللون الأزرق كما كانت في البرنابيو القديم
وثاني أسرار الملعب الجديد تكمن فيالمقاعد الزرقاء، حيث يبقى هيكل المدرجات والسعة الاستيعابية للملعب كما هي في “البرنابيو الجديد”، ولكن هل سيبقى اللون الأزرق طاغيا على المدرجات؟من المتوقع أن تكون هناك مساحة أكبر للجماهير في مقاعدهم، التي ستكون جديدة كليا ومريحة أكثر، لكن لون هذه المقاعد الجديدة لم يوضح بعد، ومن المرجح أن تظل المقاعد باللون الأزرق كما كانت في البرنابيو القديم، ولكن يمكن أن تكون هناك مجموعة من الألوان، بما في ذلك البنفسجي والأبيض والأصفر أيضًا، وثالث سر يكمن في فندق في الملعب، فلن يكون هناك فندق كبير داخل الملعب، بل يوجد فندق صغير، ولكنه فخم،وفي الكتيب الأول الذي وُزّع عن “البرنابيو الجديد” كان هناك ذكر لفندق تطل غرفه على المستطيل الأخضر، ولكن هذا الموضوع رُفض من قبل مجلس الإدارة.
التقديرات الأولية أشارت إلى أن الريال سيكسب 150 مليون أورو سنويًّا من “البرنابيو الجديد”
رابع الأسرار يكمن في كونهملعب قابل للسحب، فقد كشفت “ماركا” -في وقت سابق- عن أن الملعب سيتضمن مستطيلين أخضرين، ولكن الآلية التي سيتم التعامل فيها معهما غير واضحة إلى الآن، والفكرة هي أن يكون هناك عشب طبيعي لكرة القدم، ولكن لإبقاء العشب في حالة جيدة، سيتم استخدام أرضية عشبية مختلفة للفعاليات غير الرياضية، مثل العروض الفنية مثلا، أما خامس الأسرار فهي أرباح الملعب الجديد، فالتقديرات الأولية كانت تشير إلى أن ريال مدريد سيكسب 150 مليون أورو سنويًّا من “البرنابيو الجديد” أكثر من الملعب القديم، ولكن هذه التقديرات ستتغير بالطبع بسبب فيروس كورونا، ولكن إذا عادت الحياة إلى طبيعتها بحلول صيف 2022، فستكون التقديرات الأولية دقيقة إلى حد ما.
حقوق تسمية الملعب الجديد ستُدخل على خزينة النادي أموالا طائلة
أما سادس الأسرار وآخرها فتكمن فيراعي الملعب الجديد، فرغم أن اسم الملعب لن يتغير، ويطلق عليه اسم راع جديد، فإن هناك عشرات العروض التي قُدمت للفريق الملكي.. في البداية كانت هناك شركة الاستثمارات البترولية الدولية (المملوكة لحكومة أبو ظبي)، التي فازت بحقوق تسمية “البرنابيو الجديد”، ولكن الموضوع لم يكتمل بعدما انتهت القضية في أروقة المحاكم، ولحين اكتمال بناء الملعب وتدشينه وإعادة العمل فيه، يدرس فريق العاصمة الاسبانية العروض الموجودة على الطاولة، لأن حقوق تسمية الملعب الجديد ستُدخل على خزينة النادي أموالا طائلة.
أزمة كورونا الحالية لم تسبب أي تأخير في جدول مشروع الملعب
وبحسب مصادر إعلامية، فإن ريال مدريد لن يعود لاستقبال مبارياته على ملعب ألفريدو دي ستيفانو مع بداية الموسم المقبل في حالة السماح بعودة الجماهير، حيث سيطلب النادي من رابطة الدوري الإسباني خوض أول 5 مباريات خارج ملعبه، في انتظار انتهاء أشغال تجديد سانتياغو برنابيو في نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر المقبلين، مع إمكانية استقبال مبارياته الأولى في الموسم في واندا متروبوليتانو ملعب الجار والغريم أتلتيكو مدريد، والذي رحب رئيسه إنريكي سيريزو باستقبال مباريات ريال مدريد في أكثر من مناسبة، وحسب «ماركا»، فإن أزمة كورونا الحالية لم تسبب أي تأخير في جدول مشروع ملعب سانتياغو برنابيو الجديد حتى الآن، وبذلك فإن ريال مدريد لا يزال بإمكانه افتتاح الملعب بحلته الجديدة بعد اكتمال جميع مراحل تجديده في أكتوبر 2022، بقيمة إجمالية ستصل إلى 575 مليون أورو، سيستثمرها النادي في أقل من عامين للحصول على أهم وأحدث ملعب في أوروبا، والذي ستصل مداخيله الموسمية لقرابة 800 مليون أورو بعد 5 سنوات، حسب التقديرات الأولوية لإدارة النادي.
الريال يكشف عن أعمال تطويرملعبه الجديد
وكان ريال مدريد، قد كشف عن لقطات مذهلة جديدة للعمل على إعادة تطوير ملعب سانتياغو برنابيو، بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني، والذي كان وطناً للنادي الملكي لمدة 73 عاماً، وتم بناء هيكل معدني عملاق يتكون من دعامتين أو عوارض مثبتة تمتد من الشرق إلى الغرب، كجزء من بناء السقف، وسيستقر على البرجين الجديدين في كاستيلانا، ليكون السقف قابل للطي، وأظهرت لقطات جديدة نشرها نادي ريال مدريد، على صفحته في “تويتر”، الوقت الطويل الذي يستغرقه فقط للحصول على الحزم الأولى في مكانها، إذ كان من المقرر في البداية أن يتم العمل عقب نهاية الموسم الماضي، إلا أن كل الخطط تغيرت بسبب ظهور جائحة فيروس كورونا.
يحظى منزل مدريد بمظهر جديد ورائع من السماء عند إغلاق السقف
ويلعب ريال مدريد حالياً جميع مبارياته، على أرض ملعب ألفريدو دي ستيفانو، بينما يستمر مشروع التجديد الضخم، حيث يحصل ملعب برنابيو أيضاً على واجهة مجددة لتحديث مظهره وشاشة فيديو بزاوية 360 درجة وقسم جلوس جديد، ليحظى منزل مدريد بمظهر جديد ورائع من السماء عند إغلاق السقف، ولا يتوقع أن تكتمل إعادة التطوير الكاملة قبل عامين تقريباً، مع تحديد تاريخ الانتهاء الأصلي في أكتوبر 2022، وقال رئيس النادي فلورنتينو بيريز في أفريل الماضي، عندما تم الكشف عن الخطط: “نحن نواجه أحد المشاريع العظيمة في المستقبل لريال مدريد، وبالطبع سيكون أيضاً لمدينة مدريد، وملعب سانتياغو برنابيو الجديد، سيشمل تحسينات مهمة للنادي، وكذلك لمحيطه، بما يسمح به الملعب الجديد لنا بمواصلة النمو؟.
من هو سانتياغو برنابيو أسطورة ريال مدريد؟
في يوم14 ديسمبر الفارط حلت الذكرى الـ73 لافتتاح ملعب “سانتياغو برنانبيو” الذي تم افتتاحه في عام 1947، ويعتبر ملعب برنابيو واحداً من أفضل ملاعب كرة القدم المعروفة وأكبرها في إسبانيا وأوروبا وأكثرها تميزاً، فقد استضاف العديد من الأحداث الرياضية الكبرى، منها استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا أربع مرات أعوام (1957، 1969، 1980 و2010) ونهائي يورو عام 1964 ونهائي كأس العالم عام 1982، ويقع ملعب برنابيو في منطقة باسيو دي لا كاستيلانا في بلدية شامارتين، ولذلك تم تسمية الملعب في بداية الأمر بملعب شامارتين الجديد، وتم إعادة تسمية الملعب تخليدًا لذكرى أهم شخصية في تاريخ ريال مدريد، سانتياغو بيرنابيو حيث كان هو
اللاعب ثم المدرب ثم الرئيس للنادي الملكي، فمن هو؟
لعب مع ريال مدريد 16 موسمًا، وكان يلعب كمهاجم صريح
مثَل سانتياغو برنابيو الفريق لاعبًا ومدربًا وكان رئيسا لريال مدريد في فترة كانت الأطول في تاريخ الريال حيث بلغت 35 سنة من 1943 إلى 1978، وشهد النادي طفرة كبيرة الذي تحول ليكون أفضل وأنجح الفرق في إسبانيا وأوروبا والعالم.. في موسم 1913-1914 وبعمر الـ17 عاماً، لعب سانتياغو أول مباراة له مع فريق مدريد، وكان ضمن القائمة الأساسية بجوار شقيقه الآخر مارسيلو، واستطاع أن يكون اللاعب الأول في النادي والهداف الأول كذلك، وقد لعب مع ريال مدريد 16 موسمًا، وكان يلعب كمهاجم صريح، وبعد اعتزاله اللعب قرر مواصلة دراسته العليا في تخصص القانون ليعود للفريق فيما بعد كإداري في النادي عام 1929.
في 1943 تم انتخاب سانتياغو برنابيو رئيسا للنادي الملكي
وفي عام 1939 وبعد انتهاء الحرب الأهلية في إسبانيا، كان ريال مدريد نادياً مدمراً، حيث تم تدمير المنشآت وقتل بعض أعضاء النادي والإدارة، وبقية الأعضاء اختفوا أثناء الحرب والبقية تفرقوا، ولم يتلق ريال مدريد أي مساعدة من الحكومة في إعادة البناء مثل بقية الأندية، وبالتالي قضى سانتياغو برنابيو عدة أشهر بتقصي الحقائق والاتصال باللاعبين، والمديرين، وأعضاء النادي السابقين وذلك لإعادة هيكلة النادي، وفي عام 1943 بعد أن استقال أنتونيو سانتوس بيرالبا رئيس النادي السابق، تم انتخاب سانتياغو برنابيو رئيسا للنادي الملكي، وبدأ بعدها مشاريعه وتحقيق أفكاره لإعادة هيبة النادي، وسرعان ما بدأ في بناء الملعب الجديد شامارتن (ملعب سانتياغو برنابيو الحالي) والمدينة الرياضية للفريق، وتم افتتاح الملعب بالمسمى القديم في 14 ديسمبر عام 1947 بمباراة ودية بين ريال مدريد وبيلينسيش البرتغالي وانتهت بفوز الملكي بنتيجة 3-1.
اقترح إقامة بطولة تجمع ابطال الدوري في كل دولة أوروبية
وأمر برنابيو في عام 1952 بالبدء في مرحلة ثانية من التشييد للملعب، وكان من أهدافها الرئيسية توسيع القدرة الاستيعابية للملعب الى 125 ألف مشاهد وتزويده بأحدث المعدات الممكنة، وتم افتتاح الملعب بعد تحسينه في جوان عام 1954، وفي عام 1955 قرر الأعضاء المفوضون بالإجماع إطلاق اسم الرئيس “سانتياغو برنابيو” على الملعب، وكان برنابيو من ضمن الأشخاص التي اقترحت إقامة بطولة دوري أبطال أوروبا الذي يحمل ريال مدريد لقبها (13 مرة) الأكثر تتويجاً على الإطلاق في تاريخ البطولة، عندما اقترح إقامة بطولة تجمع ابطال الدوري في كل دولة ليتنافسون على لقب كأس أوروبا للأندية الأبطال، ليقرر بعد ذلك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الموافقة على البطولة وتنظيمها بالرغم من عدم اقتناعهم الكبير بها.
هكذا بنى الفريق الذي أعاد اختراع كرة القدم
واستطاع الفريق الذي بناه سانتياغو برنابيو بالفوز بأول خمس بطولات في دوري أبطال أوروبا مما جعله يحصل على إعجاب القارة الأوروبية، لتكتب الصحف عن فريق الرئيس “برنابيو” أنه الفريق الذي أعاد اختراع كرة القدم”، وظهر سانتياغو برنابيو لآخر مرة في الملعب، حيث وقف 120 الف مشجع يصفقون ويشجعون الرجل الذي أعاد بناء الفريق وأعاده لمنصات التتويج ليصبح حديث العالم والفريق الأفضل في العالم، وتوفي سانتياغو برنابيو في 2 جوان1978، بعد صراع مع المرض بعد إصابته بالسرطان، في وقت كان العالم ينتظر بداية كأس العالم 1978، حيث وقف الجميع في اليوم الافتتاحي للبطولة، دقيقة حداد على رحيله وكذلك في جميع المباريات التي أقيمت في البطولة.