لدى رونالدو أخ يكبره بـ10 سنوات، يدعى هوغو أفيرو، وبالنسبة إليه فقد كانت الحياة أكثر صعوبة واضطرابا. .سقط هوغو أفيرو في حياة الشرب والمخدرات أواخر عام 1990، وهو بذلك سلك طريق والده الراحل خوسيه دينيس أفيرو الذي قضى فترة من حياته يتعاطى الكحول، لكن كريستيانو لم يتركه، وحاول انتشاله حتى نجح، وهو الآن مدير متحف كريستيانو رونالدو في مسقط رأسه ماديرا.. الأخوان صديقان مقربان، يذهبان إلى العطلات سويا، ويشاهدان في الكثير من الأوقات جنبا إلى جنب، كما حدث حين صعد الاثنان إلى متن الطائرة التي أقلتهما للتوجه إلى حفل الكرة الذهبية 2017، وعندما حقق رونالدو دوري أبطال أوروبا عام 2014 وبينما كان يمضي في طريقه نحو الصعود إلى المنصة ظل يبحث عن شقيقه، وأظهرت الكاميرات الأخوين وهما يتعانقان فرحا لوقت طويل.
تعهد بإنقاذ أخيه بعد أن شاهد كيف يمكن أن تؤثر الكحول على حياة من يحب
كان الاتفاق بينهما هو أن يتمكن رونالدو من الفوز بدوري الأبطال، ويتوقف هوغو عن تعاطي الكحوليات، وبالفعل نجح رونالدو في الوفاء بجزئه الخاص، وحان الوقت ليوقف هوغو التعاطي، وولد هوغو في السنة التي ذهب والده خوسيه دينيس إلى أنغولا مع الجيش البرتغالي، وحين بلغ 17 عاما ترك المدرسة للعمل في شركة ألمنيوم، المؤلم أن والدهما دينيس توفي عن عمر يناهز الـ52 بسبب الفشل الكبدي جراء شرب الكحول، وكان رونالدو في سن العشرين فقط أي أنه لم يشاهد صعوده الصاروخي إلى سماء الكرة العالمية، حينها كان على كريستيانو الاختيار بين طريقين، فتعهد ببذل كل ما يستطيع لإنقاذ أخيه بعد أن شاهد بعينيه كيف يمكن أن تؤثر الكحول على حياة من يحب.
أصبح الآن شخصا آخر والسر وراء هوغو الناجح “الدون”
حاول رونالدو قبل وفاة والده إنقاذه، فقد كانا مقربين يكاد لا ينفصل عنه أبدا، لكنه فشل في مساعدته فتوفي عام 2005، وعلى الرغم من ذلك يقول كريستيانو رونالدو إنه ساهم في دفعه نحو الأفضل ويؤكد “كنت أعرف أن كل شيء سوف يمر، وأن علي مواصلة العمل”، وعندما انتقل كريستيانو إلى لشبونة في الحادية عشرة من عمره وأصبح راتبه 170 جنيه إسترليني شهريا بدأ هوغو حياة مختلفة، حيث أحيط بأصدقاء يتناولون الكحول ويتعاطون المخدرات، وعن ذلك يقول جواو أورنلاس أحد جيرانهما آنذاك: “كريستيانو كان محظوظا، هوغو كان صاحب الحظ السيئ”، ويكمل: “تعاطي هوغو المخدرات، سرق بعض الأشياء من منزله لبيع وشراء المخدرات، لكنه أصبح الآن شخصا آخر، إنه رجل لطيف”.. السر وراء هوغو الناجح شخص معروف.. أفضل لاعب في العالم، كريستيانو رونالدو.
كاتيا أفيرو.. شقيقة “الدون التي تتابع كل ما يكتب عنه وتدافع عليه
رغم أنها في الأساس مطربة ولا ترتبط بكرة القدم سوى بشقيقها، إلا أن كاتيا أفيرو، شقيقة الظاهرة كريستيانو ورنالدو، أصبحت الآن مصدر اهتمام كبير للجماهير العاشقة للكرة المستديرة.. ولدت كاتيا أفيرو في الأول من أكتوبر 1976 في مدينة ماديرا البرتغالية ولديها شقيقة تدعى إيلما وشقيقين هما خوليو وكريستيانو رونالدو الذى يصغرها بـ 7 سنوات، ارتبطت كاتيا باسم رونالدو وحولته إلى “لارونالدا” اعتبارا من عام 2005 عندما قررت احتراف مجال الغناء بشكل رسمي وأصبحت مطربة بوب، تزوجت خوسيه بيريرا عام 1999 وانفصلت عنه في عام 2012 وأنجبت كل من رودريغو 15 عاما، ودينس 7 أعوام واللذان يعيشان معها.
احترفت عالم الإعلانات والدعاية لمنتجات خاصة لكيم كارديشيان
ارتبطت كاتيا أفيرو لفترة بشاب برتغالي، يدعى كويلهو الذي أقام معها في منزل خاص لكريستيانو رونالدو، وهو ما أغضب الأخير لفترة كبيرة قبل انفصال كويلهو وكاتيا، واحترفت كاتيا عالم الإعلانات والدعاية لمنتجات خاصة لكيم كارديشيان، اعتبارا من عام 2013 وأصبح لها علامة تجارية خاصة بها، وقد تواجدت في مصر عام 2017 وشاركت في حفل غنائي لافتتاح فندق الباتروس المملوك لرجل الأعمال الشهير كامل أبوعلي رئيس النادي المصري البورسعيدي سابقًا، وفي أخر 5 سنوات اقترن اسم كاتيا بأكثر من قصة حب، كانت البداية في 2012 مع ويلسون تيكسيرا، ثم في 2013 مع كلاوديو كويلهو، أما آخر علاقاتها العاطفية فبدأت في 2016 مع أنطونيو كاميلير، لكنها انتهت سريعًا في 2017.
أغنية “لاتينا” الأشهر لها في رحلتها الغنائية مع موسيقى البوب
ولعل من أهم هوايات كاتيا أفيرو المشاركة في المدونات الخاصة بالنساء، وكيفية الحفاظ على الوزن والجسم وتنشر باستمرار في مدوناتها الشخصية والنسائية نصائح بالجملة، أبرزها ضرورة التواجد في الجيم بانتظام، وتعتبر أغنية “لاتينا” الأشهر لها في رحلتها الغنائية مع موسيقى البوب عام 2015، والتي نالت شهرة واسعة في أوروبا تحديدًا ووضعتها في دائرة النجومية، وتعرف كاتيا دائما بأنها بناشطة كروية على عالم انسغترام وتويتر، وتتابع كل ما يكتب عن شقيقها كريستيانو وتقوم بالرد عليه من وقت لأخر.
دولوريس أفييرو.. الأم التي ساعدت ابنها على دخول التاريخ كواحد من أحسن اللاعبين في العالم
تعتبر والدة كريستيانو ورنالدو، دولوريس أفييرو، السند والداعم القوي لابنها في طريق الشهرة والنجومية، وقد ادى هذا إلى أن يرعاها ابنها ويحتفي بها ويقوم على رعايتها، بل ويقطع حتى تدريباته ومبارياته من أجل أن يزورها وهي مريضة، علما أن والدة النجم البرتغالي كانت أعلنت عن إصابتها مجدداً بسرطان الثدي، فوالدة أحسن لاعب في العالم خمس مرات، بدأت معركتها مع العلاج من هذا المرض الخبيث، وأكدت أنها تقاتل من أجل حياتها، وفي كل مرة تتاح الفرصة أمامه، يؤكد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو دور والدته الكبير في مساعدته على دخول التاريخ كواحد من أحسن اللاعبين في عالم الساحرة المستديرة، إذ ضحت دولوريس أفييرو كثيراً، من أجل نجاح ابنها في رياضة تتسم بمنافسة شديدة للغاية.
ترافق ابنها حتى داخل الملعب وتجلس في المدرج
وترافق دولوريس أفييرو (64 عاماً) ابنها كريستيانو رونالدو حتى داخل الملعب وتجلس في المدرج، بينما اعتاد هو على توجيه التحية لها عندما يهز شباك الخصوم، بالإضافة إلى مساندتها له في الكثير من التحديات والمحن التي يمر بها، وفي سنة 2007 مرت دولوريس أفييرو نفسها من محنتها الأولى بعدما أصيبت بمرض سرطان الثدي، بيد أنها نجحت في التغلب عليه، ما دفع كريستيانو رونالدو إلى التبرع بمبلغ 100 ألف أورو للمستشفى، الذي أجرى لها العملية، حسب ما ذكر موقع صحيفة “توتو سبورت”، وحاليا تعيش دولوريس محنة ثانية، بعدما أعلنت أنها تعاني من جديد من سرطان الثدي.
تقاتل حاليا من أجل حياتها بعد إصابتها بالسرطان
حيث قالت في تصريحات نقلها موقع صحيفة “توتو سبورت” الإيطالية “خضعت لعملية في مدريد، وأتلقى الآن العلاج الإشعاعي”، وأضافت: “أقاتل الآن من أجل حياتي”، وإضافة إلى مرض والدته، فقد مر كريستيانو رونالدو بأوقات صعبة، إذ توفي قبل سنوات والد صديقته جورجينا رودريغيز، فضلاً عن مشاكله مع مصلحة الضرائب الإسبانية، واتهامه كذلك باغتصاب الفتاة الأمريكية كاثرين مايورغا، ويشار إلى أن كريستيانو رونالدو (34 عاما)، كثيرا ما تصدر ترتيب هدافي الدوري الإيطالي لكرة القدمً، في ظل توقعات بأن يرتفع عدد النجم البرتغالي من الأهداف مع فريقه جوفنتوس في المواسم القليلة القادمة.
“النجم” الذي كاد أن يترك كرة القدم بسبب مشاكل في القلب
“كنت قلقة لأنه كان هناك احتمال أن يتوقف كريستيانو عن ممارسة كرة القدم”، بضع كلمات قالتها دولوريس أفييرو والدة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في 2009، لم ينتبه لها كثيرون ومرت مرور الكرام، لكن النجم الحالي لجوفنتوس والسابق لمانشستر يونايتد وريال مدريد كان قاب قوسين من أن تنتهي مسيرته الكروية قبل حتى أن تبدأ، ففي سن الـ15 عاما شخص “الدون” بمشاكل جدية في القلب وكان يحتاج لعملية جراحية عاجلة وضعت مسيرته في خطر، “إذ كانت ضربات قلبه تتسارع عندما لا يركض”، تقول والدته، وأجرى رونالدو العملية التي كانت خطيرة واحتاجت لساعات ليعلن الطبيب في اليوم التالي نجاح العملية وينتهي “كابوس الوالدة”.
استطاع تخطي هذه المحنة وأصبح أحد أفضل اللاعبين
وتقول أفييرو لصحيفة “صن” البريطانية في 2009 إنه “بعد أيام قليلة فقط عاد كريستيانو للجري ولعب كرة القدم وبدا كأنه بات أسرع بعد العملية”، فرونالدو الذي يجمع أهله زملاؤه وخصومه على إرادته وإصراره وقوة شخصيته، استطاع تخطي هذه المحنة وأصبح أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الساحرة المستديرة.
تعرض كثيرا للسخرية.. هكذا بدأ “الدون” مشواره مع الشياطين الحمر
لا يختلف اثنان من عشاق الساحرة المستديرة على أن إصرار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وثقته الكبيرة بنفسه وبموهبته ساهما بشكل حاسم في أن يكون أحد أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة، وعن هذين العاملين في شخصية “الدون”، يروي ماديس تيم زميله السابق في مانشستر يونايتد -تدرب معه ثلاث سنوات من عام 2000 إلى 2003- قصة شاب تعرض للسخرية والتنمر من قبل زملائه، وكيف حولهما إلى ثقة في النفس وقوة شخصية “نادرة”، وتابع “كان استثنائيا وهادئا كشخص وكلاعب كرة قدم، تعرض للتنمر عندما قدم من سبورتينغ لشبونة بسبب شعره -الذي قصه لاحقا- وحركاته الأكروباتية التي كان يحاول من خلالها لفت أنظار المدربين له”، وأوضح اللاعب الدانماركي أنه “كان يقف قرب الكرة ويقوم بـ15 حركة فوق الكرة قبل أن يراوغ منافسه”.
كان مختلفا جدا عن باقي اللاعبين ولا يترك أي شيء للآخرين
وسمى لاعبين من الفريق الأول لم يخشيا اللعب مع رونالدو هما أولي غونار سولسكاير مدرب “المانيو” الحالي، والقائد السابق للفريق غاري نيفل، وكانا دائما يطلبان منه تمرير الكرة عندما تكون هناك مواجهات بين الفريقين الأول والثاني، وأشار إلى أن “الأمر المميز في رونالدو أنه رفع مستوى التحدي مباشرة ضد التراتبية وترفيع اللاعبين إلى الفريق الأول، وظفر بالمعركة وأصبح أحد أهم اللاعبين في التشكيلة الأساسية، كان مختلفا جدا عن باقي اللاعبين ولا يترك أي شيء للآخرين، هو فقط سي آر 7″، وختم “لم يكن أفضل لاعب رأيته ولعبت بجواره، بل أكثر اللاعبين تركيزا وإصرارا”.