نجم و حكايات

منبوذ برشلونة الذي ندم كومان على قرار الاستغناء عنه سواريز ينهي حلم البارصا في الليغاويثبت أنه اللاعب الذي يخطئ فيه الجميع

لم يكن يتوقع أكثر المتفائلين من جماهير أتلتيكو مدريد وبرشلونة، أن يقدم الأورغوياني لويس سواريز مهاجم البارصا السابق، هذا الأداء الخرافي ويقود “الأتلتي” بثبات لأول ألقابه في المسابقة منذ 2014، ولكي تزيد حسرة وغضب جماهير “البارصا” -التي كانت تعول على لقب الكأس لعدم الخروج بموسم “صفري” جديد- تعقدت مهمة الفريق بالعبور إلى النهائي بخسارته أمام إشبيلية 2-صفر، وجاء الهدف الثاني في الوقت القاتل بإمضاء إيفان راكيتيتش اللاعب السابق للفريق الكتالوني، وفي حال فاز “الروخيبلانكوس” بلقب البطولة الإسبانية هذا الموسم، فالفضل الأول سيعود للأهداف التي سجلها سواريز وجعلته يتصدر قائمة هدافي الليغا بـ16 هدفا في 17 مباراة في الليغا، بفارق 3 أهداف أمام صديقه زميله السابق ليونيل ميسي.

اللاعب الذي أثبت طوال مسيرته أن الناس مخطئة بشأنه

ويبدو أن سواريز لديه شيئا يسعى لإثباته ويريد إرسال رسالة لإدارة البارصا والمدرب رونالد كومان مفادها أن من “تخليتم عنه سيمنح اللقب لغريمكم”ـ وترك برشلونة سواريز ليرحل إلى أتلتيكو مجانا في فترة الانتقالات الصيفية لكي يخفض “فاتورة” أجور لاعبي الفريق الكبيرة، ولكن أيضا بسبب وجود شكوك حول تقديمه لأفضل مستوياته، وما زال اللاعب -الذي أثبت طوال مسيرته أن الناس مخطئة بشأنه- يفعل هذا الأمر مع رجال دييغو سيميوني، ومعلوم أن برشلونة برر قرار استغنائه عن سواريز بالقول أن لويس وصل إلى نهاية مشواره مع العملاق الكتالوني ولن يكون بوسعه الأداء بشكل أفضل لينضم إلى أتلتيكو مدريد الصيف الماضي، لكن اللاعب القادم من أوروغواي يواصل هز الشباك في وقت يعاني فيه مهاجمو برشلونة باستثناء ميسي تسجيل أهداف.

فاق زملائه السابقين في النادي الكتالاني في عدد الأهداف المسجلة

وسجل سواريز لخامس مرة في خمس مباريات مع أتلتيكو في الانتصار 3-1 على فالنسيا يوم الأحد الماضي ليوسع الفريق الفارق الذي يفصله عن أقرب مطارديه في الصدارة ريال مدريد إلى سبع نقاط متفوقا بعشر نقاط على برشلونة الثالث، واضطر برشلونة إلى الاعتماد على ثنائي خط الوسط فرينكي دي يونغ وريكي بويغ للفوز 2- 0 على إلتشي في غياب ميسي للإيقاف، وأنطوان غريزمان هو ثاني أكبر هدافي برشلونة بعد ميسي برصيد خمسة أهداف فقط من 16 مباراة شارك فيها أساسيا بينما سجل مارتن برايثوايت هدفين في تسع مباريات في التشكيلة الأساسية بالدوري بينما أحرز عثمان ديمبلي هدفين من ثماني مباريات، ولا يتفوق سواريز على زملائه السابقين فقط في عدد الأهداف حيث بلغ متوسطه ثلاث تسديدات على المرمى في المباراة الواحدة بالدوري طبقا لشبكة “أوبتا” للإحصاءات بينما بلغ متوسط غريزمان 2.3 تسديدة وبرايثوايت 1.1 تسديدة وديمبلي 1.5 تسديدة.

كومان كان من المتحمسين لمغادرةاللاعب الأوروغوياني

وميسي، الذي كان يقضي المباراة ما قبل الأخيرة في عقوبة إيقافه لمباراتين، هو الأنشط بين اللاعبين الخمسة بمتوسط 5.9 تسديدة على المرمى في المباراة الواحدة لكنه سجل أهدافا أقل من شريكه السابق في الهجوم وصديقه المقرب سواريز رغم أنه لعب في التشكيلة الأساسية مباراتين أكثر من اللاعب القادم من أوروغواي، وحاول المدرب رونالد كومان توجيه رسالة إلى مهاجميه بعد الفوز على إلتشي حيث حث ثنائي خط الوسط دي يونغوبويغ على مواصلة هز الشباك “لأنه لا يكفي الاعتماد على ثلاثة مهاجمين”، وكان كومان من المتحمسين لمغادرة سواريز، الذي سجل 198 هدفا في ستة مواسم مع برشلونة، حين تولى المسؤولية في أغسطس/ آب الماضي لكن المدرب يواصل انتقاد لاعبيه لإضاعة الفرص ويبدو أنه يفكر حاليا في شكل الفريق لو كان سواريز استمر مع برشلونة.

لم يكن يتوقع قرار برشلونة بالاستغناء عن خدماته

تحدث لويس سواريز، مهاجم أتلتيكو مدريد، عن طريقة مغادرته لصفوف برشلونة في الصيف الماضي، وقال سواريز، في تصريحات أبرزتها صحيفة “ماركا”: “عندما أبلغني برشلونة أنهم لا يعتمدون علي، كان الأمر صعبًا، لم أكن أتوقع هذا القرار”، وأضاف “لقد كانت لحظات صعبة للغاية بسبب الطريقة التي حدث بها الأمر، حيث اتصل بي كومان وأخبرني أنني لست في خططه”، وتابع “عندما أعلن برشلونة رسميًا أنهم لا يعتمدون علي، بدأت المحادثات مع أتلتيكو، وتحديدًا مع سيميوني وميغيل آنخيل”، وواصل “كان هناك اهتمام عدة أندية، ليس فقط جوفنتوس، لكني أردت اتخاذ القرار الصحيح والأفضل لي ولعائلتي”، وأكمل “سيميوني من المدربين الذين يقنعونك برغبته وإيجابيته وبكل ما يعرفه، أنا أعتمد على الاقتناع بالمدرب من حديثه، أكثر من الاعتماد على أسلوب اللعب”.

لا يرحم .. اللاعب الذيحطم رقم كريستيانو رونالدو

وأردف اللاعب الأوروغوياني قائلا: “سيميوني مدرب يتواصل معك ويحفزك. لا أرغب في أن أكون مدربًا، من يقوم بهذا الدور يعاني كثيرًا ولا يستطيع إسعاد الجميع”، واستطرد “تحدثت مع ميسي وكان سعيدًا جدًا بالانتصار على غرناطة. إنه يلعب بمستوى مذهل، ولا يزال الأفضل في العالم”، واسترسل “ميسي سيعتزل في المكان الذي يريده، يمكنه أن يقرر إذا كان يريد الاعتزال في برشلونة أو في الأرجنتين أو في أي مكان آخر”، وأتم “هل سنرى ميسي وسواريز يلعبان في نفس الفريق مرة أخرى؟ ربما في مباراة ودية”، وحطم المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز الرقم القياسي المسجل باسم صاروخ ماديرا كريستيانورونالدو نجم ريال مدريد السابق وجوفنتوس الحالي فيما يتعلق بالأهداف في أول موسم مع فريق بالدوري الإسباني.

رئيس أتلتيكو مدريد: “سواريز أفضل رأس حربة في أوروبا”

يؤمن رئيس نادي أتلتيكو مدريد، إنريكي سيريزو، بأن لويس سواريز، أفضل رأس حربة في قارة أوروبا، وسجل لويس سواريز، الذي انضم للأتلتي قادمًا من برشلونة، 12 هدفًا في الليغا هذا الموسم، خلال 18 مباراة، وصرح سيريزو “دائمًا ما أؤمن بأن سواريز أفضل رأس حربة في أوروبا، نحن محظوظون لأنه معنا، الجميع سعيد، إذا كان نجح في التسجيل كل أسبوع، فهذا أمر مدهش”، وتصدر سواريز الذي أتم قبل أيام عامه الـ 34، بالهدف الثاني الذي سجله للفريق المدريدي أمام فالنسيا، جدول هدافي الليغا مناصفة مع المغربي يوسف النصيري مهاجم إشبيلية، ليتفوقا عن ليونيل ميسي هداف برشلونة بفارق هدف، وعن البرتغالي جواوفيلكس، الذي عاد للتشكيل الأساسي وسجل هدفًا وصنع آخر، قال “إنه لاعب كبير” مشيرا إلى أنه إذا قام المدرب دييغو سيميونيبإجلاسه على دكة البدلاء لفترة، فهذا لديه سبب وأن عليه “الدفاع عن مكانه كأساسي”.

ما عدا ميسي… لويس يتفوق على هجوم برشلونة بأكمله

هذا، وقد اعتقد الجميع أنّ مغادرة المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز لبرشلونة الإسباني مع بداية موسم 2020-2021 ستعني نهاية سجله التهديفي المُميز في “الليغا” خلال السنوات الماضية، إلا أن الأخير أثبت للمدرب الهولندي رونالد كومان أن قرار تركه كان خطأً، وفي وقت يُعاني برشلونة كثيراً على الصعيد التهديفي في ظل عدم وجود رأس حربة عالمي يحسم الفرص التي يخلقها النادي “الكتالوني”، كان لويس سواريز يُقدم مستوى هجومياً جيداً مع ناديه الجديد أتلتيكو مدريد، ويتفوق على هجوم برشلونة بأكمله ما عدا الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، وسجل لويس سواريز مع فريق “الألتلتي” 18 هدفا في 18 مباراة لعبها في بطولة الدوري الإسباني هذا الموسم، بينما المثير أن هجوم برشلونة المُكون من الفرنسيين عثمان ديمبيلي، أنطوان غريزمان والدنماركي مارتن برايثويت سجل مجتمعا 7 أهداف فقط ليس في 15 لقاء فقط بل في 35 مباراة مع “الكتالوني”.

هجوم برشلونة تأثر كثيراً برحيل سواريز هذا الموسم

في المقابل تأثر هجوم برشلونة كثيراً برحيل سواريز هذا الموسم، إذ إنّ فريق المدرب رونالد كومان هو الأكثر إهداراً للفرص أمام المرمى حتى الآن، ما يعني أن هجوم النادي “الكتالوني” يُعاني في الثلث الأخير ولا ينجح في حسم الفرص الحقيقية التي يحصل عليها، ويُعتبر اللاعب الوحيد الذي ما زال يُنافس لويس سواريز على صعيد التهديف، هو صديقه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 7 أهداف في موسم 2020-2021، ويبتعد بفارق هدف وحيد عن المهاجم الأوروغواياني، علما أن الثنائي شكل القوة الهجومية الأكبر للنادي الكتالاني منذ عدة سنوات، لكن الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا وما تبعها من أزمة مالية أجبرت البارصا على التخلي عن اللاعب الأوروغوياني رغم مكانته الي لا يمكن أن يجادل حولها اثنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: